
















اهلا معنى الوردة التي في يد القديسة ريتا
ذات يوم زارت القديسة ريتا أثناء مرضها،إحدى قريباتها قادمة من قريتها وعندما سألتها تلك الزائرة عمّا إذا كانت تستطيع أن تؤدى لهـا أي خدمة فأجابتها القديسة:"رجائي إليك أن تذهبي حال وصولك إلى حديقة منزلنا القديم وتأتيني بوردة تجدينها هناك". وكان الوقت شتاء والجليد يغطى الأشجار وخيّل للجميع أن الـمريضة كانت تهذى بسبب مرضها إلاّ أن قريبتها حين عادت إلى "روكّا بورينا" أصرّت على الوفاء بالوعد فتوجهت إلى المسكن فوجدت شجرة ورد بالفعل وقد اسودت من فعل الجليد ومن طول الزمن وكانت مغطاة بالثلج وبالرغم من ذلك فإنها كانت تحمل وردة بهية يلمع لونها الزاهي فقامت بقطفها وأسرعت راجعة للدير حاملة تلك الوردة العجيبة فأخذتها منها القديسة بلا دهشة بخلاف إخواتها الراهبات اللواتى اعتراهن الذهول وبدأن يرتلن لله بـآيات الشكر ويوجد الآن فـى مكان تلك الوردة العجيبة تـمثال من البرونز تذكاراً لتلك الأعجوبـة.
أما الزائرة فكانت تتأهب للعودة حين طلبت منها القديسة ريتا أن تعود إلى الحديقة وتحضر هذه الـمرّة ثـمرتين من التين سوف تجدهما هناك وفعلت الزائرة وعادت إلى نفس الـمكان وأمكنها أن تجنى كذلك من تينة جرداء ثـمرتين ولهذا نرى الأديرة الأغسطينية تـُحيي فى 22 مايو مرة كل عام ذكرى أعجوبة الوردة وذلك بتبريك الورد وتوزيعه على الـمؤمنين وفى ظروف عدة كانت تلك الورود الـمباركة توضع على الـمرضى فيتم شفاؤهم ولقد انتشرت هذه العادة فى جميع الكنائس فى أنحاء العالـم.
يا قديسة ريتا يا شفيعة الأمور المستحيلة صلي لأجلنا آمين