X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.527
جنيه استرليني
4.3780
ين ياباني 100
3.3008
اليورو
3.8554
دولار استرالي
2.2592
دولار كندي
2.5007
كرون دينيماركي
0.5167
كرون نرويجي
0.3390
راوند افريقي
0.1890
كرون سويدي
0.3559
فرنك سويسري
3.6550
دينار اردني
4.9742
ليرة لبناني 10
0.0233
جنيه مصري
0.2239
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء

كنيسة مار تقلا ومار إسطفان - شامات

admin - 2021-05-06 17:48:06
facebook_link

اهلا - سياح في لبنان

 
قرية شامات هي من أعمال قضاء جبيل، أصل اسمها، في رأي الباحث الأب إسحق أرملة، يتحدَّر من جذر "شوم" ليكوّن كلمةً سريانية تعني "علامات". اما الدكتور أنيس فريحة فيفترض إمكانية كونه آتياً من كلمةٍ سريانيةٍ ايضاً تعني "أسماءً" و "ألقاباً"، او من كلمةٍ عبرية معناها خرائب وأماكن مهجورة مسلوبة من كل شيء.
الأب هنري لامنس، من جهته، يعتبر ان شامات تعني مكان عبادة الإله الأراميّ "شيما"، بينما اهالي القرية يتداولون روايةً شعبية ذكرها الخوري يوسف العمشيتي بقوله انه كان لملك بيبلوس ولدان احدهما يُدعى "شاه" والثاني "أسمر"، وابنة تدعى "حصن". فالإبن الأكبر "أسمر"، سكن القرية التي دُعيت باسمه: "أسمر جبيل" التي اصبحت "سمار جبيل" حالياً، بينما سكن "شاه"، شقيقه الأصغر، قرية "شامات" التي أُطلق عليها إسمه في ما بعد كما سنوضحه لاحقاً. اما شقيقتهما، "حصن"، فقد أقامت في قصرٍ مشيَّدٍ على أكمة مواجهةٍ لقصر اخيها "شاه"، فدُعي هذا المكان "حصن عار" لأنها فيه ارتكبت امراً مُنْكَراً جرَّ عليها العار. وكان أن مرض "شاه" مرضاً شديداً أودى بحياته، فلم يجرؤ احد على إبلاغ والده بهذا الخبر، الى أن كان يومٌ فاوض فيه الملك احد وزرائه بشأن ابنه هذا، فأجابه الوزير بتوريةٍ مفادها انه لم يعد في الوجود. فقال الملك: "هل إبني شاه مات؟"، ومن ذلك الوقت اصبح اسم القرية التي سكنها "شاه" شامات اي "شاه مات".
هذه شامات كما هي في الأسطورة، اما شامات في التاريخ فهي قرية قديمة مرَّت فيها شعوب عديدة تدلُّ على بعضها الآثار الباقية التي صمدت الى اليوم كالأواني الخزفية والزجاجية المحطَّمة، والأنقاض والخرائب والنواويس والقبور المحفورة في الصخور، وعدد كبير من الآبار يبلغ الأربعمئة عدّاً والأعمدة الحجرية والحجارة الكبيرة المنحوتة نحتاً مُحْكَماً، الى جانب مسكوكات نحاسية وُجد منها عدد كبير فضلاً عن قطع الآجرّ. وأهالي القرية القدماء، كما هي عادة مَن يجهلون قيمة الآثار القديمة ومدلولاتها التاريخية، لم يقيموا وزناً للكتابات المحفورة على الصخور، فمحوا بعضها او عدَّلوه لأجل البناء، وتركوا البعض الآخر عرضةً لعوامل الطبيعة فطُمِسَ ما عليه من الآثار الكتابية.
هذه المعلومات اوردناها نقلاً عن نشرةٍ صادرة عن أبرشية جبيل المارونية تفيد ان بين كنائس شامات كنيسة مزدوجة، قديمة جداً، التي تقوم على أنقاض هيكلٍ وثنيّ، وهي على اسم مار تقلا ومار إسطفان.
بالنسبة الى تلك الكنيسة فلا يمكن حالّياً تحديد زمن تحوُّلها من هيكلٍ وثنيّ الى كنيسة، انما نستطيع ان نردّ هذه المرحلة تقريبياً الى العهد البيزنطي.. استناداً الى طريقة تنسيق الفسيفساء التي وُجدت في أرضها. وقد بقي من آثار الهيكل الوثنيّ أعمدة ذات أطنافٍ من الطراز الأيوني والدُوري قائمة داخلَ الكنيسة وخارجَها. وقد وُجد في هذه الكنيسة احد الكتب البيعية الذي كُتب على هامشه ان البطريرك دانيال الشاماتي(1230-1239) قد كرَّس هذه الكنيسة، وحفر رسم الصليب على احد حجارتها الكائن في الحائط القبليّ منها تذكاراً لهذا التكريس، وهذا الرسم عثر عليه العمّال بينما كانوا يقشرون طبقات الطين عن وجه الحائط المذكور.
