
















اهلا ما بعد وقف النار... اتفاقٌ هشّ أم بداية سلامٍ منقوص؟
""""""""""""""""""""""""""""""""""
بقلم: مرعي حيادري – كاتب ومحلل سياسي
بعد أشهرٍ من حربٍ طاحنة أنهكت غزة، ووسط ضغوطٍ دولية مكثفة، تمّ التوصّل إلى اتفاقٍ مؤقت لوقف إطلاق النار برعايةٍ أميركية وإقليمية.
غير أنّ التساؤلات لا تزال مفتوحة: هل البنود متكافئة بين الجانبين؟ أم أن الكفّة تميل بوضوح لصالح إسرائيل تحت مظلّة واشنطن؟
"بنود غير متوازنة"
""""""""""""""""""""""
ينصّ الاتفاق على تبادل الأسرى والرهائن وفتح المعابر لإدخال المساعدات، مع انسحابٍ تدريجي محتمل للقوات الإسرائيلية.
لكنّ جوهر العدالة مفقود، إذ تبدو الموازنة بين رهائن معدودين ومئات آلاف الضحايا الفلسطينيين تحت الأنقاض مجرّد تلاعبٍ بالأرقام والوجدان.
"تفوق أميركي – إسرائيلي واضح"
""""""""""""""""""""""""""""""""
تظهر بصمات واشنطن في صياغة البنود، ما يجعل الاتفاق أقرب إلى ترتيبٍ لتهدئة مؤقتة من كونه تسوية عادلة.
فالضمانات غائبة، والالتزامات غير متكافئة، واليد العليا تبقى للنفوذ الأميركي – الإسرائيلي، في حين يُطالَب الفلسطيني بتنازلاتٍ تُفقده حتى حقه في إعادة البناء والقرار.
"غزة بين الحكم والسيادة"
""""""""""""""""""""""""""""""
تُطرح اليوم فكرة نزع الصلاحيات من حماس وإعادة تشكيل إدارة غزة تحت وصايةٍ دولية أو إقليمية.
غير أنّ هذه الخطوة تتجاهل حقيقةً تاريخية وإنسانية مفادها أنّ أبناء غزة هم سكانها منذ آلاف السنين، وأنّ حقهم في تقرير مصيرهم لا يُلغى بقراراتٍ فوقية أو ضغوطٍ سياسية.
"سلام ناقص ورؤية غائمة"
"""""""""""""""""""""""""""""""
الخروقات المستمرة تُظهر هشاشة الاتفاق، فيما تبقى قضايا أساسية – كإعادة الإعمار ورفع الحصار وحقّ العودة – خارج التطبيق الفعلي..
إنه سلامٌ منقوص يجمّد النار ولا يطفئها، ويُبقي الجرح مفتوحًا تحت لافتة “التهدئة”.
"خاتمة"
"""""""""
قد يكون الاتفاق خطوةً نحو التهدئة، لكنه ليس نهاية الطريق.فما لم تُبنَ العدالة على المساواة الإنسانية، ويُعترف بحقّ الفلسطيني في أرضه وكرامته،سيبقى “السلام” عنوانًا بلا مضمون،والواقع المقهور شاهدًا على
زيف التوازن المزعوم.
اللهم اني كتبت وقرأت وحللت وأستنتجت وأن كنت عل خطأ فصححوني..