















اهلا
اعترف بأنني لم أعد أحتمل الحياة، وبروتينها وحمل اثقالها، الأيام تبدو طويلة، و أعد الدقائق والثواني على أصابعي، وأدونها على أوراقي البيضاء، وأسجل مذكراتي وأحزاني...
إنني أشعر بخيبة أمل، من هذا الواقع وأشعر بالعجز عن التعبير عن كل ما يتعلق بهذه الحياة وطبيعة النزاعات والأخلاق التي غادرت محافلنا
فالحياة ليست عادية، تسير بنا، الى حيث لا ندري ونقول ربي نجنا من الأت ، اذكر من الزمن الجميل جدتي التي اعتادت الاستيقاظ صباحا، لتطعم دجاجاتها، وتنثر الحب في سعادة،حيث تبدو الحياة في مفهومها بسيطة، فهي لا تتوق إلا إلى عالم كبيرا من الدجاجات وثوبا ريفيا مزركشا، ووجبة إفطار من الزيت والزعتر أحلامها بسيطة جدا، أريد أن أكون مثلها هكذا، أريد حياة بسيطة وجميلة، أن يكون لدي الحب والاستقرار والطمأنينة لا خيبة الأمل؟الحياة صارت كجمع العسل من خلية نحل تفلسع وتلسع الى ما لا نهاية فاما وان تحصل على العسل بعد العديد من السعات هكذا نحن نواجه الفشل في حياتنا والعودة الى الأمل وبיلرغم من كل الصعاب والسعات أنك لا تزال قويا، ولكن هذه الخيبة، من الأحول التي وصلنا اليها اليوم الأحوال اما على الصعيدالأجتماعي والسياسي والأقتصادي
يقول احد الفلاسفة ان الإنسان في هذه الحياة، وهو يملك الخيارات في أن يعيش في السعادة أو الحزن؟ هو الذي يقرر، ولكن رغم ذلك تبقي أمورا كثيرة عائقة في طريقه في التحرر من هذه القيود،
كان هذا الشعور سرعان ما ينتابني كلما جلست أمام البحر، أنظر إلى الأفق، فأشعر بأنه يدعوني إلى التحرر، ولكنني لم يكن لدي أفق واضح ، كانت كل الزوايا ضيقة بالكاد تكفيني وتكفي جسدي الضئيل وأفكاري
تشرق الشمس كل يوم وتضيء الانحاء برفق ودون أي عناء النفس تقبل ظهور النور وسطوع الفجر نظام كوني رائع صبحان الخالق لماذا نحن البشر لا نتعلم من هذا النظام رغم كل ما يدور في هذا العالم الشروق لا يتأخر بالظهور عن الأرض فالشمس لا تترك الأرض ابدا بل تشرق رغم انف الحاقدين وكذلك القمر والنجوم وجميع الكواكب تسير بنظام مرتب لا تخضع لأي كان بل هي ماضية في الدوران لا تقف ابدا وها نحن بني البشر لا نتوقف عن الدوران حول الشر نقابل الشر بالشر والسوء بالأسوأ اتساال عزيزي القارئ لماذا لا يوجد في هذا الكون نظام معين أيضا للبشر ليقفوا عند حدهم ولا يفعل والأهوال ويفتكون ببعضهم بعضا
يجابه هذا العالم القسوةوالعنف أصبح سيد الموقف وكأنما لا يكفي مشاكل الحياة والصعوبة في العيش والتدبير من اجل انقاذ أنفسنا من الأوضاع البالية في هذا المجتع والأوضاع الحرجة التي نمر بها في هذا الزمن فبالكاد نستطيع الحصول على لقمة العيش. يمر هذا العالم بأحداث صعبة جدا
ولماذا لا تحل مشاكلنا من دون شن الحروب لماذا نسعى وراء الانتقام ونروي انتقامنا بالدماء لماذا لا نستعمل المزايا الحسنة والسلوك الطيب في مجابهة الغضب لماذا لا نستعمل طرق السلام ضد الحروب واسلحة الدمار الشامل اهه ربما أفضل طريقة عن التعريف عن النفس هو بالتعبير عن القوة بالتدمير
لماذا لم نتعلم ان نغفر ونسامح نواجه القتل بالقتل والعنف بالعنف العالم يسير الى الهاوية وما من منقذ ليعيد هذا العالم الى المسار الصحيح.