وفي الماضي كان هناك رواق حجريّ ذو عقدَين يغطّي مسافةً أمام الكنيسة ولا تزال بقاياه بارزة. ولهذه الكنيسة بابان يقومان في جهتها الغربية.. ويؤدّي كلٌّ منهما الى سوق من سوقَيها، أما أعتابهما فهي عبارة عن اجزاء من أغطية نواويس حجرية يبرز في احدها حفرٌ متقنٌ لرأسَي عجلَينَ.
ويروي Levon Nordiguian في كتابه “Chateaux et Eglises du Moyen Age au Liban” : "لا اقلّ من ثلاث حقب تتمثَّل في هذا البناء الذي يعود، في حالته الحاضرة، الى العصر الوسيط وقد قام على الدوام ككنيسة رعائية للقرية. وقد صُعق رينان بدوام وجود اماكن عبادة في الموضع نفسه منذ العصور المتناهية في القِدَم حتى يومنا هذا. وانه ليمكننا ان نلحظ وجود عددٍ كبيرٍ جداً من الاماكن المماثلة في معاد وبلاط او في بقسميّا. والحقبة الرومانية تتمثَّل بصورةٍ واضحة في غطاءَين لناووسَين يُستعملان الآن كعَتبَتين لبابَي الكنيسة ذات الجناحَين. فالذي هو منهما فوق الباب الشمالي تظهر فيه شرائط مزخرفة معلَّقة على جمجميّات، وهي طريقة تزيينية مألوفة جداً في نووايس العصر الروماني. وقد تكون ايضاً عائدة الى العهد الروماني جذوع العُمدُ الحالَّة محلَّ سابقاتها والمرصوفة على شكل معارِضات على الجانبَين العرضيَّين من الكابيلاّ. والركيزتان الأولَيان، المؤلَّفتان من كتلتَين منحوتتَين ومرتَّبتَين ترتيباً حسناً نسبياً، هما ربما في الموضع المناسب ويمكنهما ايضاً ان تكونا عائدتَين الى الحقبة الرومانية.. الا اذا كانتا تنتميان الى الطور البيزنطي الذي تشهد عليه بعض الاجزاء من الفسيفساء الماثلة على ارض الجناح القبلي. ولهذه الكنيسة جناحان يُدخَل اليهما من بابَيها اللذين كانا في الماضي يستظلاّن رواقاً ذا معزبتَين تمتدُّ فوقهما قنطرتان.. حيث نرى من هناك المصابيح الثلاثة المعلَّقة على الجدران وفوقها فتحتان صغيرتان مستطيلتان تساعدان على دخول الضوء الى الجناحَين ".
هذا ما جرى به قلم نورديغيان عن هذه الكنيسة، اما ندى حلو في كتابها "La Fresque (I)" فهي تذكر باختصارٍ عنها انها ذات جناحَين، ومبنيَّة بعناصر عائدة الى العهود القديمة، ومن ذلك غطاء ناووس مستعمَل فيها كعتبة باب. ونجد في الداخل آثار ألوان في المحراب وبقايا من الفسيفساء في البلاط. وهذه الفسيفساء تشهد على اصل هذا البلاط العائد الى العصور المسيحية الاولى (اي من القرن الرابع حتى القرن السادس).
ومن الناحيتين التاريخية والأثرية العلمية فان كنيسة شامات يبدو انها مشيَّدةً في موضعٍ هيكلٍ فينيقيّ مُقامٍ للإله "كسيما" الذي قد يكون اعطى إسمه هذا لشامات، وبالركام المتبقّي من هذا الهيكل.. الذي شهد مصير كل الهياكل المماثلة التي انهدمت في عهد الامبراطور جوستينيان على أثر سلسلةٍ من الهزّات الأرضية، وقد أخلى مكانه للمعبد المسيحيّ الذي شُيِّدَ بدلاً منه. وهذا المعبد، الذي كان في الأصل متواضعاً، جرى تكبيره من جانب الصليبيين الذين، حسب عوائدهم، كانوا يُدَعّمون جدرانهم بأعمدة مقطَّعة كما هو الأمر في كنيسة مار جريُس إدّه وفي عدة كنائس لبنانية.
ويبدو، حسب التقليد المتواتَر، ان إعادة بناء كنيسة شامات هذه جرت في عهد البطريرك الماروني دانيال الشاماتي (1230-1239).. الذي افتتح هو بنفسه هذا المعبد كما يشير حجر الأساس الى ذلك.. وهو الموضوع في الحائط الجنوبيّ داخلَ البناء المنقوش عليه صليب محاط بدائرة منقوشة هي ايضاً بصورةٍ نافرة، وهذا الصليب له أطراف متساوية الحجم والطول تمتدُّ متَّسعة تدريجياً.
ان هذه القرية كانت موقعاً يشكّل معتزَلاً للرهبان المتوحّدين، ثم اصبح بعد وقتٍ قصير محجَّةً للقاصدين، اذ ان هذا ما توحي به النقوش الاثرية الماثلة على الجدران. والواقع انه قد وُجِدَت فيه ثلاثة صلبان ثنائية القرن وعدَّة رموز تشير الى هذه الفئة من المتوحّدين.


مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو