اهلا -بقلم الاستاذ كريم شداد

ولد بتاريخ 1952 في مدينة الناصرة , حيث ان القسم الأكبر من مهجري قرية المجيدل 1948 استوطنوا في الأحياء الجنوبية من المدينة آملين العودة الى قريتهم القريبة خلال وقت قصير .
تعلم في مدارس مدينة الناصرة الى أن تخرّج من المدرسة الثانوية البلدية في صيف 1970 في الفرع العلمي .
بدأ مسيرة العمل مباشرة حيث عُين معلماً في مدرسة عرب السعايدة ( منشية زبدة ) بإدارة طيب الذكر المرحوم محمد ابو ناصر , حيث قضى معه لغاية سنة 1974 أجمل الأوقات في مدرسة هادئة وادعة لا يتعدى طلابها المئة طالب .
مع بداية السنة الدراسية 1975 1974 انتقل الى المدرسة الاعدادية " ب " ( الزهراء اليوم ) في مدينة الناصرة معلماً لموضوع الرياضيات والمواضيع العلمية الاخرى , هذا الى جانب اهتمامه بالمواضيع اللامنهجية حيث تسلّم ادارة نادي المدرسة من قبل بلدية الناصرة , وكمرشد ومعلم للكشاف , حرص على بناء سرية المدرسة والتي تعدى اعضاءها المئة والعشرين .
التحق في جامعة حيفا بداية سنوات الثمانين وتخرج منها باللقب الأول بموضوعي اللغة العربية والادارة التربوية , انتقل للسكن في يافة الناصرة سنة زواجه 1981 , تسلم إدارة مدرسة الحديقة الابتدائية بتاريخ 1991 والتي تقع بنفس المكان الذي عمل به المرحوم والده كأول مدير في يافة الناصرة بعد قيام الدولة , حيث بقي فيها الى حين انتقاله مديراً بالناصرة سنة 1954 .
أثناء عمله مديراً حرص على ترجمة ما اكتسبه من تجارب وقدرات في كل مجالات العمل التربوي والاداري فحقق الكثير من الانجازات والنجاحات المميزة والتي نفتخر بها .
خرج الى التقاعد المبكر عام 2006 2007 بعد ان عمل في حقل التربية 37 سنة , 16 سنةمنها مديراً لمدرسة الحديقة الابتدائية .
الخروج للتقاعد لا يعني توقف العطاء والعمل فمنذ سنة 2008 باشر العمل الجزئي مع شركة ايداع في موضوع فحص مدى نجاعة مدراء المدارس في البلاد في كيفية التعامل مع ملاك المدرسة وتوزيع الساعات والوظائف على أعضاء الهيئة التدريسية وكيفية إعطاء كل موضوع من مواضيع التدريس حقه في برنامج الدروس الاسبوعي للمدرسة , في المقابل عمل في مجال تقييم المتقدمين لدورات المديرين في جامعات البلاد بهدف قبول الأفضل منهم للإلتحاق بهذه الدورات والتي تؤهلهم لدخول العطاءات لادارة المدارس مستقبلاً .
لغاية اليوم لا زال يتابع تطوعه كعضو إدارة في جمعية المنارة لدعم المكفوفين واصهاب الإعاقات في الوسط العربي .
يمارس الرياضة بشكل منهجي وملتزم منذ أكثر من 17 عاماً , يقرأ الكثير من الكتب في مواضيع مختلفة حيث يتردد على المكتبة العامة ( لبو سلمى ) في مدينة الناصرة يختار ويستلف ما يحلو له من الكتب .
في الختام يقول السيد عصام " على المتقاعد أن يحافظ على حيويته ورشاقته وتحقيق ذاته ولا يبقي مكاناً للفراغ يُدخله في متاهات الإحباط والتقاعس .