
















اهلا - د. جمال شريف في ذكرى شخصية كفرساوية كاملة الاوصاف الخَيِّرَة ......
لذكرى الشخصية الوطنية وصديق الشيوعيين وأبي الفقراء
حنا نقولا دلة
في 31 آذار عام 1997 توفى أبو خالد حنا نقولا دلة..
ولذكراه الطيبة ولتعريف الجيل الشاب على أعمدة شعبنا لا بد من بعض الكلمات عنه؛
فشعب لا يحتفي بذكرى من أسهم بصموده وببلورة هامته الوطنية هو شعب جاحد.
ولد حنا دلة عام 1910 لعائلة من أب وام وثلاث أخوات.
جند الحكم العثماني والده نقولا وعمه الياس للسفربرلك لكنهما لم يعودا وقضيا نحبهما بالغربة.
فعاش حنا دلة يتيما وعاشت العائلة حياة صعبة.
تعلم حنا دلة في ثانوية سوق الغرب كلية الشويفات في لبنان وانهى الثانوية هناك.
وعند عودته الى فلسطين عمل بخدمة القطارت لدى سلطة الانكليز في قسم الحسابات.
انغمس بالعمل الوطني وساهم بالنشاط الثوري وساهم بتأسيس محطة اذاعية فلسطينية في حيفا وعمل كمعلق سياسي فيها.
بعد قيام دولة اسرائيل حاولت السلطات اعتقاله مرارا فهرب وتنقل من بلد الى بلد حتى رجع الى قريته كفرياسيف واستقر بالعمل فيها.
دعم الحزب الشيوعي والجبهة الشعبية وانتخب رئيسا لكتلة كفرياسيف الديموقراطية بعد وفاة المرحوم يني يني.
في كتاب التأبين لذكراه كتب عنه :
" المال لم يكن يسوى عنده شيئا؛ أما الاسم الطيب والمبدأ فهما أساس الحياة بالنسبة له.
لم يكن يملك المال الكثير ومع ذلك فقد كان مستعدا لدعم الفقراء والمعوزين والمحتاجين من جيبه الخاص حتى استحق وبجدارة لقب
" أبو الفقراء"..
أما المعاناة ومشاهد من عذابات الآخرين فقد طبعت حنا دلة بخاتمها على مدى عمره فانحاز وبقي منحازا طيلة عمره للفقراء والكادحين ولم تكن صدفة ابدا ان ينحاز الى الحزب الشيوعي- حزب هؤلاء جميعا- وأن يغدو صديقا مثابرا للشيوعيين منذ عرفهم بمطلع الاربعينات وحتى مماته.
لتبقى ذكراه طيبة وخالدة الى الابد
مثل هؤلاء عصيون على الموت وان غابوا .
من المقولات التي اشتهرت على لسانه ؛
" اصحاب المبادي كثار وما اكثرهم هالمده والمبدأ كلو اخطار والشاطر يلي يهدي "
لروحك السكينة والسلام يا ابا خالد
فأنت خالد .