
















اهلا- جولات الاب رائد ابوسحليه طلة عالمطلة
وعين عوادي عيون
وجولة في شلالاته الأربعة
كان لا بدّ من الوصول الى أقصى الشمال وتماما على الحدود اللبنانية لزيارة قرية المطلة التي تطل على لبنان مباشرة وخاصة مرجعيون... واذا بنا نتجول في وادي عيون ونمتع النظر بشلالاته الاربعة على مدى مسار ٢ كلم ابتداء من شلال الغدير ونزولا الى شلال الطاحونة مرورا بشلال إشد وصولا الى شلال التنور.
سنروي لكم حكاية قرية المطلة، حيث نرى بوضوح آلاعيب المال واللف والدوران والتحايل والمراوغة... ونريكم جمال وادي عيون بشلالاته الأربعة:
ونبدأ بالمطلة وما كتبه عنها صديقنا المؤرخ الدكتور شكري عرٍاف في كتابه "رقاد وقيام القرى والمدن الفلسطينية"
المُطلة:
تقع في أقصى الحدود الشمالية لفلسطين، وهي تطل على مرج عيون اللبنانية شمالًا ومرج الحولة جنوبًا. أقيمت على أراضيها مستوطنة "ميطولا" عام 1896 بمساعدة أموال البارون روتشلد.
يقول سلام الراسي قصة هذه القرية نجتزء منها : "قبل نهاية القرن الماضي/19 اشترى البارون روتشلد اليهودي قرية المطلة من مالكها جبور بك رزق الله، من صيدا، وذلك في نطاق المخطط الصهيوني لجعل قرية المطلة يهودية، ومغط حدود أرض الميعاد إلى ما وراءها.
كان زعيم المطلة الشيخ على الحجار من زعماء الدروز المعروفين ومن أصحاب المكانة عندهم. استُدعي الحجار إلى القائمقام التركي رفعت بابان بك في جديدة مرجعيون ... وفي طريق عودته فُقد الرجل، وفي اليوم التالي عثر رجاله عليه مقتولًا قرب نبع الحمام في مرجعيون.
قيل إن قائمقام مرجعيون كان وراء مصرعه. إزالة الحجار من الطريق قد سهلت عملية اقتلاع الدروز من المطلة وتسليمها لليهود".
يروي يتسحاق إفشتين ما يلي: "جاء موظف المستوطنات إلى المطلة ويحمل كيسًا مليئًا بالذهب في عربته، وتشاء الصدف. إلتقى مع موظفي وجنود الدولة العثمانية الذين جاؤوا لاعتقال المتهربين من اداء الخدمة في الجيش، وكانوا مستعدين أن يعتقلوا من لا يوقع على سندات البيع. وأمام الخيارين وَقّع الأهالي على السندات، وبعد بضعة أيام ترك أكثر من 600 نفس القرية مسقط رأسهم.
لم يمضِ أسبوع حتى اجتمع هناك 60 فلاحًا يهوديًا، ومنهم عمال المستوطنات، وسكنوا في بيوت الدروز. كانت المستوطنة هادئة في كل الوقت الذي كان الدروز وزعماؤهم ملاحقين من قبل العثمانيين، وكانوا مضطرين أن يختبئوا.
بعد سنة أطلقت السلطة سراح الزعماء الدروز وعممت عفوًا عامًا عنهم. لم تمضِ أشهر قليلى حتى قدّم الدروز شكوى ضِد الذين استولوا على بيوتهم وأرزاقهم التي لم يبيعوها، وعانت المطلة سنوات عديدة من هجوم الدروز مدفّعين المستوطنين ثمنًا باهظًا من الخسائر المادية والدم، دفعهُ المستوطنون بسبب قصر نظر سياسة موظفي البارون".
إنتقل سكان هذه القرية الدروز إلى حوران بعد شراء اليهود لأراضيهم، عن جريدة ولاية سوريا، العدد 980 يوم 19 ذي الحجة 1301/ 10تشرين الأول 1884، صفحة 2.
ويضيف الدباغ أنها اَخر أعمال صفد لجهة الشمال، ذكرها روبنسون في أواسط القرن التاسع عشر قال: "المطلة واَبل (القمح) هما أبعد قريتين إلى الجنوب في قضاء مرج عيون. سكان المطلة من الدروز الذين يسكنون حول جبل الشيخ، تقع المطلة على تلة القائمة على حدود المرج الذي يشُق فيه جدول الدردارة مجرى، وتشرف على حوض الحولة الكبير. وقد اكتسبت اسمها من موقعها المرتفع الذي يعني "المشرفة" وهي على ارتفاع 200 قدم فوق المرج ، ولا تُرى إلّا من ناحية صغيرة منه" (يوميات من لبنان: 1/228-229).
وقال مؤلفا ولاية بيروت- القسم الجنوبي: "وصلنا إلى سهل مرج عيون، وبعد أن قطعنا مسافة، فوق تربة مستوية وناعمة ظهرت أمامنا قرية جديدة، فقالوا لنا هذه قرية المطلة"، ولما سألنا عنها أُجبنا بقولهم: "إحدى المستعمرات اليهودية وهي قرية تُطل على جميع صحراء مرج عيون، بُنيت القرية على طريق طويلة تمتد نحو الجنوب وهي صعبة ولكنها عريضة، وقامت دورها على طرفي الطريق على نسق واحد. ومن وراء الدور جنائن، ومن وراء الجنائن أيضًا دور أخرى... ويستمران في الحديث عن كيفية بنائها بأموال روتشيلد ومن الأعمال التي رأياها في البلدة.
وفي مرشد إسرائيل/الجليل الأعلى هي "أم تلّة الدرزية" أي "المـُطِلّة" اشتراها اليهود من جبور ابن جمباط عام 1896 والدروز فيها مرابعون هاجموا لأخذ حقوقهم عام 1913، جرت مصادمات حول الأرض وحقوق مياه من دير ميماس واَبل القمح.
أما محسن الأمين فيقول: "هي بلفظ اسم الفاعل من فعل "أَطلّ". قرى من قرى مرج عيون كان أهلها دروزًا ثم اشتراها منهم الصهيونييون ونقلوها من مكانها المنخفض إلى ربوة وأُلحقت بفلسطين".
شلالات وادي العيون
تقع منابع وادي عيون في أطراف سهل مرج عيون في الجنوب اللبناني، على بعد سبعة كيلومترات شمالي بلدة المطلة الحدودية، ويسمى مجراه العلوي بـ " وادي الدردارة" أو وادي بريغيث.
يبدأ المسار القصير وينتهي بموقف السيارات السفلي ( المدخل الجنوبي للمحمية)، حيث يوصل الى شلال التنور، أما المسار العلوي فيبدأ من المدخل الشمالي للمحمية وينتهي بالمدخل الجنوبي، وعلى من يرغب بالسير في المسار الطويل أن تنتظره سيارة في اخر المسار والا فسيضطر للعودة الى نقطة البداية مشياً على الاقدام.
في المحمية أربعة شلالات، الاول منها هو شلال عيون وارتفاعه 9,20 م، وفي أعلاه جدار من الباطون يعود للاربعينات من القرن السابق، بناه الانجليز لحجز المياه ليزودوا جيوشهم بها.
الشلال الثاني هو شلال المطحنة، والذي سمي بهذا الاسم نظراً لوجود مطحنة عملت بقوة الماء بجانبه خدمت سكان البلدات المجاورة كالمطلة، ابل القمح، الزوق الفوقاني، الزوق التحتاني وغيرها، وتنساب مياهه من ارتفاع 21 متراً، وتقع على مقربة منه عين السكرة، التي استغلت مياهها للشرب في فترات سابقة، وعلى مسافة قصيرة من هناك يقع شلال آخر ارتفاعه 9,5 م .
آخر الشلالات في المحمية هو شلال التنور، والذي يبلغ ارتفاعه 30 متراً، وهنالك من يسمي محمية وادي عيون باسم " محمية التنور"، وذلك نظراً لجمال هذا لشلال، ارتفاعه وبروزه.










