اهلا

المطران – الحكم العسكري.
في مقابلة موسعة مع الصحفي رفائيل بشان (معاريف 12.1.62)، يتطرق المطران لعدة مواضيع، وأهمها معاداته للشيوعية.
حسب تحليله، الدولة معنية بعرض عرب إسرائيل كأنهم شيوعيين لكي تستمر في الحكم العسكري. اليوم يدخل الحكم العسكري عامه الثالث عشر، هل عدد الشيوعيين تقلص نتيجة لذلك؟ لا، بل ارتفع.
الحكم العسكري يدفع بالعرب لأحضان الشيوعية، وان أول الخاسرين من إلغاء الحكم العسكري هم الشيوعيين. بالرغم من تصريحات الشيوعيين العلنية، بداخلهم يعلمون انه مع الغاء الحكم العسكري لن يجدوا هدفاً لدعايتهم. واذا ارادت الدولة القضاء على الشيوعيين، فلماذا تقدم لهم تصاريح التنقل، وخاصة ان الحاكم العسكري يعرف من هم الشيوعيين.
وفي لقاء اخر للمطران مع سفير اسرائيل في روما، يتهم الدولة بعدم فصل المعلمين الشيوعيين في المدارس الثانوية، بالإضافة لموظفي دائرة المؤن، ويتهم الدولة برغبتها بنشر الشيوعية لدى الشباب العرب.
المطران يرد على اتهامات صحيفة "الاتحاد" الشيوعية ويقر بأن لا مطبعة في الجليل غير مطبعة "الاتحاد" التي تطبع ما يروق لها، لذلك يطالب الحكومة بمصادرة مطبعة "حداد" التي استولى عليها الحزب الشيوعي من أملاك الغائبين، وهي تتبع لكاثوليكي، ليتسنى للمطران تطهير الجو من سموم الشيوعية ونشر الحقيقة الصحيحة للعرب.
المطران ينشر في صحيفة "الرابطة" اتهام لحزب مباي بأن 25% من المعلمين العرب يصوتون للحزب الشيوعي، مطالباً باتخاذ إجراءات صارمه للتخلص منهم، ويُهدد بوقف دعمه لمباي في حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوسط العربي.
في تحليل لنتائج انتخابات عام 1955، يتم الإشارة لموقف المطران الذي وجه العرب للتصويت لأي حزب عدا الشيوعيين، وان على العرب إظهار الولاء للدولة. وتم ادخال المياه للناصرة، وهذه المياه الجديدة ستغسل العار عن "الناصرة الحمراء" الذي التصق باسمها منذ سنوات. في هذه الانتخابات فازت مباي ب 40 مقعدا، الثانية حيروت ب 14 مقعداً، والحزب الشيوعي بخمسة مقاعد.