اهلا- طه اغبارية
سلّطت العديد من وسائل الإعلام العربية في الداخل والخارج، الضوء على الحملة والمناشدة التي أطلقها، الأسبوع الماضي، د. عبد الرازق متاني، المختص بالآثار والمقدسات الإسلامية في القدس وأرض فلسطين، لـ “حماية وحفظ ما تبقى من مساجدنا ومقدساتنا المهجر أهلها في الداخل الفلسطيني”.
والتقت صحيفة “المدينة” في عددها الأسبوع الماضي، د. متاني وأطلق عبرها صرخة ومناشدة لإنقاذ ما تبقى من مقدسات مهجّرة في الداخل الفلسطيني في ظل تعرضها لانتهاكات واسعة وممنهجة من أفراد وجماعات والسلطات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن هدف الحملة هو تجنيد الرأي العام المحلي والعربي والإسلامي والمؤسسات ذات الصلة لمتابعة ما يقع على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الداخل والضغط على السلطات الإسرائيلية باتجاه حمايتها وترميمها، مؤكدا أنه “لا يكاد يبقى مسجد أو مقام لم يتم نبشه وحفر أرضيته أو تكسير جدرانه، ولم تبق مقبرة في القرى المهجرة، إلا وتعرضت لاعتداء، فمنها ما حُفرت فيها القبور أو كُسّرت الشواهد، ومنها ما يتم تجريفها وإزالتها عن بكرة أبيها”.
في أعقاب لقائه مع “المدينة” توالت العديد من وسائل الإعلام العربية في الداخل والخارج، لإجراء لقاءات مع د. متاني وتسليط الضوء على هذا الملف الخطير. وكان متاني ضيفا في هذا الشأن على: قناة الشرق، قناة الرافدين، قناة الحوار، راديو الناس، موقع بكرا وصحيفة “القدس العربي”.
عن أصداء الحملة عقّب د. عبد الرازق متاني لـ “المدينة” بالقول: “الحملة لاقت استجابة إعلامية على المستوى المحلي والعالمي، وكذلك على مستوى الأفراد، حيث تلقيت اتصالات ورسائل من عدة شخصيات وجهات، وقد أبدوا حزنهم على حال المقدسات، واستعدادهم من أجل المساهمة بالحفاظ عليها”.
وأضاف: “المطلوب الآن، الحراك الجاد على كافة المستويات المحلية والقطرية والعالمية وعلى كافة الاصعدة المتاحة، من أجل الحفاظ على ما تبقى من المقدسات. لا بدّ من أخذ زمام الأمور والقيام بنشاطات جادّة على أرض الواقع، على الجميع أن يروا أنفسهم مسؤولين ومطالبين بالحراك الفاعل”.