
















اهلا- صحتك يَعد كثيرٌ من الناس المذاق أنه العامل الحسي الأكثر أهمية عند تناول الطعام، وعلى الرغم من أن التركيب الكيميائي للغذاء يعطي الأطعمة مذاقها ورائحتها الخاصة بها، لكنه ليس العامل الوحيد المؤثر في التذوق، أيضًّا عن طريق المعلومات التي تُتلّقاها الحواس الأخرى كالرؤية والسمع واللمس أو حتى التحسس الجسدي عن طريق الفم؛ إذ إننا على نحو طبيعي نرى الطعام أولاً ثم نشمه، وربما نسمع أيضًا صوت تحضيره، وقد تساعد هذه الإشارات الحسية المختلفة في تحديد توقعاتنا للنكهة
بشكل عام، تُحدد اختياراتنا للأطعمة التي يجب شراؤها و استهلاكها من خلال الإشارات البصرية (أي من خلال ما نراه)، فنحن نتذوق أولاً بأعيننا؛ إذ يعد المظهر المرئي للطعام والشراب مهمًا جدًا فيما يتعلق بتقييم نضارته، إضافة إلى تحسين استساغته، وتجنبًا لما يسمى (رهاب الأشياء الجديدة - Neophobia)، الذي يٌعد سمة تكيفية تصل ذروتها عادةً بين سن العامين والخمسة أعوام؛ إذ إنه ثَبُت أن هذا الرهاب عند الأطفال؛ يقلل من تناولهم الفواكه والخضروات واللحوم. ووفقًا لذلك، إذا إنه كان على المرء تعديل المظهر المرئي للطعام فقد يكون تخلص أو عدّل على الأقل طعام الطفل الذي يكرهه بناءً على مظهره الأخير