اهلا- وكالات - ترجمات ملايين السياح ومليارات الدولارات تفقدها مصر والإمارات بسبب حرب أوكرانيا وتندرج مدن مثل دبي والقاهرة وإسطنبول بانتظام ضمن أفضل عشر مناطق جذب سياحي عالميًا وهم أكثر الدول شعبية بالنسبة للسياح الأوكرانيين والروس على السواء. ولمس قطاعا السياحة بمصر وتركيا أثر الحرب فعليًا على هذا القطاع، حيث يتوقع المحللون المزيد من الخسائر المؤلمة، وذلك وفق "سي إن إن". وقبل الجائحة؛ شهدت الرحلات الأوكرانية إلى مصر ازديادًا بنسبة 49% عام 2019 مقارنة مع العام السابق وفق تقرير شركة كوليرز إنترناشيونال لعام 2020، مما يجعل الأوكرانيين ثاني أكبر سوق لمصر بعد ألمانيا. وأشارت نائب وزير السياحة المصرية، غادة شلبي، إلى أنه بعد استئناف القاهرة الرحلات الجوية في يوليو 2021 عقب تخفيف القيود المتعلقة بـ"كوفيد-19"؛ كان الأوكرانيون أول السيّاح الوافدين إلى مصر. وفي عام 2021، رفعت موسكو الحظر على الرحلات الجوية المستأجرة بين مصر وروسيا الذي دام ستة أعوام. وذكرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أن أعداد السياح الروس ارتفعت كثيرًا نتيجة لذلك، حيث وصل عددهم إلى نحو 700 ألف زائر، عام 2021 وحده. وكانت تركيا تأمل في النهوض باقتصادها مرة أخرى هذا العام، مع تعافي صناعة السياحة، لكن الأزمة الأوكرانية والعقوبات المتزايدة على روسيا تهددان بخسارة 34,5 مليار دولار المتوقّعة هذا العام من عائدات السياحة. وقال رئيس جمعية مديري الفنادق المحترفين في تركيا، أولكاي أتماكا: "روسيا تعد أهم سوق بالنسبة لنا وتحل أوكرانيا في المركز الثالث أو الرابع أيضًا". ووصل أكثر من مليوني سائح أوكراني إلى تركيا عام 2021، بحسب بيانات وزارة السياحة التركية، بينما جاء 4,7 ملايين آخرين من روسيا. وقال وزير الاقتصاد التركي الأسبق: الخسائر المقبلة تتفاقم، حيث من المتوقّع أن تؤثر الأزمة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الغربية على روسيا على المواطن التركي. وأصبحت روسيا ثاني أكبر سوق مصدر للسياح في دبي عام 2021، وفقًا لبيانات مصدرها معرض سوق السفر العربي. وبعد أن بدأت الإمارات في منح المسافرين الروس تأشيرة دخول مجانية لمدة 30 يومًا عند الوصول عام 2018؛ ارتفعت أعداد السائحين الروس المسافرين إلى دبي، وأبوظبي، حيث شهد نموًا فاق 60%، خلال الأشهر الثمانية الأولى، منذ ذلك العام. يشار إلى أنه قبل حرب أوكرانيا، توقّع معرض سوق السفر العربي أن يتجاوز نمو السوق الروسية في دولة الإمارات العربية المتحدة المليار دولار في السنوات الأربع المقبلة.
تجاوز تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا النقص في المواد الغذائية ووصل إلى ترك بصمة سلبية على قطاع السياحة في الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تعد إحدى أفضل الوجهات السياحية لكل من روسيا وأوكرانيا.