اهلا الحزب الشيوعي والجبهة ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله:
إرهاب إسرائيلي-أمريكي خطر ووقح
وصف الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، جريمة اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بـ "بمغامرة تصعيدية خطرة أخرى تخوضها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل بدعم مطلق ممن تسمي نفسها بالمعارضة في اسرائيل، بمحاولة لجر المنطقة بأكملها إلى حرب إقليمية وحشية ودموية تهدد استقرار المنطقة وأمن سكانها."
وحمّل البيان الإدارة الأمريكية وحلفاءها مسؤولية الشراكة بالجريمة: "منذ نحو عام تشن الحكومة الإسرائيلية حرب إبادة مجنونة ضد الشعب الفلسطيني، بشراكة وتغطية مطلقتين من الإدارة الأمريكية وحلفائها، كما أنها وسعت في الأسابيع الأخيرة الهجوم العدواني على الجبهة الشمالية متمتعة بالدعم الأمريكي، سياسيا ولوجستيا، علما أن ضرب الأحياء السكنية بهذا الشكل البشع لا يمكن تسميته إلا بالإرهاب الإسرائيلي-الأمريكي، الذي على العالم الحر أن يوقفه فورا.
وأضاف البيان: "عندما تدّعي الحكومة الاسرائيلية أن اغتيال نصر الله يجلب الأمن لمواطني إسرائيل - فإنها تكذب بوقاحة، إذ أن إسرائيل تمارس منذ سنوات طوال سياسة الاغتيالات الإجرامية التي لم تضمن في الماضي ولن تضمن في المستقبل الأمن لأي من سكان إسرائيل، إنما الاعتراف وحده بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واحترام سيادة دول المنطقة يمكن أن يضمن الاستقرار الإقليمي ويجنب سفك دماء سكان المنطقة بأكملها.
وتوقف البيان عند الأجواء الفاشية المسيطرة في المتجمع الإسرائيلي الذي تعيش شرائح واسعة منه نشوة العربدة والغطرسة في أعقاب عملية الاغتيال: "إننا نشهد اليوم تحولات خطرة في المجتمع الإسرائيلي المتدهور نحو الفاشية، والذي تعيش شرائح واسعة منه منذ عملية الاغتيال نشوة العربدة والغطرسة، هذا التدهور الأخلاقي هو نتيجة حتمية للاحتلال المتواصل المبني على فكرة الفوقية العرقية، التي باتت تستهوي حتى قادة المعارضة لهذه الحكومة الذين أيدوا هذا العدوان بشكل مشين.
في هذه الأيام بالذات، يجب طرح بديل شجاع يؤكد التمسك بالنضال العربي اليهودي من أجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، إلى جانب اسرائيل وعاصمتها القدس الشرقية والاعتراف بكافة حقوق الشعب الفلسطيني إلى جانب بقية شعوب المنطقة، كضمانة للتقدم بقيم السلام، والمساواة، والديمقراطية، ورفض الاحتلال، والفاشية، والفوقية العنصرية.
وانتهى البيان بالتأكيد على أهمية خوض نضال مباشر ضد الحكومة ومخططاتها وضمن ذلك لإنجاح الإضراب العام الذي أعلنت عنه لجنة المتابعة بعد غد الثلاثاء إحياء لذكرى هبة القدس والأقصى.