اهلا المتغيرات الدولية والإقليمية لا تسير بصورة كلية لصالح المشروع الصهيوني، فما أحدثته جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي أحدث ثغرة كبيرة في جدار المشروع الصهيوني، والسؤال الموجه للمهيمنين على المشهد والقرار الوطنيين هو هل استمرار الحال الذي بات من المحال، وفي ظل مخططات التصفية المعلنة، بل ويجري تنفيذها على الأرض، يمكن له أن يُنجِّي قضيتنا من التصفية، وأن يحمي الإنجازات ويصون التضحيات الهائلة التي قدمها شعبنا؟! أم أنه ، وكما أكدت التجربة الوطنية ذاتها، يستدعي العودة لصيغة الجبهة الوطنية الموحدة في إطار منظمة التحرير كما عبر عنها اتفاق بكين، وتوفير الأمل لشعبنا بالتنفيذ الدقيق والفوري لهذا الاتفاق، وتكليف حكومة وفاق وطني مسنودة بالإرادة الشعبية والإجماع الوطني. حينها ربما نكون قادرين على السير بقضية شعبنا نحو بر النجاة، والمضي قدما لاستنهاض كامل طاقته، وبما يصون تضحياته وانجازاته، و يعزز وحدته ومناعته الوطنية في الطريق للحرية والعودة وتقرير المصير ؟