اهلا صَبْراً جميلاً على مانابَ من حَدَث * والصبرُ ينفعُ أحياناً إِذا صبروا
واشعر عند رؤيتي هذه الشجرة بعذابات اهلنا وصمودهم وصبرهم . فهي من معالم وآثار فلسطين الخالدة حيث تجد أشجار الصبر رمزا للصمود لا تزال منغرسة في محيط القرى المدمرة والمهجرة، حارسة وشاهدة على العنف والبطش في بلد الأنبياء والسلام حتى الساعة.
انه نبات يبعث الحسرة والأسف وقد كانت أشجار الصبار بخضرتها الداكنة تحيط ببيارات وبكروم فلسطين معبقة بذكريات الماضي وقصص الأجداد التي لا يمكن أن تنسى مهما تمادى المحتل في طمسه لمعالم الوطن.
تتصف هذه الشجرة القوية الصامدة بقدرتها على مواجهة كل الظروف المناخية الصعبة من جفاف، وحرّ وبرد ورياح ...أوراقها تتحور إلى أشواك أبرية ناعمة، ولكنها شديدة الوخز لمن يقترب منها. امّا سيقانها فهي ألواح تختزن الماء وجذورها عميقة ممتدة في الأرض. وتتكاثر هذه الشجرة بزراعة (الواح) الصبر بالعقل، حيث يتكون لها جذورٌ ثم تمتد لتكون أخرى وبعد ثلاث سنوات تصبح شجرة مثمرة لاكواز الصبر اللذيذة المفيدة – ومن أشهر أنواع ثمار الصبر النوع المسمى بالخضاري.
للصبر فوائد علاجية من المعروف ان سيقانه (ألواح الصبر) تختزن الماء وتستعمل في وصفات علاجية للأمراض الجلدية وكذلك لعلاج البثور والحروق وتعتبر كذلك المعقم للبشرة والملائم لكافة أنواعها، والآن تعد منه مواد تجميلية مختلفة وهناك زيت الصبار ايضا.
ثمار الصبر يحيط بها قشرة سميكة تنتشر على ظهرها الأشواك، أما اللب في داخلها فيحوي بذورا صلبة سوداء، وحبة الصبر حلوة لذيذة الطعم وله ميزات عدة منها مفعولها الملين والهاضم. ويتجنب الآكلون تناوله في أوقات متأخرة من الليل أو في الصباح الباكر على الريق ...
فهيا معا لجمع صبراتنا من قرانا المهجرة