اهلا الهدف ليس إلا إقامة دولة الخلافة الاسلامية او دولة ولاية الفقيه، وكل ما تعدى ذلك من خزعبلات تحوي داخلها حجج تافهة، يُستَغل فيها الشعب ومعاناته كتبرير وذريعه، ليس إلا للتسويق وللتضليل.
مَن يريد العيش تحت حكم الخلافة او الولاية فهو حر. أما أن تبقى التمثيلية والمسرحية مستمرة تبعاً للسيناريو المعتاد، أن فكرة النضال والقتال والمقاومة تتمحور حول الصهيونية وإسرائيل، أنما هو للعَلَن.
سوريا مثلاً، لا يوجد فيها احتلال صهيوني. مَن دمرها؟ من استعمرها بعد الدمار؟
لبنان مثلاً، أجمل وأرقى دولة في الشرق الأوسط، غير محتلة من الصهاينه. لماذا تتراكم ازماته؟ كيف تم استقبال الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان عام ١٩٨٢ من الشيعة؟؟
ليبيا مثلا، لم يكن فيها حكم صهيوني. من دمرها؟
العراق كذلك الأمر. يقول مقتضى الصدر، الزعيم الشيعي في العراق، في إحدى المقابلات، بأنه كان هو سيقتل صدام حسين، لو لم تقتله أمريكا. والشيعة يطلقون لقب "الشيطان الأكبر" على أمريكا. وأمريكا هي التي اعادت لهم الخميني وفتحت لهم ابواب العراق.
غزة مثلاً، ماذا جلبت حماس كبديل عن فتح، بعد الانقلاب بحجة الفساد؟
ماذا جنت حركات المقاومة الدينية؟
قبل ١٤٠٠ سنة لم يكن هناك حركة صهيونية ولا شاباك ولا موساد ولا أمريكا حتى. كيف قضى نحب الخلفاء الراشدين؟ قتلوا كلهم.
ماذا حصل بعد ذلك، عندما تقهقرت الامبراطورية العربية التي وصل حكمها للأندلس؟
اتهام الغير اصبح عادة عربية دنيئة وفكر عربي متخلف، سنبقى ندفع ثمنه للعقود والقرون القادمة.
وأخيراً وليس آخراً: محمد نزال من حماس يقول ان أوسلو فشل! صحيح، بمساهمة مَن؟ من كان يرسل الإنتحاريين لتفجير الحافلات والمطاعم والمراكز التجارية في تل ابيب وحيفا والخضيرة والقدس وغيرها، في حين كان ياسر عرفات يفاوض رابين، ما أدى الى إفشال عرفات وتقويض المفاوضات وعلو اليمين بقيادة نتنياهو؟
المصيبة، أن نتنياهو عاد للحكم مع ثلة متطرفة بعد انقسام في الداخل بين القوائم العربية وانتقامات حزبية، كما حصل بين فتح وحماس. والامر لا يحتاج لايجاد تفسيرات وتبريرات، او محاولة اسكات…