
















اهلا حُرُوفُ الْقِيَمِ وَالْقِمَمِ
-------------------------
مِنَ الْحُرُوفِ حَرْفٌ أَدْهَشَنِي بِمِلْفَظِهِ وَبِالْكِتَابَةِ عَانَقْنِي كَصَدِيقٍ مُخَضْرَمٍ
ضَادُّ الْعُرُوبَةِ سَارِيَةٌ وَنَاقِدَةٌ بِمَرَاتِبِهِ شُبَّهْتُهَا بِصَدِيقٍ عَارٍ عَنِ الْوُدِّ مُرْغَمٌ
بِحُضُورِي يَرْفَعُنِي وَبِالتَّبْجِيلِ مَسْمَعُهُ حَرْفُ الْقَافِ قُوتُهُ وَقَوْلٌ بِوَزْنِهِ الْهِمَمُ
يَا كَاتِبَ الْحَرْفِ الرَّصِينِ أَنْتَ بِهَيْبَتِهِ لَا تَنْتَظِرُ مِنْ الْحَاسِدِ مَدِيحًا لِمُعْتَصِمٍ.
أَنْ شَكَوْتَ لِلنَّاسِ فَالْحُزْنُ بَاقٍ بِهِمَّتِه وَحَرْفُ الشِّعْرِ يَرْمُقُنِي بِحُبِّكُمْ يَا الْأُمَمُ..
أَنَّهُ الدَّوَاءُ لِدَاءِ سَقَمٍ،وَبِالشِّفَاءِ نَقْهَرُهُ يَا طَالِبَ الْمِرْؤَةِ مُعْتَمَدًا بِالرَّدِّ وَالْقَلَمِ
لَا تُنْتَظِرُ الْمُعْجِزَاتُ مِنَ اللَّاتِ مَهْزَلَهُ أَنَّ الْعِرَاقَةَ عِنْدَ الْأَوْفِيَاءِ عُلُوْهَا قِمَمٌ
شَكَوَاكَ مِنَ الْحُزْنِ تُؤَرِّقُهُ بِمَضْجَعِهِ أَنْ جَاءَكَ الرَّدُّ بِالصَّاعِ وَزْنًا لِيَحْتَدِمَ.
تَضْرَعْ إِلَى اللَّهِ مُبْتَهِلًا فَالرَّدُّ مَرْقَدُهُ جَمَعَتْ كُلُّ قَوَايٍ عَازِمًا نَحْوَ الْقَادِمِ
فَوُجِدَتِ الْحَيَاةُ مُعَبِّرًا مُؤَقَّتًا بِأَهْلِهِ لِحِينِ السَّاعَةِ وَمَوْعِدُ الرَّحِيلِ عَازِمٌ
هَلْ الْمُدَاهَنَةُ يَوْمًا كَانَتْ لَكَ مَفْخَرُهُ وَبَعْدَ الْحَقِيقَةِ تُؤَرِّقُنِي صِحَّةَ الْحُلْمِ
يَا لَهُمُومَ النَّاسِ وَالْحُزْنِ مَعًا بِمَرْتَعِهِ نُفَتِّشُ عَنْ حُلُولٍ عِنْدَ صَاحِبِ رَحِمٍ
قَضَايَا الْمَاضِي وَالْحَاضِرُ فِيهَا مَنْزِلَهُ مُسْتَقْبَلٌ غَامِضٌ يُفَاجِئُنِي وَمُرْتَسِمٌ
"مرعي حيادري"