X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

جبل الشيخ والجنوب اللبناني: بقلم امير مخول

admin - 2025-12-07 07:54:15
facebook_link

اهلا

جبل الشيخ والجنوب اللبناني:
إعادة تشكيل الخرائط الأمنية بين الرؤية الإسرائيلية والمقاربة الأميركية

أمير مخّول – مركز تقدّم للسياسات

تقديم: يكشف التسريب الصادر عن جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عن تمسّك وزير الخارجية جدعون ساعر باستمرار السيطرة الإسرائيلية على المواقع الاستراتيجية التي احتُلّت منذ ديسمبر 2024، وعلى رأسها قمم جبل الشيخ، بوصفها جزءًا غير قابل للتفاوض في أية تسوية مستقبلية. وفي هذا الإطار، أكّد ساعر إمكانية الانخراط في تفاهمات مع النظام السوري، شرط الحفاظ على المعادلة الأمنية التي تضعها إسرائيل. وقد كرّر نتنياهو في 3 ديسمبر هذا التوجّه، مشددًا على أن أي حل مع سوريا سيقوم حصريًا على الشروط الإسرائيلية، بما في ذلك ضمان منطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب سوريا، وحرية العمل العسكري الإسرائيلي في المجالين الجوي والبري.

تتزامن هذه المواقف مع تقارير إسرائيلية – نقلتها صحيفة معاريف – حول استمرار تمركز ميليشيات مسلحة في الجنوب السوري، وما يرافقه من ضربات إسرائيلية “وقائية” ضد أهداف لوجستية وعسكرية. كما أعلن رئيس الأركان الاسرائيلي جاهزية جيشه “على كل الجبهات”. في المقابل، حذّر المبعوث الأميركي السابق أموس هوكشتاين من أن أي تجدد للحرب في الشمال سيُلحق ضررًا استراتيجيًا بإسرائيل والولايات المتحدة على السواء، وهو موقف منسجم مع غضب إدارة ترامب كما ظهر في الاتصال الهاتفي في 1 ديسمبر.

قراءة تحليلية:
•⁠ ⁠تجمع التقديرات الإسرائيلية على وجود تباين بنيوي في الأولويات بين واشنطن وتل أبيب. فبينما تتعامل حكومة نتنياهو مع الساحتين السورية واللبنانية من منظور أمني صِرف يهدف إلى ترسيخ السيطرة الإسرائيلية المباشرة، تسعى إدارة ترامب إلى مقاربة متعدّدة المستويات ترى في سوريا ولبنان عنصرين مركزيين في هندسة اصطفافات إقليمية جديدة تُخدم التحوّل في النظام الدولي لمصلحة الولايات المتحدة.
•⁠ ⁠وفق الرؤية الإسرائيلية، تُعدّ هشاشة الوضعين السوري واللبناني فرصة لتوسيع النفوذ العسكري وفرض ترتيبات أمنية طويلة الأمد. ويتجلّى البُعد الثاني في الربط الممنهج بين الساحتين: من الدعوات التي ظهرت خلال حرب 2024 لتطويق حزب الله عبر الجنوب السوري، إلى الطروحات الجديدة التي تربط بقاء السيطرة الإسرائيلية في الجنوب السوري بمنح النظام السوري امتيازات في الشمال اللبناني، وهي معادلة قوبلت بالرفض سابقًا من دمشق.
•⁠ ⁠على الضفة الأخرى، يفرض موقف إدارة ترامب على نتنياهو إعادة ضبط سلوكه الإقليمي. فقد ترافقت جلسة منظومة أنفاذ اتفاق وقف اطلاق النار “الميكانيزم” في الناقورة في 3 ديسمبر مع مؤشرات على تحوّل في النهج الإسرائيلي، شمل إرسال مبعوث ذي طابع مدني بدلًا من مسؤول عسكري، وفتح الباب لحديث حول “فرص التعاون الاقتصادي” مع لبنان. وتندرج هذه التحولات في سياق تعزيز الدور الأميركي–الفرنسي–المصري–السعودي في ملف وقف النار ونزع السلاح وإعادة الإعمار.
•⁠ ⁠في هذا المشهد، تأتي دعوة ترامب لنتنياهو إلى زيارة قصيرة لفلوريدا كمؤشر على إعادة ترتيب الأولويات الأميركية، إذ يظهر تقاطع بين رغبة ترامب في تهدئة الجبهات (غزة، لبنان، سوريا، وربما إيران)، وبين سعيه لفرض انتظام سلوكي على حكومة نتنياهو. وقد كان الاتصال الهاتفي كافيًا ليُبدّل نتنياهو لهجته، ويتراجع عن نبرة الحرب الشاملة التي سادت الأسابيع الماضية.

