X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

جورج مناريوس :: سرد تاريخي لمدينة القدس

admin - 2024-07-04 15:34:07
facebook_link

اهلا- جورج مناريوس

 سرد تاريخي لمدينة القدس مستخدما الكتاب المقدس ومورخين من فترات وحقب تاريخية مختلفة. مهم لتوضيح بعض الامور المتوارثة داخل الكنائس والشرقية والغربية وايضا تستخدم من قبل دعاة المسيحية " الإخوة الكذبة " للترويج لافكار خاطئة مستغلين عدم معرفة الاغلبية ببعض التفاصيل الدقيقة لكن محورية في نفس الوقت.
فقط لوضع النقاط على الحروف وتوضيح الامور من خلال سيقها الصحيح، بلدنا التي ولدنا وكبرنا فيها اسمها القدس، كانت قبل خمس الاف عام تقريبا تدعى اورسالم في الفترة الكنعانينة نسبة لإله الكنعانيين سالم. وأول ظهور لهذا الاسم خارج الكتاب المقدس موجود في المخطوطات التي وجدت في تل العمارنة ويعود الى القرن 16 ق.م ، و سالم كان هو الاله الكنعاني الحامي للمدينة، و اورسالم تعنى مكان الاله سالم. اله السلام عند الكنعانيين او مدينة السلام.
ومن ثم دعيت يابوس في عهد اليبوسيين الكنعانيين الاصل، ويذكر هنا الملك اليبوسي ملكيتصادق الذي التقى ابو الاباء ابراهيم و الذي وسع المدينة لاول مرة، وسمي هذا الرجل بلملك العادل او ملك السلام. راجع (سفر التكوين 18:14-20). وهذه الشخصية هي الشخصية الاكثر غموضا في الكتاب المقدس ( راجع رسالة معلمنا بولس الى العبرانيين) لكن اسمها لم يتغير في تلك الحقبة فبقي اورسالم لمئة وسبعون عام من ذكرها في سفر التكوين لاول مرة.
وكما جاء في الكتاب المقدس في سفر التكوين ان ابو الاباء ابراهيم عاش في ارض الفلسطينين " وتغرب إبراهيم في أرض الفلسطينيين أياما كثيرة" (تك 13: 1).
و خضعت مدينة القدس لفترة تحت النفوذ الفرعوني بدءا من القرن 16 ق.م. ففي عهد الملك إخناتون تعرضت لغزو "الخابيرو" وهم قبائل من البدو، ولم يستطع الحاكم الفرعوني عبدي خيبا أن ينتصر عليهم، فظلت المدينة بأيديهم إلى أن عادت مرة أخرى للنفوذ الفرعوني في عهد الملك سيتي الأول 1317 – 1301 ق.م، ومن ثم استرجعها اليبوسيين. ونرى اول ذكر لمدينة يابوس في اواخر القرن الرابع عشر قبل الميلاد.
وفي عام 1000 ق.م تقريبا قام الملك والنبي داود باحتلال المدينة من اليبوسيين واستطاع السيطرة على المدينة واسماها مدينة داود وشيد بها قصرا وعدة حصون ودام حكمه 40 عاما. ومن ثم خلفه من بعده ابنه الملك والنبي سليمان الذي حكمها 33 عاما، وبعد وفاة سليمان انقسمت المدينة - الدولة في عهد ابنه رحبعام وأصبحت المدينة تسمى "أورشليم" وهو الاسم العبري للمدينة حيث في اللغة العبرية يلفظ ويكتب حرف السين بالشين فالحرف العبري ש ( ش) بالعربية ممكن ان يلفظ ( س) او (ش) بحسب موقع الحرف في الكلمة.
وفي القرن الاول قبل الميلاد قام نابوخذ نصر والبابليين بتدمير المدينة و"الهيكل الأول" عام 586 قبل الميلاد، واخذوا معهم ما تبقى من العبرانيين الى بابل. الى ان عاد نحميا الى ارض كنعان مع العبرانيين من السبي. فهو القائد للدفعة الثالثة والأخيرة للعائدين من السبي إلى أورشليم (حوالي عام 445 أو 444 ق.م.، جاء بعد حوالي قرن من عودة أول فوج).ومن ثم الفترة الهيلنية ( الكسندر جانيوس الحشمومنئي )وفترة حكم بيت هيرودوس التي استمرت لاكثر من مئة وخمسون عام لكنها كانت اغلبها تحت الوصاية الرومانية.
حيث دام حكم العبرانين للمدينة 73 عام فقط من تاريخها الممتد لاكثر من 5000 عام. راجع ( ملوك 1، 2: 14، 15، 22 )، فقد تم تدميرها للمرة الثانية على يد الامبراطور الروماني تيطوس في العام 70 ميلادي تقريبا.
ومن ثم حكمها الرومان الى ان هدم المدينة الإمبراطور تيطوس أو تيطوس فيلافيوس قيصر فاسباسيانوس أغسطس (باللاتينية: Titus Flavius Vespasianus) عام 70م نتيجة الثورات المتكررة و كان اخرها ثورة شمعون بار كوخبا عام 130م حيث قام الإمبراطور هدريان بتسوية المدينة بالارض وبنى مدينة عليها " ايليا كابيتولينة" مكان مدينة القدس ومنع اليهود والمسيحيين والسامرين من الدخول اليها نتيجة ثوراتهم المتكررة.
وفي نفس الوقت كان يعاني المسيحين الاوائل من الاضطهاد الروماني والعذابات حيث قتل الرومان اكثر من مليون مسيحي في الامبراطورية الرومانية في تلك الفترة التي استمرت منذ قيامة المسيح عام 33 م الى ان أعلن الامبراطور قسطنطين الكبير مرسوم ميلان ( Edict Milano) وهو مرسوم أعلن فيه في عام 313 م حياد الإمبراطورية الرومانية بشؤون العبادة مما أزال العقبات أمام الممارسات الدينية للمسيحية والديانات الأخرى.
وكان المسيحيون مطاردون وممنوعون من الصلاة و الاجتماع بل كانوا يلقون بهم للحيوانات المفترسة كجزء من الترفيه للشعب قبل هذا المرسوم، فاستمرت فترة الاضطهاد الكبير لأكثر من قرنين.
وبعد الحكم الروماني وعند اعتناق الإمبراطور قسطنطين المسيحية تحولت السيطرة من الرومان الى الروم البيزنطيين، وخلال القرون الخمسة التي تلت ثورة شمعون بار كوخبا، وبعد أن نقل الإمبراطور الروماني قسطنطين الكبير عاصمة الإمبراطورية الرومانية من روما إلى بيزنطية، وأعلن المسيحية ديانة رسمية للدولة، أمر بتشييد عدد من المعالم المسيحية بالقدس، فبنيت كنيسة القيامة عام 335م من قبل القديسة هيلانة امه، كما بنت كنائس اخرى في اماكن كثيرة في الاراضي المقدسة. فكانت تلك نقطة تحول بالنسبة للمسيحيين في المدينة، حيث لم يعودوا مضطهدين واستطاعوا ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.
و أصبحت القدس، التي سميت في تلك الفترة باسم ايلياء، مركزا لبطريركية من البطريركيات الخمس الكبرى، وهي إلى جانب القدس، الإسكندرية وروما والقسطنطينية وأنطاكية التي تقرر إنشائها في مجمع خلقدونيا 551م. وبقي دخول اليهود ممنوعا الى القدس كل تلك الفترة من ايام الإمبراطور هدريان الى أواخر القرن السادس.
وخلال هذه الفترة توالت الحروب بين الدولة البيزنطية و الدولة الفارسية الى ان احتل الفرس المدينة وهدموها كاملة في القرن السابع في عام 614م.
وفي العصر الإسلامي دخل الى القدس الخليفة عمر بن الخطاب عندما سلمه البطريرك سوفرينيوس مفاتيح المدينة و يذكر ان الحكم الإسلامي العربي لبيت المقدس او القدس دام من القرن السابع الى القرن التاسع عشر. وبيت المقدس او القدس اسم مشتق من اللغة العبرية בית הקדוש اي البيت المقدس. و يذكر هنا ان اسم القدس هو الاسم الاكثر استدامة عبر التاريخ منذ انشاء المدينة الى يومنا هذا.
على ارض الواقع سميت القدس باورسالم لتقريبا مئتين عام، ويابوس لأقل من مئة عام واورشاليم لخمسين عام و إيليا كابيتولينة لاكثر من خمسمائة عام.
اما القدس فسميت الى الان منذ اكثر من الف وخمسمائة عام، فمنذ قيام دولة اسرائيل تم تغير الاسم رسميا لاورشاليم كما كانت ايام النبي سليمان وابنه رحبعام من بعده لان الاسم مذكور في التوراة، رغم ان عبر تاريخها الممتد لأكثر من 5000 عام سميت باورشليم خمسين عام فقط.
ايضا ذكر اسم اوروشليم في العهد الجديد مئات المرات لكن هذا لا يعني ان نغير اسم بلدنا التي ولدنا وكبرنا فيها وسنوارى التراب اليها يوما ما لخدمة اجندات سياسة. نعم اسم المدينية اوروشليم بحسب الكتاب المقدس و هذا امر واقع لكن اسمها الان هو القدس ولا نعرف او نستعمل في حياتنا اليومية غيره ولا نحب ان نسميها باسم اخر، فهي القدس وستبقى القدس.
ان تلقيب القدس باوروشليم من بعض المسيحين يدل على جهلهم بتاريخ المنطقة وانحيازهم لرواية مغلوطة ومحاولة الترويج لها.
القدس ليست مدينة خيالية ولا تختلف عن اي مكان اخر في هذا العالم ، بل هي جزء من حياتنا و نحن سنكون جزء منها في يوم من الايام عندما ندفن في ترابها، و من المضحك المبكي ان نرى جهل البعض بهذه المفردات البسيطة او تعمد البعض باستغلالها لطرح رواية لا اصل لها من الصحة والترويج لها.
في كلتا الحالتين الامر موسف بل ومزعج جدا بالنسبة لاسم مديتنا لان اسمها القدس وستبقى القدس.
اما بالنسبة لاهل القدس وخصوصا ابناء البلدة القديمة الذين ولدوا وكبروا فيها، وتربوا على رائحة الكعك والحمص المقدسي. فلن تجد مثلهم في اخلاقيات التعايش وعدم التفرقة او العنصرية في ما بينهم مسيحين كانوا ام مسلمين، فقد تعودنا على مشاركة أفراحنا واطراحنا. فوحدتنا كمقدسين ابناء البلد رضعناها مع حليب امهاتنا ولا نساوم على وحدتنا قيد أنملة.
فقد تربينا جميعا في ازقة البلدة القديمة ولعبنا في حاراتها وتعلمنا ان نحب بعضنا بعضا بغض النظر عن عقيدة وإيمان كل منا، واي شخص يعبث بهذا النسيج المقدسي يعد انسان دخيل علينا وعلى مدينتنا ولا نسمح لاي شخص كان بان يعبث بوحدتنا عن قصد او بدون قصد، فاهل القدس يعرفون بعضهم البعض منذ طفولتهم ولا يفرقون بين هذا وذاك. واي شخص يحاول زرع الفتن بيننا يعد شخص دخيل غير مرغوب فيه.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو