اهلا- معلومات عامة مزار إم جدوخ رضي الله عنها... بلدة المزرعة - السويداء
كان في بداية الأمر عبارة عن غرفة قديمة تسكن بجوارها إمرأة مع إبنتيها وكانت دائماً تحلم بأن المكان الذي ينامون به مكان مقدس لإمرأة إسمها إم جدوخ
وفي بعض الأحيان عندما تستيقظ في الليل للإطمئنان على بناتها ترى فتاة أخرى تنام بجانبهم ومن ثم تختفي وقد شاهدتها عدة مرات متتالية
وهناك رجل من آل هنيدي كان يرى فتاة جميلة ذات شعر طويل تجلس فوق أكياس قمح يقوم بتخزينهم في المكان،
وقد تكررت هذه الحادثه مع عدة اشخاص في القرية أن هذا المكان هو مكان مقدس لإمرأه إسمها إم جدوخ وعليهم ان يقومو بتنضيفه والإعتناء به، فقام أهل القرية بتنضيف المكان وترميمه وتقد قام المرحومين محمد هنيدي وسليم هنيدي بتقديم الارض المجاورة للمزار لتوسيعه ثم قام ابناء المرحوم سليم هنيدي ببناء الغرف الخارجية المرفقة للمقام على نفقتهم الخاصة وذلك عام ١٩٩٩ وأصبح أهل القرية يزورونه بإستمرار للتبرك وإيفاء النذور
الست ام جدوخ هي امرأة سيدنا النبي أيوب اسمها رحمه .. وإم جدوخ لقب لثيابها الرثه... "ولها مقام ثاني في قرية نمرة"
كان النبي أيوب أحد أغنى الأنبياء إلا أنه قد ابتلى في ماله وعياله وصحته ومسه الضر وطال بلائه ومرضه أياماً وأعواماً وهو في ذلك كله صابر محتسب ذاكر الله في ليله ونهاره حتى ضُرب به المثل فى الصبر الجميل، وقُوَّة الإرادة، واللجوء إلى الله، والارتكان إلى جنابه
وكانت زوجته تعيش معه فى نعيم حتى ابتلاه الله وصبرت رحمة حين أحرقت النار زرع أيوب وقضت على ممتلكاته.. ثم حين مات أولاده وأصابته الأمراض وحين تخلى عنه أهله وأقربائه وعملت فى أشق الأعمال لتوفر الرزق لزوجها المريض.. ولما ضاقت بها الحال ولم تعد تجد عملاً تقوم به قصت شعرها لتبيعه وتشتري بثمنه طعاماً لزوجها
كانت رحمة سيدة جميلة فتعرضت لمضايقات الكثيرين وإغرائهم لها بالمال والهدايا الثمينه ولكنها كانت عفيفه شريفه وكانت تسعى للحصول على الرزق الحلال بكفاحها وعملها وعرق جبينها وكد يمينها ..
وهي من النساء التي خلدها التاريخ فى صبرها مع زوجها، وأيضاً هي من اللواتي تركن أنصع الآثار فى دنيا النساء الفاضلات زوجة صابرة أخلصت لزوجها، ووقفت إلى جواره فى محنته حين نزل به البلاء، واشتد به المرض الذى طال سنين عديدة، ولم تُظْهِر تأفّفاً أو ضجراً بل كانت متماسكة طائعة..
