
















اهلا- الياس ابوعقصة-معليا منذ فترة تروج اسرائيل لافتتاح " حديقة وطنية " باسم עין חניה في جوار القدس. من اين الاسم واين الموقع..؟؟؟؟ احاول هنا تسليط الضوء عليها .
عين الحنية” كبرى عيون المياه واقدمها في قرية الولجة جنوب غرب مدينة القدس المحتلة
تقع عين الحنية في المنطقة الغربية من قرية الولجة عند خط الهدنة عام 1948 في منطقة تسمى “وادي النسور”، حيث قرر الاحتلال تنفيذ مخطط “الحديقة الوطنية” بمساحة 5700 دونم، ضمنها اكثر من 1200 دونم من اراضي الولجة تمت مصادرتها في الاعوام الماضية و4300 دونم من اراضي الولجة التي احتلت عام 48 ويمر بهاخط سكة الحديد من تل ابيب الى القدس..
ومن المعروف تاريخيا، ان عين الحنية تتدفق من باطن مغارة صخرية مرتبطة بمجموعة من القنوات المدفنونة تحت الارض تصل عبر عدد من الشلالات الصغيرة الى بركة تتوزع منها قنوات مياه اخرى..
منطقة عين الحنية معلم تاريخي للفلسطينيين والعرب، تضمّ آثاراً بيزنطية ورومانية وإسلامية يحاول الإسرائيليون طمسها والتخلّص منها من خلال مشاريعهم وذرائعهم الأمنيّة التي تعرقل كل محاولة قانونيّة يطالب أهالي القرية من خلالها بحقهم .
على مدى سنوات واصلت اسرائيل ومن خلال عدة مؤسسات وجهات اعمال حفريات في المنطقة وخاصة شمال غرب بيت جالا ومنها نبع الحنية الاثري. اهم هذه المؤسسات هي بلدية القدس،دائرة الآثار،وزارة السياحة ووزارة الداخلية وطبعا شرطة اسرائيل ، وكل ذلك بدعوى البحث والتنقيب عن آثار قديمة، فوضع المسؤولون لافتات ضخمة بعدة لغات "هنا تقام حفريات في منطقة تابعة لاورشليم القدس ". هذا معناه تهويد المكان وضمه الى حدود القدس " الكبرى " أي عزله عن محيطه ومنع الفلسطينين اصحاب الارض من الوصول الى هناك .
مؤخرا انتهت عمليات الحفر والتطوير في الموقع،وجرى اغلاقه امام الزوار كما نصبت الكاميرات في محيطه ليصبح " حدبقة وطنية ". يسود الاعتقاد ان الحاجز السكري الموجود في المنطقة بجانب المالحة تجاه قرية الولجة وبيت جالا سوف ينقل جنوبا ليكون بين قرية الولجة والموقع الجديد ، الامر الذي يعني منع السكان الفلسطينيين من الوصول اليه بعد الحاجز لكونه يقع في حدود مدينة القدس .
وتعتبر عين الحنية، من العيون المهمة جنوب القدس، وهي جزء من المشهد الطبيعي في وادي النسور، وهو الاسم الذي يطلق على تلك المقاطع من وادي الصرار التي تمر في المنطقة، بينما يسميه الاسرائيليون، وادي רפאים رفائيم .
ويمارس يهود متزمتون، وهم عراة، طقوس التعميد في عين الحنية، وعيون اخرى متناثرة في اراضي الولجة على جانبي خط سكة الحديد الواصل بين القدس-يافا، باعتبارها تحوي ماء بكراً نقياً، وهو ما يتوافق بالنسبة إليهم مع شعائر التعميد اليهوديّة .
الاسم " حنية " مأخوذ من " حنية الكنيسة " وهو الحائط نصف الدائري الموجود خلف مذبح الكنيسة البيزنطية .اذ دلت الحفريات الاثرية على وجود كنيسة بيزنطية في الموقع يقال عنها "كنيسة فيلبس ".