
















اهلا- اجتماعيات جولانية السيد عبدالله سيد الاسياد سيد التقوى و الايمان والسر العظيم …"الامير جمال الدين عبد الله التنوخي المعروف بالامير السيد قدس الله سره"🌷
أعلمْ علماء وقته وحجتهم القاطعة قطبٌ كبيرٌ واميرٌ ما عرفت الإمارات أميراً اوسعْ منه علماً وفضيلةً وتقوى وكان عادلاً وركناً من أركان التقوى .. حَفِظَ المعلوم الشريف والقرآن الكريم عن ظهَر قلب .. وكان له في كل ليلة جمعة سهرةً عامرةً بتلاوة الحكمة الشريفة والشرح البيِّنْ والوعظ والحِكَمْ والأمثالْ وكذلك كان له في كل يوم جمعة حلقةً مع المشايخ يتلونَ فيه الذكرْ الحكيمْ ويستمعون الى تفسير الآيات المعلقة...
وضع السيد عبدالله أوامر يجب على كل موحد إتباعها عندالتزامه بأمر الدين ومنها :
تُغلق ابواب مجالس الذكر على الغير توابين واعمالهم غير مرضية... تعلّيمْ البنات والذكور دون تفريق بينهما ... منع زواج المتدينات لغير المتدينين ومنع شرب الخمر على كل من يريد الإلتزام بالدين الشريف فإتبعه جزء كبير وأهتدوا على يديه وقسم كان معانداً معارضاً
اخذ الامير السيد قدس الله سره قرار السفر الى الشام ورافقه عدد من تلاميذهِ وبعد استقرارِهم في الشام أخذ يبحث في علوم الدين والشرع ْ والفلسفة وألمَّ بالطب والفلك حتى ضرب صِيتهُ الاقطار وكان حوله مجموعةً من تلاميذِه يتتلمذون على يديه ...ملأ خبرهُ الأفاق أخذوا الناس يأتون اليه من كل حدب وصوب لِتلقِّي العلم والمعرفة.. ونُصِّبَ إماماً في الجامع الأموي يأِّمُ بالمصلين ولبّسُوه العمامة الخضراء وأطلقوا عليه السيادة ورُوِّيَ عنه إنه التقى ابن الكسيح فساله :" أفي بلادكم إسلامٌ على التمام والكمال؟؟ وكيف تصلون الصلاة عندكم؟؟؟ فأجابه قدس الله سره: " نقيم الامر ، ونمشي بالسكينة، وندخل بالقصد، ونُكبِّر بالتعظيم، ونقرأ بالتوسل ،ونركع بالخشوع، ونسجد بالخضوع، ونسلم بالنية، ونتمثل الجنة عن يميننا، والنار عن شمالنا ،ونقول في انفسنا ،ان الله حاضر معنا ، واننا لن نصلي صلاة بعدها ...فإلتفت ابن الكسيح الى اصحابه وقال قوموا بنا نعد صلاتنا للتمييز !!! فليس فينا من يصلي؟؟؟ فصلوا صلاتهم المعروفة ومن ثم قال الأمير لا نصلي قبل ان تكفنوا ...وبدأ الصلاة!!.. فتزعزعت المأذنة من طهارته، وصدقه، وعندما انتهى من الصلاه قال:"- ساعة مباركة بذكره -زيدوه من رحمتكم إن لله وان اليه راجعون"
هذا هو الأمير السيد العالم العلامة يُفّحِم بقوة علمه العلماء ويملأ في نفسه الشريفة نوراً تستضيئ به الحكماء قدس الله سره ورحمه رحمات عزيزة تفيض بالقبول والرضوان
وذُكِرَ عنه قدس الله سِره إنه لم يغْفَلْ عن ربّعه، وديرته ،وقومه وعن امارة الغرب كلها بل كانَ يتَفقدُها من حين الى حين وكان يُرسلُ احد تلاميذِه الى الإمارة حاملاً مُحملاً بالنقود والعباءات المقلمة للمشايخ التي تستحق بإخلاصها لله وتقواها... والنقود كانت توزع على الفقراء والمعتازين...
سمع اهل امارته اخباره وعلو شأنه وتقواه وورعهُ وسيادتهُ وصلاتهُ بالشام وصيتهُ الذي ملأ الأفاق فإرتأوا ان يستدعوه للعودة فكتبوا اليه رسالة يطلبون عودته فوَعَدهم تحت شروطْ... أن يقفوا على خاطرِه في أمور فيها الصلاح... فما كان منهم الأ ان هبوا للقائه!!!🙏🏻🙏🏻
الامير السيد عبدالله قدس الله سِره في عبيه يطوفُ البلاد ويزورُ رجال الدين اينما كانوا... وتوزعوا تلاميذُه في كل بلدة يأمرونَ بالمعروف وينّهونَ عن المنكر... وكانت نواهيه وإرشاداته تُبثُ بواسطة تلاميذه... وكان مَقصدْ العدلْ والحِكْم الصحيح الوافي يأتونه نصاري ويهود ومسلمون ومن جميع الطوائف ليتقاضوا عنده ويرضوا بقوله وحكمه ...
وساد السعود على الإمارة وعادت إمارتُه الى عزها وكما رجعت النهضة الدينية الى الموحدين بحيث شرحَ لهم الحكمه الشريفةً وجمَعهُم تحت رايته وهذه ارادة سيد العظم
(ص)الذي ارسله هدى لأهل التوحيد بعد أن ضعفت ووهنت اتجاهاتُهم بعد إقفال دعوة التوحيد
🌷🤲🌷🤲قدس الله سره

