اهلا-لبنان الكبير

منذ أن أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ البابا لاوون الرابع عشر سيزور لبنان وتركيا قبل نهاية العام، وتحديدًا في كانون الأول المقبل، كثرت التكهنات والأسئلة حول سبب الزيارة وبرنامجها. ويُشار إلى أنّ آخر زيارة لبابا الفاتيكان إلى لبنان كانت خلال عهد بندكتس السادس عشر في أيلول 2012.

وفي وقتٍ لم يصدر عن الفاتيكان أي إعلان أو تأكيد رسمي بشأن الزيارة، التي يُفترض أن تكون أول رحلة للبابا خارج إيطاليا منذ انتخابه في 8 أيار الماضي خلفًا للبابا الراحل فرنسيس، أكد الراعي أنّها ستكون “بحلول شهر كانون الأول”، وأنّ “الاستعدادات جارية حاليًا”، فيما لم يُحدّد الفاتيكان الموعد النهائي بعد.

انزعاج
غير أنّ بعض وسائل الإعلام سارعت في الأيام الأخيرة إلى نشر خبر الزيارة وبرنامجها، من دون أي تأكيد رسمي، لا من الفاتيكان ولا من البطريركية ولا حتى من قصر بعبدا.

مصادر مطّلعة قالت لموقع “لبنان الكبير” إنّ كل ما نُشر لا يعدو كونه “سبقًا صحفيًا وإعلاميًا”، مؤكدة أنّه عندما يكون هناك أمر جدّي ورسمي يُعلن عنه فورًا.

وأضافت أنّ ما تناقلته بعض وسائل الإعلام وتسابقها على نشر تفاصيل الزيارة “أزعج السفارة البابوية والبطريركية وروما”، إذ لم يصدر أي بيان رسمي عن زيارة البابا لاوون إلى لبنان.

وختمت المصادر حديثها بالإشارة إلى أنّ ما حصل يُعدّ عدم احترام لقرار الفاتيكان بعدم التطرّق إلى أي تفاصيل قبل صدور قرار أو بيان رسمي عنهم.

تركيا
أمّا بشأن زيارة تركيا، فمن المفترض أن تكون أواخر تشرين الثاني، إذ قال متحدث باسم بطريركية القسطنطينية المسكونية إنّ البطريرك برثلماوس الأول وجّه دعوة إلى البابا لحضور احتفالات عيد اعتلاء العرش البطريركي في 29 تشرين الثاني في إسطنبول، ومرافقته إلى إزنيك في اليوم التالي لحضور إحياء ذكرى انعقاد مجمع نيقية الأول.

زيارات
تجدر الإشارة إلى أنّ أولى زيارات بابا روما إلى لبنان كانت عام 1964، حين توقف البابا بولس السادس في بيروت لساعات قصيرة وهو في طريقه إلى الهند. أمّا الزيارة الثانية، التي تُعد الأبرز والأكثر تأثيرًا، فكانت للبابا يوحنا بولس الثاني عام 1997، إذ قام بزيارة رسمية ورعوية أطلق خلالها الإرشاد الرسولي الخاص بلبنان بعنوان “رجاء جديد للبنان”.

وكانت آخر زيارة عام 2012، مع البابا بندكتس السادس عشر الذي وقّع في بكركي “الإرشاد الرسولي الخاص بالشرق الأوسط”.

أمّا البابا فرنسيس، فقد عبّر مرارًا عن محبته للبنان، ورفع الدعاء من أجله، وطرح فكرة زيارته أكثر من مرة، غير أنّها لم تتحقق.