
















اهلا-جورج مناريوس بئر حرم الرامة ( راحة الخليل) المكان الذي وعد به ابو الاباء ابراهيم بابنه إسحق من قبل الرب.
" وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ،فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَال وَاقِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا نَظَرَ رَكَضَ لاسْتِقْبَالِهِمْ مِنْ بَابِ الْخَيْمَةِ وَسَجَدَ إِلَى الأَرْضِ... وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ سَارَةُ امْرَأَتُكَ؟» فَقَالَ: «هَا هِيَ فِي الْخَيْمَةِ». فَقَالَ: «إِنِّي أَرْجعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ امْرَأَتِكَ ابْنٌ». وَكَانَتْ سَارَةُ سَامِعَةً فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَهُوَ وَرَاءَهُ. وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ شَيْخَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ فِي الأَيَّامِ، وَقَدِ انْقَطَعَ أَنْ يَكُونَ لِسَارَةَ عَادَةٌ كَالنِّسَاءِ. " ( تكوين 18)
يقع هذا الموقع الكنعاني في شمال مدينة الخليل، حيث نصب ابو الاباء ابراهيم خيمته هناك تحت أشجار من البلوط، وحفر بئرا للمياه، وهي بئر عميقة تقع في الزاوية الغربية الجنوبية للبناء.في هذا المكان وبحسب الكتاب المقدس التقى ابراهيم بالثلاث ملائكة الذين بشروه بميلاد ابنه إسحق. فيه ايضا بنى ابو الاباء ابراهيم مذبحا للرب، كان يقيم التقدامات عليه.
في الفترة الهلنستية 300 عام قبل السيد المسيح كانت المنطقة معروفة وماهولة وكانت عبارة عن بلدة صغيرة، فيما بعد اقام هيرودس الكبير ببناء معبد على هذا المكان قام بتدميره سمعان ابن النجم في القرن الاول، ومن ثم اعاده بناء المكان الامبراطور هدربان في عام 134م و سمى المكان مدينة " تربينتس".
وفي عام 325م تم بناء إحدى أهم الكنائس بها وذلك بعهد الملك قسطنطين الكبير بعد زيارة أمه القديسة هيلانة لفلسطين، وأوردت الحفريات الحديثة أنها كانت كنيسة ضخمة طول جدارها الجنوبي (64م) أما الغربي فبطول (50م)، وقد بني الجزء الشرقي من الجير، وبنيت بشكل بازيلكي وضمت ساحة أمامية، إلا أن الكنائس بشكل عام تعرضت في العام (614م) للهدم من قبل الفرس.
تم إعادة بنائها بالفترة الصليبية في القرن الثاني عشر لتهجر بعد ذلك لعشرينيات القرن الماضي، إلا أن معالم هذه الكنيسة بالوقت الحاضر تكاد تكون معدومة وليست واضحة.
في مدينة الخليل الفلسطينية التي سميت نسبة الى ابراهيم الخليل هناك العديد من الاماكن الدينية والتاريخية الرائعة، اضافة الى ذلك وجود الحرم الإبراهيمي الذي فيه مدفونون الاباء، اضف الى ذلك جمال الطبيعة في جبال الخليل ومدينة الخليل و كرم اهل هذه المدينة الفلسطينية العريقة المتجزرة في التاريخ.




