اهلا- جورج مناريوس

منشور بعنوان
كفاية نهري في المهري بدلا من الاتفات للتعليم المغلوط الحالي الذي اعثر كثيرين
كعضو فعال في الكنيسة القبطية الارثوذكسية، ورغم كوني غير مصري، بل فلسطيني ابا عن جد، الا انه من حقي الكنسي، بحسب القانون الكنسي، قول راي وبكل وضوح وصراحة وادب فيما يحدث من خلل أعثر بسببه الكثيرين من ابناء الكنيسة حول العالم. مستخدما منصات التواصل الاجتماعي لان الاحداث والتعاليم تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي. فما يحق لغيري يحق لي فالجميع ساوسية في عيني الرب.
كفاية نهري في المهري ونضيع الوقت والمجهود ونرغي في ما حدث في خلقدونية عام 451م اي قبل ما يقارب الاف وخمسمائة عام، وذلك بعقد موتمرات وبثها على جميع القنوات الامر الذي ياخذ حيز في فكر الشباب عوضا عن التطرق للمشاكل والتعاليم الآنية والتي تعثر الكثيرين من شعب الكنيسة، بل وتجعل الكنيسة تبدو ضعيفة جدا، فمن جهة يتم تكميم حرية الرأي لاي شخص يغرد خارج السرب ومن جهة اخرى يتم فرض واقع مغلوط جملة وتفصيلا من قبل تصرفات بعض رجال الاكليروس ومواقفهم التي تنفي اساسيات المسيحية. بل تهدمها بأكملها.
فنحن نتجادل ونعقض الموتمرات ونقيم الدورات لنضيع الوقت بين ما قال القديس لاون ورد القديس ديسقورس عليه وتبعيات هذه الاحداث التي مر عليها اكثر من الف وخمسمائة عام علينا اليوم، بدل ان التطرق لمصائب بعض رجال الاكليروس قولا وفعلا، مفاخرتا وعلنا، والتي اخلت في اساسيات المسيحية بمجمل عقيادتها.
ولا اعلم لماذا يجب ان يكون لما حدث في خلقدونية قبل الاف السنين تبعيات علينا اليوم؟ او ماذا ينفعنا معرفة ماذا قال لاون لديسقورس وماذا كان رد ديسقوروس على اوطاخيوس؟ غير ان ما يبدو وكانه اظهار للمعرفة من قبل البعض وكانه استعراض معرفي لا فائدة منه.
وكل هذا ياخذ من الامكانيات والطاقات والموارد حيذا كان من الافضل استخدامه في اصلاح البيت الداخلي والرد على التعليم الحالي والتصرفات الحالية من قبل البعض والتي اعثر بسببه الكثيرين من ابناء الكنيسة. بل يجب ان يحاكم البعض من رجال الاكليروس محاكمة من قبل المجمع المقدس ولجنة العقيدة التابعة اليه وان تاخذ الاجرائات الازمة والقانونية لتصحيح هذه الاخطاء في التصرفات والعبث العملي والعلني في العقيدة المسيحية.
فعوضا عن إضاعة تعبكم ووقتنا في السماع لكم وانتم تسردون لنا ماذا حصل قبل 1500 عام، الافضل التطرق للمشاكل الحالية والتعليم المغلوط جملة وتفصيلا وعبادة الاشخاص التي ستؤدي في النهاية الى انشقاقات كبيرة داخل الكنيسة.
لا يهمنا ماذا حدث قبل 1500 عام بقدر ما يهمنا ماذا يحدث الان ولماذا الكنيسة صامتة عن اغلاط البعض من الاكليروس العلانية والتي وصلت الى انكارهم اساسيات أماننا المسيحي خدمة لاجندات تفرض على الكنيسة. هل الكنيسة الان والعقيدة فيها أداة يتحكم بها من قبل اشخاص خارج الكنيسة لخدمة اجنداتهم السياسية؟
ان استمرارنا على هذا النهج من الانغماس في الماضي وعدم التطرق للمشاكل الحالية والتغني بالماضي والحنين اليه عوضا عن التطرق لمشاكنا في التعليم المنتشرة كالنار في الهشيم، وعبادت الاشخاص الاحياء منهم والاموات، واستخدام العقيدة الكنسية لخدمة اجندات سياسية. كل هذا سيؤدي في النهاية الى انشقاق جسد الكنيسة وتمزقها وتشرذجم التعليم فيها لعدم كونه مركزا في جسم واحد. بل كل شخص يعلم بما يحلو له او يراه مناسبا بل ويتصرف بتصرفات نتافي المبادئ والعقيدة المسيحية وبذلك تخلخل جسد المسيح الواحد وتمزقه لاشلاء كثيرة.
وشكرا
حرر في القدس 20-06-2024