
















اهلا
الرّمبام (רמב"ם)اختصار للرّابي موسى بن ميمون רבי משה בן מיימון المولود في قرطبة في العام 1138 والمتوفّى في القاهرة عام 1204، واسمه الكامل موسى بن ميمون بن عبدالله القرطبي.
كان الرّمبام فيلسوفًا وطبيبًا وفقيهًا في الدّين، وضع العديد من المؤلّفات في هذه العلوم، وكان في مصر الطّبيب الخاص للسّلطان صلاح الدّين الأيّوبي.
أمّا عن دفنه في طبريّا رغم وفاته في القاهرة، فهناك عدّة روايات، منها أنّه أوصى بدفنه في فلسطين دون تحديد المكان، ومنها أنه أوصى بأن يُدفن في طبريّا حيث قبور الحكماء، ويؤكّد ذلك العلّامة المصري جمال الدّين القفطي في كتابه (تاريخ الحكماء) الصّادر سنة 1225.
من المرجّح أن يكون قد دُفِن في القاهرة أوّلًا ثم تمّ نقل رفاته إلى طبريّا، كما يقول الرّابي يوسف سمباري، ويدعم ذلك توثيق زيارة شموئيل بار شمشون الذي زار طبريّا سنة 1209 ولم يذكر قبر الرّمبام.
وهناك مَن يقول إنّه مدفون في الخليل أو القاهرة، لكن יצחק בן צבי يؤكّد أنّه في طبريّا.
تروي أسطورة أنّ خلافًا حصل بين أهالي الخليل وطبريّا وصفد حول مكان دفنه، فكان الخروج من هذا الإشكال بأن اقترح أحدهم أن يمشي الجمل وحده بالجثمان وحيث يقف يكون مدفنه، ومشى الجمل بالنّعش حتّى طبريّا.
اهتمّ أهل طبريّا بيهودهم وعربهم بالضّريح الذي صار مقامًا مقدّسًا، لكن زيارات العرب توقّفت بعد طردهم من طبريّا سنة 1948.
اهتمّت السّلطات الإسرائيليّة وبلديّة طبريّا بالمكان، في زمن الانتداب وبعده، ففي العام 1927 بُنِي جدار حوله، ووُضِع نقش (من موسى إلى موسى لم يقُم مثل موسى ממשה עד משה לא קם כמשה) أي من موسى النّبي إلى موسى بن ميمون لم يكن مثلهما أحد.
تمّ وضع جرن ماء أمام الضّريح ليأخذ النّاس منه البركة.
خلال أعمال التّطوير في سنة 1955 تمّ العثور على قبور كثيرة وعدد من النّواويس.
اكتملت أعمال التّطوير الأخيرة سنة 2018 حيث أضيف سقف فوق جزء من ساحة مساحتها 2000 متر مربّع مرصوفة بالرّخاموبرج فوق الضريح يبلغ وزنه 140 طنًّا ومكيّفات هواء لراحة الزّائرين.
الوصول إلى الضّريح عبر ممرّ يحيطه صفّان من الأعمدة، سبعة من كلّ جانب، وعليها أربعة عشر عنوانًا مِن زبدة فلسفته الدّينيّة.