
















اهلا المسكوبية....
اسم نتداوله يوميا في بلادنا ولكن ها تعلم اصل التسمية؟
هي كلمة روسية الاصل "المسكوب" ويعود تاريخ المسكوبية في بلادنا إلى العام 1857، وهو مجمّع مكون من البناء الجميل بناه الروس كمجمع للمصالح الروسية، حيث يضم نزلا للوافدين وقد تم توفير كل الاشياء به من المستشفى إلى الكنيسة وحتى المحكمة والسجن، وجميعها أبنية فخمة ذات هندسة معمــارية مميـــزة، بنيت من الحجارة المحلية. وعندما احتل البريطانيون فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى، ووصل الجنرال البريطاني القدس في 9 ديسمبر سنة 1917، أعلن بسط الاحتلال على فلسطين من قلعة باب الخليل، ووضع البريطانيون أيديهم على الأملاك الروسية في فلسطين، ومن بينها تلك الدرة المسكوبية..
يشكّل اسم “المسكوبية” ذاكرة مركبة بالنسبة إلى الفلسطيني، منذ أن أقامتها جمعية روسية في القدس، لتكون مجمّعا للجالية الروسية وزوّارها، فيه ثقافة وفيه تقارب، وفيه صبغة دينية، ولتكون امتدادا للفعل الروسيّ الثقافي التعليمي على الأرض الفلسطينية وما حولها ، وللأسف اصبح هذا المجمع سجنا لأحرار فلسطين الذين هبوا يقاومون الاحتلال البريطانيّ، وما جلبه معه من غزو صهيوني، كانت أبرز مهماته أن يسهل له تحقيق أهدافه، تنفيذا لوعد بلفور.
المسكوبية لم تبق على حالها كسجن فحسب، مع الاحتلال الإسرائيلي للقدس، ولكنها تحوّلت إلى مركز تمارس فيه أنواع مبتكرة من التعذيب غير الإنساني الذي يتعرض له أي فلسطيني يدافع عن حقه في الأرض وفي الوجود. وإذا كان بعض أشهر أحرار فلسطين قد مروا بالمسكوبية خلال فترة الانتداب البريطاني، فإن الاعتقال فيها، والتعذيب، صارا إلى حدّ كبير جزءا من حياة كلّ فلسطيني، زمن الاحتلال الاستيطاني الصهيوني، من خلال التهم الجاهزة التي يتقن هذا الاحتلال تلفيقها. وتوجد عدة مراكز للمسكوبية بالبلاد اهمها مسكوبية القدس والناصرة ورام الله والخليل.