
















اهلا شعر: الدكتور منير توما
كفرياسيف
للفِكْرِ في كُلِّ عَهْدٍ كاتبٌ فَطِنُ
"عبد الرحيمِ" عليهِ الناطِقُ المُزُنُ
يُسَرُّ بالشاعِرِ الشادي فَيُعْجِبُهُ
لكنْ تَمَنّيهِ فيهِ ليسَ يُمْتَحَنُ
إنَّ "الرحيمَ" كريمٌ عَزَّ مَقْصَدُهُ
مِن كُلِّ ما يرتجيهِ اليُمْنُ واللُسُنُ
فلا ترى مِن جنى الموهوبِ قافيةً
حتى ترى خيرَ شِعْرٍ مالَهُ وَهَنُ
هذا هو "بو البشير" الذي سَمِعَتْ
عَنْهُ البِلادُ وكانتْ عِنْدَهُ السُنَنُ
في كلِّ سَطْرٍ مَدَاهُ فَنُّ قافيةٍ
صَحَّ التوافقُ فيها حينَ تَقْتَرِنُ
واللّهُ يَعْرِفُ أنَّ الشِعرَ أصدقُ بي
لولا سطورٌ بِهِنَّ النّثرُ مُؤتَمَنُ
عليَّ ما لا أُراعيهِ بخطَ يدٍ
فقد أُراعيهِ مما تسمعُ الأُذُنُ
مواهبٌ هي عَقْلٌ لا انفلاتَ لهُ
عندي وما دونَها الأعضاءُ والبَدَنُ
نسوقُهَا نحوَ نادٍ قادَ رِحْلَتَهُ
جُهْدُ "الفؤادِ"، وزانتْ روضَهُ السّوسنُ
أني تَعَمَّدْتُ قولَ الشعرِ مُنفعِلًا
حتى تَعانقَ عندي البحرُ والسُفُنُ