
















اهلا-الصورة فيسبوك جينات أنجلينا جولي
وإستئصال مبيضيها وثدييها خشية السرطان
والجدل حول ”الأستئصال الوقائي“ لأعضاء الجسم
تَوَصُلْ العلم الى التعرف مسبقا على قابلية الأشخاص للإصابة بأنواع من السرطان بدقة عالية عبرالكشف عن الخريطة الجينية الشخصية يعد فتحا جديدا في العلوم الطبية وانتصارا باهراً للباحثين وذوي الاختصاص في هذه الحقول.
غير ان الاطباء والمختصين ما يزالون يتجادلون حول الاجراءات العلاجية المطلوبة للاشخاص المصابين بعطب في جين أو أكثر وشفرات الحمض النووي ترفع من إمكانية أو إحتمالية اصابتهم بالسرطان.
ففي حين يرى فريق انه ينبغي اللجوء الى ”الأستئصال الوقائي“ للعضو المعرض للاصابة لاحقا بالمرض، كما حصل في حالة ممثلة هوليود الشهيرة انجيلينا جولي وأطبائها الخاصين، يرفض فريق آخر اللجوء الى ”الاستئصال الوقائي“ ويؤكد وجوب اللجوء الى متابعة المريض بدقة، وعند إكتشاف حالة خبيثة عنده يجب علاجه بما هو متاح اليوم.
أما انجلينا جولي ، التي اكتشف لديها الجينيين المعنيين بالموضوع فقد تم استئصال ثدييها عام ٢٠١٣ للوقاية من اصابتهما بالسرطان، وخضعت لعملية جراحية ثانية عام ٢٠١٥ لاستئصال المبيضين وقناتي فالوب للتقليل من خطر إصابتها.
وهكذا اصبحت جينات "بركا1 و بركا2“ ( 1,2 BRCA) ، وهو الاسم العلمي للجينين، تعرف باسم جينات أنجيلينا جولي.
وكتبت جولي في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عام ٢٠١٥ أنها أجرت الجراحة بعد أن أظهرت الفحوص الطبية وجود جين يشكل خطورة باحتمال الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 50 في المئة.
وقالت جولي :"ليس بسيطاً اتخاذ تلك القرارات، ولكن من الممكن التحكم والسيطرة على المسائل الصحية مباشرة.“
جدير ذكره ان والدة جولي وخالتها وجدتها قد توفوا بالسرطان.
أما الدكتور في العلوم الطبية وإختصاص الأورام الخبيثة البروفسور ألكسندر سيرياكوف -ضيف برنامج رحلة في الذاكرة- فعلق على موضوع إستئصال الاعضاء كطريقة للوقاية من السرطان بالقول:
أنّها (يقصد أنجيلينا جولي) اختارت إجراء عمليّة استئصال ثدييها وإزالة المبيضين مع قناتي فالوب، بهدف التقليل من خطر تعرّضها لمصير والدتها، الّتي تُوفيت عن عمر 56 عاماً..
وأضاف البروفيسور سيرياكوف في حال اكتشاف جينات وراثية يكفي مراقبة المريض واتخاذ القرار حسب تطور الحالة، لان نفس الجينات التي تخص الثديين قد تتسبب بسرطان البروستات عند الرجال، كذلك سرطان البنكرياس والقولون والمستقيم والرئة عند الجنسين.
أي أن أنجيلينا جولي في هذه الحالة كان يفترض بها أن تستأصل نصف اعضاء جسمها لتعيش باطمئنان بقية عمرها، لكن الامر ليس كذلك. لذلك يجب متابعة المريض بدقة وعند إكتشاف حالة خبيثة عنده يجب علاجه بما هو متاح اليوم.