اهلا- محمد بركة الفاجعة في مجد الكروم التي أودت بحياة الشهيدين أُرجوان مناع وحسن سواعد، تركت أثارا اليمة في نفوس جميع أبناء مجتمعنا الفلسطيني في البلاد وأثارت شماتةً وبهيمية لا توصف في أوساط الفاشيين الإسرائيليين، لكنها أثارت أسئلة هامة وخطيرة.
لقد قمت أمس، برفقة عدد من الأصدقاء، بزيارة تعزية لبيتيْ الشهيدين حسن سواعد في البعنة وأرجوان مناع في مجد الكروم، حيث ألقيت كلمة تعزية، يهمني ان أفصّل أمامكم أهمّ النقاط التي جاءت فيها.
• اننا نعتبر الضحيتين شهيدين لأنهما قضيا في حرب ظالمة.
• اننا نتذكر في هذا المكان بالذات وفي هذا اليوم، قوافل الشهداء الذين لم يحظَوا بجنازة او بيت عزاء او حتى قبر من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الذبيح ومن الاشقاء في لبنان المنكوب.
• اننا مطالبون باتخاذ التدابير الشخصية والجماعية واتخاذ الحيطة اللازمة والضرورية وعدم الاستهتار بالإنذارات، لتجنُّب خطر الصواريخ عموما والاعتراضية منها تحديدا.
• اننا نحمَّل الدولة ومؤسساتها مسؤولية عدم وجود ملاجئ عامة في قرانا ومدننا، في الوقت الذي تغدق فيه الغالي والنفيس من اجل إقامة هذه الملاجئ في القرى والمدن والمستوطنات اليهودية.
مطلبنا هو ليس منّة واو معروفا من المؤسسة الحاكمة، انما هو حقنا كمواطنين في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، نقوم بدفع الضرائب من اجل توفير حاجاتنا الأساسية وعلى رأسها الحق في الحياة.
• اننا نحمِّل مسؤولية سفك كل قطرة دم في هذا الصراع الرهيب الذي تصرّ إسرائيل على إدامته، للجهة التي ترفض منذ بداية حرب الإبادة والعدوان، الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار وقف الحرب.
وهذه الجهة هي حكومة التطرف والفاشية الإسرائيلية.
• من حقنا ان نتساءل وعلى الدولة ان تُجيب، هل يعتبرون قرانا ومدننا العربية في البلاد مناطق مفتوحة ومناطق يجوز تفعيل الاعتراضات الإسرائيلية فوقها وعليها، لحماية مدن ومستوطنات يهودية؟
هذا التساؤل ينتصب امام القاصي والدّاني على خلفية تكرار فظيع لاعتراض الصواريخ فوق قرى ومدن عربية بشكل واضح وفاضح.