X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

امين خير الدين ::دروز سوريا ليسوا بحاجة للحماية من احد

admin - 2025-03-27 12:56:02
facebook_link

اهلا

امين خير الدين ::دروز سوريا ليسوا بحاجة للحماية من احد

 

منذ أطلق نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، تصريحه بأنه سيحمي دروز سوريا من أيّ اعتداء عليهم، يقصد أيّ اعتداء من الحكومة السورية أو غيرها من مكوِّنات الشعب السوري، وأن المُعتدِي عليهم، أي على الدروز، سيجد نفسه في مواجهة إسرائيل، منذ ذلك التاريخ وجميع مواقع التواصُل تواصِل إقامة عُرْس للدروز كل حسب اهوائه وإغراضه، فذاك ينبش في عقيدة الدروز، وآخر في تاريخهم وذاك في إخلاصهم أو خيانة أفراد منهم، ولم يسلم منهم شيخ عقل ولا زعيم دُنْيَوي، ولا مطرب ولا حتى فنان تراجيدي أو كوميدي اورسام تشكيلي، عرس على مستوى بلاد الشام بلبنانها وسوريتها وفلسطينها. كل تلك الطنّة والرنّة وردود فعل لقول ظاهره حماية وباطنه سياسة تنضح بالأكاذيب والأطماع ودقّ الأسافين.

السؤال الذي يطرح نفسه هو، هل نتنياهو يحب دروز سوريا؟ من يعرف قليلا عن نتنياهو "كحالاتي"، يعرف أنه لا يُحبّ أحدًا، لا يهودي ولا غير يهودي، إنه مستعد لزجّ العالم والإنسانية واسرائيل معهم، في أيِّ آتون حرب، كي لا يستقيل من رئاسة الحكومة وكي لا يُحاكم. ثم لو انه يحبهم لأحبّ دروز اسرائيل الذين يخدمون في جيش اسرائيل الدي يتهرب اليهود من الخدمة فيه، وخاصة وزراء يهود، وأكبر دليل على ذلك هم أنْفُسهم وهم يرقصون ويغنّون "نموت نموت ولا نخدم في الجيش" ، لو أنه يحب دروز اسرائيل لما سمح في عهده بسن قانون القومية، القانون الذي يعتبرهم مواطنين أغرابا في دولة اسرائيل، ولما ادانتهم وتدينهم المحاكم بآلاف الشواقل كغرامات بناء، ولما هدم أبنية بنوها في أراضيهم الخاصة التي ورثوها أبًا عن جدٍّ، ولما سمح بسلب أكثر من ثُلْثَي أراضيهم.

ثم لو أن حمايته لدروز سوريا تنبع عن "محبّة" لتفهّم، هو ومن معه، من

انّ دروز سوريا سوريون، ودروز لبنان لبنانيون، ولهم تاريخ عريق في خدمة بلادهم، وبلادهم هي أوطانهم التي تنبض في عروقهم، وان دروز سوريا، مع أنهم ليسوا أكثرية في سوريا، إلاّ أنّهم لهم القسط الأكبر في تحرير سوريا من أي أستعمار غزاها، إن كان تركيًّا أو فرنسيًّا أو بريطانيًّا أو روسيًّا أو أمريكيًا، ولهم أخوة في الوطن وأقارب، ولهم تاريخ وتراث وفنّ وثقافة يتمثّل ذلك بحلف دمٍّ حقيقي، وليس مُفَبْركا في معامل السياسة الزائلة يوما ما.

أيريدهم أن ينسَوا ذلك بكل بساطة ؟ وهل يمكن ذلك؟

إذن لماذا أطلق مثل هذا التصريح؟ الأجابة تتلخّص حكاية حماية نتنياهو لدروز سوريا بحكاية النعجة التي أضاعت ابنها في الوحل، فجاءها الذئب مبشرًا: انه وجد ابنها ملطخا في الوحل. وحين سألته بلهفة الأمّ على ابنها ، أجابها بانه افترسه.

نتنياهو يحلم بشرق أوسط جديد، ويستغل عاطفة الدروز لذلك، والدروز بطيبة قلوبهم وعفويتهم وبساطتهم وبتشبيههم بطبق النحاس، فبعضهم على استعداد لأن يذهب على قدميه إلى النار من أجل سعادة أخيه الدرزي ناسيا أن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة.

امين خير الدين



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو