X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

الجنوب… بين الأطماع والمخاطر الاسرائيلية

admin - 2024-10-19 23:38:49
facebook_link

اهلا-بيروت-زياد عيتاني

الجنوب… بين الأطماع والمخاطر الاسرائيلية

الجنوب اللبناني يرتبط تاريخياً إرتباطاً وثيقاً بالمخططات والأطماع الاسرائيلية في لبنان، إستناداً إلى الحلم “التلمودي” الصهيوني المتمثل في “إسرائيل الكبرى”، الذي عاد يطل برأسه بقوة منذ بدء حرب الإبادة الهمجية على غزة، والتي تستكمل اليوم بحرب شبيهة على لبنان، حيث تتركز سياسة “الأرض المحروقة” على الجنوب اللبناني، تدميراً وقتلاً وتهجيراً، لجعل قراه وبلداته غير صالحة للعيش، نظراً الى أهمية الجنوب بالنسبة الى سرائيل، إذ يؤثر بصورة عميقة على واقع دولة الاحتلال ومستقبلها في المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والديموغرافية كافة.

لذلك، فإن الجبهة الشمالية بالنسبة الى إسرائيل لها أهمية إستراتيجية، يمكن تحديدها بالنقاط التالية:

-شمال إسرائيل منطقة حدودية ذات أهمية إستراتيجية كبيرة من الناحيتين الأمنية والعسكرية، إذ تمتد حدودها على مسافة تبلغ نحو 120 كيلومتراً. ويعتبر “حزب الله” العدو الأشد خطورة على إسرائيل على الجبهة الشمالية، إذ يتمتع بقدرات استخباراتية وعسكرية متفوقة، وبجيش من المقاتلين المحترفين يقدر عددهم (وفق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في كتاب “حقائق العالم” لعام 2021) بـ45 ألف مقاتل، منهم نحو 20 ألف جندي بدوام كامل. ويمتلك الحزب ترسانة هائلة من الأسلحة كمّاً ونوعاً، يقدر مخزونها بنحو 150 ألف صاروخ وقذيفة وأسلحة فتاكة أخرى، بما فيها صواريخ موجهة متوسطة وطويلة المدى بإمكانها إصابة أهداف دقيقة على كامل مساحة إسرائيل، وقادرة على تدمير البنية الحيوية لأهداف مدنية واقتصادية وعسكرية، والتسبب في خسائر بشرية فادحة، كما يمتلك الحزب أنظمة سيبرانية في غاية التطور، وشبكة كثيفة ومعقدة من الأنفاق والمخابئ لإيواء وحدات المدفعية، وإبقائها بعيداً عن الهجمات الجوية الاسرائيلية.

-بنية ديموغرافية معرضة للخطر، ما دفع إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948 الى بناء “جذور راسخة” في الأرض عن طريق الاستيطان وتغيير التركيبة الديموغرافية للمناطق المحتلة، لضمان امتداد جغرافي يدعمه امتداد بشري متين، لذلك حرصت على بناء مستوطنات على طول الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان. ويحظى مستوطنو الشمال، لا سيما سكان المناطق الحدودية، بـ”قيمة وطنية استثنائية” في الثقافة الاسرائيلية باعتبارهم “المؤسسين الأوائل”، والأكثر تمسكاً بالأرض، والجدار البشري الحامي لحدود إسرائيل أمام التحديات المباشرة والاشتباكات المستمرة. ويؤثر الصراع في الجبهة الشمالية على البنية الديموغرافية للسكان، إذ تتخلل فترات الصراع الشديدة عمليات نزوح تتسم بطابع طوعي في الغالب، غير أن المعادلة اختلفت في أعقاب معركة “طوفان الأقصى”، فقد اتخذ النزوح شكلاً أشد حدة واتساعاً، بناء على أوامر حكومية رسمية، عقب الضربات الصاروخية لـ “حزب الله” على المستوطنات والتجمعات الاسرائيلية في الشمال.

-مركز اقتصاد حيوي، حيث تعتبر المناطق الشمالية بمثابة خزان المياه الرئيسي لاسرائيل، إذ هناك منابع الأنهار والينابيع العذبة، مع امتداد فسيح لأراض خصبة متنوعة طبوغرافياً، ما يساهم بصورة فاعلة في تعزيز تنمية زراعية غنية ومتنوعة، وهو ما أَهّل الجليل ليكون مركزاً زراعياً وصناعياً ومصدراً رئيسياً للأمن الغذائي في البلاد. وتضم المنطقة مئات المنشآت الصناعية والتجارية، وآلاف المشاريع الانتاجية والاستثمارية، وقد تسببت عمليات الإخلاء في إغلاق كامل لقطاعات صناعية وزراعية وإنتاجية. كما يكتسب الشمال بالنسبة الى إسرائيل أهمية سياحية، إذ يضم أكثر من ألف موقع سياحي، تتنوع بين السياحة الاستجمامية والثقافية والتاريخية، ويقصدها حوالي 1.5 مليون سائح سنوياً.

بناءً على كل هذه النقاط الاستراتيجية بالنسبة الى إسرائيل على حدودها مع لبنان، فإنها أولت تلك الجبهة أولوية عسكرية إستثنائية، بصفتها جبهة دائمة التوتر والمواجهات، بحيث أن الجبهة الشمالية العسكرية تندرج تحت القيادة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، وهي قيادة إقليمية مركزها مدينة صفد، ويخضع لها النشاط العسكري كله في لواء الشمال، وتتبع لها العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في سوريا ولبنان، ويتركز نشاطها العملياتي والاستخباراتي في الجليل والجولان المحتلين وجنوب لبنان.

وتتمركز في المنطقة الشمالية 5 فرق عسكرية تابعة للجيش الاسرائيلي هي: الفرقة “91” المسماة “فرقة الجليل”، والفرقة “210” أو ما تُسمى “فرقة الجولان”، والفرقة “36”، والفرقة “99”، وفرقة الاحتياط “146”، إضافة إلى فرق حراسة المستوطنات الشمالية. وتتألف فرقة “210” من 6 ألوية، ومن مهامها الحراسة في الجولان المحتل على الحدود السورية. وتضم الفرقة “91” ستة ألوية كذلك، منها لواءان لحراسة الحدود اللبنانية ومنع التسلل عبرها، وهما: “لواء برعام” الذي يتولى حراسة الجهة الغربية من الحدود من رأس الناقورة حتى المالكية، و”اللواء 769″ الذي يتولى حراسة الحدود في النصف الشرقي من المالكية حتى جبل الشيخ.

وتقاتل على الجبهة الشمالية مجموعة من وحدات المشاة والمدفعية والألوية، أبرزها: “لواء غولاني” واللواء المدرع السابع واللواء المدرع “188” والفرقة “282” من فيلق المدفعية، إضافة إلى مجموعة من كتائب الاستطلاع. وفي شهر آذار 2024 شكل الجيش الاسرائيلي لواء “ههاريم” أو “الجبال” بغرض تعزيز دفاعات الجيش على الجبهة الشمالية، ورفع قدرته على التعامل مع الوضع الأمني المتأجج على الحدود الشمالية منذ معركة “طوفان الأقصى”، ويختص اللواء بالقتال في التضاريس الصعبة والمناطق الجبلية، ويتمركز في منطقتي جبل الشيخ وجبل دوف، اللذين يشكلان مفصلاً على الحدود اللبنانية السورية عند تقاطع الفرقتين “91” و”210″.

وقد منحت الطبيعة الطبوغرافية المرتفعة ميزة عسكرية للمنطقة، وأفضلية في السيطرة الميدانية والتكتيكية تسمح بإنشاء قواعد عسكرية ومراكز اتصالات ومراقبة على القمم، وحرص الجيش الاسرائيلي على نشر غطاء وافر، يقدر بالمئات، من القواعد والمواقع العسكرية والاستخباراتية الاستراتيجية ومواقع الدفاع الجوي التي تشمل بطاريات صواريخ القبة الحديدية ومواقع الرادارات في منطقة عمليات الجبهة الشمالية، إضافة إلى عشرات الثكنات ومعسكرات الجيش ومستودعات الذخيرة. وتعمل تلك المواقع على دعم العمليات القتالية للجبهة لتتمكن القوات من مراقبة الحدود عن كثب والاستجابة السريعة لأي تهديد عسكري، وتتركز تلك المواقع في مرتفعات الجولان ومناطق الجليل، لا سيما حيفا والمستوطنات الحدودية.

ومن أبرز قواعد الجليل:

قاعدة رامات ديفيد الجوية، وهي كبرى قواعد الشمال.
قاعدة ميرون، التي تعد مركزاً رئيسياً للمراقبة وتنظيم العمليات العسكرية والتشويش الالكتروني.
قاعدة أفيفيم، التي تضم وحدات مدفعية ثقيلة تعمل على تقديم الدعم الناري للقوات المنتشرة على طول الحدود.
قاعدة زرعيت، وهي مخصصة لمهام الاستطلاع.
مستودع عيلبون المخصص لتخزين قذائف المدفعية النووية والألغام النووية.
ثكنة برانيت، وهي مقر قيادة الفرقة “91”.
وتدعم الجبهة الشمالية قواعد بحرية، مثل: قاعدة حيفا البحرية، التي تمثل المقر الرئيسي للبحرية الاسرائيلية، وهي مقر غواصات الدولفين القادرة على إطلاق صواريخ كروز، والتي يمكن تزويدها برؤوس نووية. قاعدة عتليت البحرية، وهي مقر وحدة النخبة البحرية للجيش الاسرائيلي “شايطيت 13″، ومنها تنطلق مهام عسكرية واستخباراتية خاصة.

ومنذ أسابيع تشهد الحدود اللبنانية – الاسرائيلية حشوداً عسكرية غير مسبوقة، ففي أواخر آب الماضي تم سحب الفرقة “98” (صاحبة التاريخ في معارك لبنان)، من خان يونس في جنوب غزة، وإعادة تموضعها في شمال إسرائيل وسط تصاعد التوترات مع “حزب الله”، بعد أشهر من العمليات في القطاع تحت القيادة الجنوبية. وإنضم المظليون وفرقة الكوماندوس الى الفرقة “36” والفرقة “91” تحت قيادة المنطقة الشمالية، كذلك اللواء 7 مدرع قام بتنفيذ تدريبات في شمال إسرائيل، في صورة نشرت في 26 أيلول. وقد أعلن الاعلام العسكري الاسرائيلي الجمعة في 27 أيلول أن الجيش أكمل تعبئة لواءين من الاحتياط 6 و228 استعداداً لتوسع محتمل للصراع في لبنان وتوغل بري محتمل. وبالاضافة إلى اللواءين، حشد الجيش الاسرائيلي أيضاً عدة كتائب احتياطية إضافية لدعم الجهود الرامية إلى تأمين المنطقة الشمالية وتمكين السكان من العودة إلى ديارهم بأمان. وفتحت مستودعات للطوارئ، ووزعت معدات لوجيستية وقتالية على جنود الاحتياط.

هذه الاجراءات تؤكد اكتمال الحشد القتالي على جبهة الشمال وتشير إلى نشوب صراع أوسع في لبنان يشمل عمليات برية بالاضافة الى العمليات الجوية والبحرية. وما زاد من احتماليات الحرب، تطابق المواقف بين المستويين العسكري والسياسي في هذا الاتجاه للمرة الأولى منذ هجوم السابع من “أكتوبر” 2023، إذ أكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه أعطى الجيش أوامر للاستعداد لتغيير الوضع في الشمال، بينما قال وزير الحرب يوآف غالانت: “إن الجيش بدأ نقل ثقله نحو الشمال، مع اقتراب تحقيق الأهداف في الجنوب”. في حين أكد قائد المنطقة الشمالية أن “القوات على أتم الاستعداد لأي مهمة قد تطلب منها”.

الخطر في الأمر، بحسب ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤولين إسرائيليين أن “حزب الله والحكومة اللبنانية سيتحملان المسؤولية عن أي هجمات من لبنان”، ما يعني أن لبنان الرسمي بات أيضاً تحت وقع التهديدات الاسرائيلية.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو