اهلا - بروفيسور رياض اغبارية (ارشيفية)
بينت دراسة أجريت في أول قسم لمرضى الكورونا في إسرائيل خلال الموجة الأولى أربعة متغيرات رئيسية يمكن أن تؤثر على معدل الشفاء من المرض.
أفيفبيت ميسنيكوف 04.04.21 |
كل شيء في الاعتبار؟ وجدت دراسة شاملة أجريت في جناح كورونا الأول في إسرائيل ، بالتعاون مع مركز شيبا تل هشومير الطبي وكلية تل أبيب-يافا الأكاديمية ، أن الأشخاص المتفائلين الذين يتمتعون بدعم اجتماعي كبير تعافوا بسرعة أكبر من مرض كورونا.
الدراسة ، التي أجريت بعد حوالي ثلاثة أشهر من ظهور الموجة الأولى من المرض في إسرائيل في آذار 2020 ، وجدت أن التعافي السريع من المرض مشروط بأربعة متغيرات رئيسية: المشاعر الإيجابية ، الدعم الاجتماعي ، الخطورة الذاتية للمرض لدى المريض والاغتراب والبعد الاجتماعي. وفقًا للدراسة ، ساهمت هذه المتغيرات بشكل كبير في كيفية إدراك المتعافين لحالتهم الصحية ، وبالتالي أيضًا في كيفية شعورهم بالفعل.
خلال الدراسة ، فحص الفريق كيفية التعايش مع مرض الكورونا بين 119 مريضًا متماثلًا تم نقلهم إلى مستشفى شيبا في تل هشومير. 61٪ من المستجيبين رجال مع أغلبية مطلقة 96٪ يهود. كما أن 51٪ منهم متدينون و 62٪ مرتبطون بعلاقة. كان متوسط عمر المشاركين 52 ومتوسط سنوات الدراسة 14.
ولخص الباحثون أيضًا إلى أنه كلما كان الدعم الاجتماعي أقوى حول التعافي ، كلما شهدوا بأن شعورهم قد تحسن. في المقابل ، شهد الأشخاص الذين جربوا أو أجبروا على البقاء على مسافة اجتماعية من محيطهم ، أن شعورهم كان يتدهور. كانت المتغيرات الأربعة قادرة على التنبؤ معًا ، بشكل لا لبس فيه ، بحوالي 50 ٪ من الاختلافات في تصورات الحالة الصحية.
أشار البروفيسور رفائيل سنير ، المحاضر في أكاديمية تل أبيب - يافا وأحد قادة الجمعية المشتركة: "إن الرؤية القائلة بأن المتغيرات النفسية لها إسهام في توقع تصور الحالة الصحية والتعامل مع المرض ليست جديدة في حد ذاتها". "ومن المثير للاهتمام ، أن المتنبئين المهمين الوحيد للإدراك الصحي هو المتغيرات النفسية. ولم يتم العثور على متغيرات ديموغرافية وطبية لتقديم مساهمات فريدة مهمة للتنبؤ بالإدراك الصحي."
وأضاف البروفيسور سنير أنه "يمكن القول أنه بين المتعافين من كورونا من الموجة الأولى ، كانت طريقة إدراك الواقع أكثر أهمية للتنبؤ بحالتهم بعد ثلاثة أشهر من دخول المستشفى ، من خصائصهم الديموغرافية والطبية". وبحسبه ، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو المدينة التي يعيش فيها المريض - ما هو مهم للتعافي السريع والتعافي من أضرار كورونا ، هي الخصائص النفسية. الحفاظ على المشاعر الإيجابية وخلق بيئة داعمة وبالطبع تجنب التباعد الاجتماعي إذا لم يكن ذلك ضروريًا.
وحول الدراسة ، قال الدكتور غادي سيغال مدير قسم الطب الباطني الأول ورئيس الهيئة التعليمية بمركز شيبا الطبي: "في بداية وباء كورونا ، أثر الخوف من المجهول سلبا على الحالة النفسية لمرضى كورونا. لقد رأينا هذا بوضوح كل يوم. أكدت نتائج الدراسة مخاوفنا من أن المسافة الاجتماعية وعدم اليقين أثرت سلبًا على الحالة الصحية السريرية للمرضى ".
وأضاف أن "النتائج تؤكد أهمية الجمع بين الجوانب النفسية والجوانب العلاجية والطبية والتمريضية حتى أثناء تفشي وباء عالمي مهدد ومخيف. ومن الآثار العملية للدراسة الحاجة إلى تدخلات نفسية بين المرضى عامة ومرضى كورونا. بالخصوص."
