
















اهلا - همسات الدال على الخير كفاعله، وهنا رسالة موجزة لكنها بإذن الله ستكون ذات أثر عظيم لمن يعيها ويفهمها. واليوم ونحن في منتصف هذا الشهر الفضيل أكتب من جديد رمضان فرصة فاقتنصها وأدعوكم مرة أخرى لاقتناص هذه الفرصة الثمينة. ينتصف رمضان اليوم، ويبدأ عده التنازلي للرحيل، أنظر خلفك للأيام التي انقضت منه للياليه التي انطوت كلمح البصر، ماذا فعلت بها وماذا أنجزت فيها؟ هل أعطيته حقه؟ هل استثمرت دقائقه وثوانيه؟ هل نفذت ما خططت له قبل دخول رمضان؟ إن كنت تشعر بالرضا حيال نفسك فهذا خير وبركة وستجني بإذن الله من جراء ذلك لذيذ الثمار وحلوها فاستمر وزد في العطاء والخير. أما إن كنت تشعر بالتقصير فعلم أن هذا شهرٌ كريمٌ لآخر أيامه، وإن مضى منه الكثير فالخير في أيامه القادمة خير وفير. ركز فقط فيما تريد واشحذ الهمم من جديد، وشمر الزراع وأرفع الشراع وأنر عقلك وفكرك واملأ قلبك بالخير. أعد جدولت وقتك، ورتب أولوياتك، وضع يدك على مواضع التقصير وسد الخلل وامحو الزلل، صحح وقوم أخطائك، تنازل عن كل ما يلهيك وأعد التخطيط وأبدأ من جديد. فمن الضروري بين حين وآخر تقييم ومتابعة خططنا ومعرفة إلى أين وصلنا ومدى تقدمنا ومدى ملائمة الخطة لنا ولظروفنا. فإن وجدنا فيها ثغر عملنا على اصلاحه وإن وجدنا نقص سارعنا إلى إكماله وليكن ذلك نهج في جميع أمور حياتنا نُقوم أنفسنا ونهذبها ونكون الرقيب على أنفسنا وأعمالنا، نسعى للتغيير المحمود ونكون دائماً النسخة الأفضل من أنفسنا. وبالتأكيد ليس هناك ما هو أفضل من استثمار شهر رمضان لإصلاح أنفسنا وذواتنا وبناء عادات طيبة تستمر معنا أمداً طويلاً، فلا تفوتوا عليكم هذه الفرصة وأكرر مرة أخرى وأقول شهر رمضان فرصة فكن ممن يقتنصون خير الفرص وأفضلها.