
















اهلا وانطلقت الفعاليات بمسيرة كشفية احتفالية مهيبة، شاركت فيها سرية كشافة ومرشدات كفرياسيف الأرثوذكسية، حيث انطلقت من كنيسة السيدة العذراء وجابت شوارع البلدة وصولًا إلى ساحة المجلس المحلي، في لوحة جسّدت وحدة النسيج الاجتماعي الكفرياسيفي، وتلاقي الأجيال على قيم العطاء والانتماء. وتضمّن الحفل لحظة تاريخية بارزة، تمثّلت في وضع حجر الأساس لمبنى مجلس كفرياسيف المحلي العصري الحديث، في خطوة رمزية وعملية في آن واحد، تعكس الانتقال من إرث مؤسسي عريق إلى رؤية مستقبلية طموحة، تهدف إلى تقديم خدمات متطورة وناجعة لأبناء البلدة. وفي ساحة الاحتفال، أُلقيت كلمات ترحيبية، استهلّها رئيس مجلس كفرياسيف المحلي السيد عصام نعيم شحادة، الذي استعرض في كلمته المسيرة التاريخية للمجلس المحلي منذ تأسيسه قبل مئة عام، متوقفًا عند المحطات المفصلية في تطور البلدة، ومشيدًا بدور الرؤساء السابقين، وأعضاء المجالس، والموظفين، وكل من ساهم في بناء كفرياسيف وتعزيز مكانتها التربوية، الثقافية والوطنية. وأكد شحادة أن إحياء الذكرى المئوية لا يقتصر على الاحتفال بالماضي، بل يشكّل محطة لتجديد العهد مع الحاضر واستشراف المستقبل، مشددًا على التزام المجلس المحلي بمواصلة مسيرة التطوير، وتعزيز البنى التحتية، ودعم مجالات التربية والثقافة والشباب، بما يليق بتاريخ كفرياسيف وأهلها. كما تم خلال الحفل عرض كلمات مسجّلة لكل من رئيس الدولة السيد يتسحاق (حاييم) هرتسوغ، وكلمة لرئيس مركز الحكم المحلي السيد حاييم بيبس، وايضاً كلمة لمدير عام وزارة الداخلية السيد يسرائيل أوزن، الذين أشادوا في كلماتهم بمكانة كفرياسيف، وبالدور التاريخي لمجلسها المحلي، مؤكدين أهمية دعم السلطات المحلية وتعزيز الشراكة لخدمة المجتمع وتطويره. فيما تلا ذلك كلمة رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية السيد مازن غنايم، الذي أكّد في كلمته على أهمية دور السلطات المحلية العربية في تعزيز التنمية، والحفاظ على الهوية، ودعم المجتمعات العربية، مشيدًا بتجربة كفرياسيف كنموذج للتعددية، والثقافة، والعمل البلدي الرائد. كما شهدت الأمسية برنامجًا فنيًا وثقافيًا غنيًا، افتُتح بعرض باليه مميّز لفرقتي الريم والنجوم بقيادة أندرية غوساروف، قدّم لوحات فنية راقية حاكت تاريخ البلدة وروحها. وتواصلت الفقرات الفنية بمشاركة نخبة من الفنانين، هم الفنانة روزان بولس ناصر بصوتها الدافئ وحضورها اللافت، الفنان مؤنس سمارة بأدائه المتميّز، والفنانة رنا خوري درويش التي أضفت بأدائها طابعًا وجدانيًا خاصًا، وسط تفاعل كبير من الجمهور. واختُتمت الأمسية بلحظة مؤثرة تمثّلت في إضاءة شجرة الميلاد الفريدة من نوعها، التي أضاءت سماء كفرياسيف وأنارت ساحة المجلس المحلي، في أجواء احتفالية مبهجة تخللتها المفرقعات، والموسيقى، والأضواء، لترسّخ عنوان الأمسية: "ليلة نور كفرياسيف". وقد تولّى عرافة الحفل د. إياد الحاج، الذي أدار فقرات الأمسية باحترافية عالية، فيما أجمع المشاركون والحضور على أن هذا الحدث شكّل محطة تاريخية مفصلية في مسيرة كفرياسيف، أكدت وحدتها، وعمق انتمائها، واستمرار عطائها ودورها الريادي في الجليل. شجرة الميلاد الجديدة تم استيرادها خصيصًا عبر شركة Happy Caza، برعاية السيد مروان بصل، ويصل ارتفاعها إلى 14 مترًا، بقطر يبلغ 6 أمتار. وتتميّز الشجرة بأضوائها الساحرة من نوع LED، إذ تضم أكثر من 35,000 حبة ضوء مع 32 حركة إضاءة مختلفة. ويبلغ وزنها ما يقارب 2.2 طن، وهي من أفخر وأجود الصناعات العالمية، لتشكّل تحفة فنية أضفت بريقًا خاصًا على احتفالات المئوية. وتقدّم المجلس المحلي بالشكر والتقدير لكل من ساهم ودعم في تركيب هذه الشجرة المميزة، وعلى رأسهم شباب قائمة الميزان: وسيم بصل، شفيق فرح، ساهر ناصر، نصري فرح، مجد بصل، هاني إندراوس، أمير خوري، بشارة خازن، ميشال بصل، مبدا خوري، الذين عملوا بروح التعاون والتفاني لإخراج الشجرة بأجمل حلّة. وتبقى شجرة الميلاد رمزًا لوحدة كفرياسيف، وقد جاءت بفضل دعم ورعاية المجلس المحلي برئاسة السيد عصام نعيم شحادة، لتظل كفرياسيف شعلة مضيئة ومثالًا يُحتذى به في المجتمع العربي.



















































































































































































