في الخلاصة:

** تجد اسرائيل نفسها امام حالة من انعدام التعاطي الثنائي مع اي ملف اقليمي، وأمام حقيقة تعدد محاور اقليمية تراهن عليها الادارة الامريكية ولا تقبل بالرهان وفقا للأولويات الاسرائيلية. كما تتسع الفجوة بين الادارتين بصدد رؤية ترامب للنظام العالمي مقابل عدم استعداد الحكومة الاسرائيلية لدفع استحقاقاتها التي تصب في صالح الاولويات الامريكية. يندرج هذا التقدير ضمن الالتزام الامريكي الثابت بأمن اسرائيل لكن ليس بالضرورة بسياسات حكومتها.
**يشهد الاقليم حاليا حربا من طرف واحد يتمثل في الانتهاكات الاسرائيلية في غزة ولبنان وسوريا. كما يتضح من الاحداث الاخيرة أن لهجة التصعيد الاسرائيلية ممكنة بقدر ما تتيح لها ادارة ترامب ذلك، ما يعني ان قدرة هذه الادارة على إلزام نتنياهو وحكومته بالإذعان لها، تتطلب تصعيد الضغوطات العربية والاقليمية على واشنطن لضمان التقدم في مراحل إنهاء الحرب على غزة وفي منع التصعيد الاسرائيلي اقليميا.
** هناك مقومات إقليمية ودولية تشكل عقبة جدية امام سياسة التوسع التي تنتهجها حكومة نتنياهو. فيما سدّ هذه الحكومة لأي أفق لحل سياسي له استحقاقاته منها، لا يوقف منحى التطورات والتحولات الكبرى التي لا تخضع لنوايا اية حكومة اسرائيلية.
** يذعن نتنياهو مرة اخرى لترامب ويبعث عنه عضو مجلس الامن القومي شخصية غير عسكرية لمحادثات الميكانيزم مع لبنان، ويتحدث عن امكانيات تعاون اقتصادي. وهي خطوة نديّة مقابل لبنان الذي انتدب شخصية دبلوماسية وليست عسكرية ومقبولة امريكيا. المحادثات بعد اسابيع من التهديدات والتلويح بالحرب الشاملة، تؤكد ان الكثير من التصريحات هي للاستهلاك السياسي الاسرائيلي الداخلي والتفاوضي ايضا.
**ا تتعزز القناعات بحقيقة ان نزع السلاح في لبنان سيجد حله لبنانيا وسياسيا، بينما انسحاب اسرائيلي لا تريده حكومة نتنياهو سيتم ارجاؤه حاليا.
**سورياً: لا تبدو حكومة نتنياهو قادرة على الخروج عن الموقف الامريكي واولويات ادارة ترامب، بل لا تبدو قادرة على الاستمرار في فرض هيمنتها للمدى البعيد، وعليه فإن احتمالات تفاهمات أمنية هي الاوفر حظاً.
•⁠ ⁠فلسطينيا وحصريا في الحرب على غزة، فإن خيارات نتنياهو شبه معدومة باستثناء الاذعان لخطة ترامب، وقد يحظى مقابل ذلك بالعفو في ملفاته الجنائية.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو