اهلا

سعسع أيا ركن الجبل
من أين العودة فيروز والعودة يلزمها مدفع..
خازوق دق ولن يقلع من شرم الشيخ إلى سعسع
تسكنين القلب دوما انت .....
تركك الوجدان العربي وحيدة تذرفين الدمع على فراق ساكنيكِ...
يا أماً فقدت أبناءها، ولم تبخل يوماً بالعطاء وما زال في ذكراك ألف حلم وألف أمل بالعودة...
لن يتلاشى حلم يغذيه امراة صادقة ترضع اللبن لطفلها وتقول "باسم الله وباسم الوطن"
هنا من بقايا سعسع المهجرة يصدح صوت المؤذن وصوت جرس الكنيسة وسينتعش القلب والوجدان
هجرتهم الان من اوكراينا وتهجيرنا القسري من سعسع
الهجرة لأرض الحليب والعسل كما يزعمون "ארץ החלב והדבש"سمعتها من احد المرشدين السياحيين اليهود وهو يخطب وكانه يخطب خطابا سياسيا امام سياحه الاجانب ,ترويج اعمى ,يكذبون حتى بارشادهم السياحي..
ففلسطين لم تكن بيوم من الايام يهودية ,ولكن وهن وضعف العرب واستمرارية التهجير القسري لأهلها وملاحقتهم بعمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية، أدت الى نزوح الآلاف من سكان المدن والقرى الفلسطينية من بيوتهم، أغلبهم تحت تهديد السلاح و تهديم بيوتهم...
وها قد امتدت المستوطنات كما يمتد السرطان بالجسم وهدف الاحتلال تثبيت وجوده في المنطقة وخلق حدودا داخل الاراضي الفلسطينية لدولته والتوسع شيئا فشيئا حتى وقتنا الحالي حتى استولت الدولة على أغلب الأراضي الفلسطينية، ومن خلال عمليات التهجير وطرد السكان الأصليين، حرصت اسرائيل علة هدم المعالم التاريخية والأثرية للمنطقة كي تدمر هويتها العربية الاصيلة و تزور التاريخ كما يحلو لها...
وجارة لعرب الخوالد تشمخ رابية سعسع وعلى قمتها لا تزال شواهد القرية العربية حاضرة لا يمحوها الزمن، ونجد في طريقنا الى القرية مغر قديمة وبها مدافن وبقايا قلعة كبيرة تخبرك عن ماضٍ عريق لهذه القرية، وبقايا قبور عصية على الاندثار تنادي من يمر بالمكان أن يقرا الفاتحة على أرواح الأموات..
بيوتهامبنية بالحجارة والطين، متلاصقة بعضها ببعض بحيث تشكل صفوفاً تفصل بين أزقة ملتوية ضيقة، وكانت بضعة ينابيع تؤمن لسكانها وفرة من المياه. وكان في القرية سوق صغيرة فيها بعض دكاكين.
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرتين في سعسع عام 1948، الأولى في منتصف فبراير/شباط والثانية في أكتوبر
أقامت سلطات الاحتلال بعد احتلالها قرية سعسع الفلسطينية مستوطنة سعسع عام 1949 على أراضي القرية، حيث سكن المستوطنون منازل القرية القائمة، واستعملو أراضيها للزراعة.
واليوم، لا تزال بعض أشجار الزيتون العتيقة قائمة مكانها، ولا تزال مجموعة من المنازل والحيطان قائمة أيضا، وتحولت أراضي القرية إلى مزارع وغابات.
صباحكم خيرات من اراضي سعسع المهجرة