X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.527
جنيه استرليني
4.3780
ين ياباني 100
3.3008
اليورو
3.8554
دولار استرالي
2.2592
دولار كندي
2.5007
كرون دينيماركي
0.5167
كرون نرويجي
0.3390
راوند افريقي
0.1890
كرون سويدي
0.3559
فرنك سويسري
3.6550
دينار اردني
4.9742
ليرة لبناني 10
0.0233
جنيه مصري
0.2239
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء

مراقبون إسرائيليون: انسحاب أمريكا من أفغانستان يذكّر بلبنان.. وإسرائيل ستدفع ثمنه باهظا

admin - 2021-08-31 10:23:25
facebook_link

اهلا-القدس- الصورة تويتر 

بعد لقاء رئيس الحكومة بينت مع الرئيس الامريكي في الولايات المتحدة الامريكية يواصل مراقبون إسرائيليون التعبير عن قلقهم من تبعات انسحاب الولايات المتحدة السريع من أفغانستان، ويرون أنه سيصبّ في صالح الصين وروسيا وإيران، وسيكلّف إسرائيل ثمنا باهظا.

ويرى هؤلاء أن التفجير الكبير في مطار كابول قبل أيام له دلالة على تأثير الانسحاب الأمريكي من أفغانستان على إسرائيل وحساباتها الإقليمية والاستراتيجية، مقارنة بجدول الأعمال الأمريكي وأولويات الإدارة الأمريكية الجديدة. ويرى المحاضر في جامعة تل أبيب، البروفيسور إيال زيسر، أنه ليس النووي هو المسألة الأساسية بل التمدد الإيراني في المنطقة للإغلاق على إسرائيل، وبوابته الرئيسة الآن هي العراق، الذي تصمم الولايات المتحدة على تركه سائبا للنفوذ والسيطرة الإيرانية.

ويقول زيسر في مقال نشرته “إسرائيل اليوم” إن اهمية لقاء الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت هي في مجرد انعقاده. معتبرا أنه من الخير أن يتحدث الزعيمان ويتبادلا الرأي، وخير أيضا سماع الرئيس الأمريكي يعود ويعرب عن التزامه باحتياجات إسرائيل الأمنية.

هزيمة أمريكا والاعتماد على الذات
وفيما تحاشى نفتالي بينيت التطرق للانسحاب الأمريكي من أفغانستان، استمر محللون ومراقبون إسرائيليون بارزون بينهم قادة أمن وسياسيون سابقون، التأكيد على أن ما حدث في أفغانستان هو فشل أمريكي بكل المقاييس. وقد اعتبر رئيس معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، الجنرال احتياط عاموس يادلين، وهو رئيس الاستخبارات السابق، أن هذا “الفشل سيصب في مصلحة الصين وروسيا وإيران”. ونوّه إلى أن “صورة أمريكا الضعيفة” التي ظهرت في المشاهد القاسية للجنود الأمريكيين وهم يتخلّون “عن حلفائهم” لا تخدم حلفاءها في المنطقة وخاصة إسرائيل، وأن الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط “غير جيد لإسرائيل”.

ومع ذلك قال إن “إسرائيل ليست أفغانستان” من حيث العلاقة التاريخية والروابط الوثيقة والاستراتيجية التي تجمعها مع الولايات المتحدة، والأهم “من حيث قوة جيشها وقدرتها على الدفاع عن نفسها بنفسها” وهو ما يضمن لها أن لا يتكرر ما حدث في أفغانستان معها مستقبلا. كذلك يعتبر بادلين، أن “ما حدث في أفغانستان ستكون له تداعيات مباشرة على إسرائيل من جهة الدور الإيراني وحركات المقاومة التي ستستمد منه روحا معنوية” وسيعزز لديها الشعور بإمكانية تكراره في أماكن أخرى، إلا أن هذا لا يجب أن يدفع إسرائيل “لأن تتصدر المشهد في مواجهة إيران” وأن لا تتنازل عن قيادة أمريكية “لتحالف دولي ضد إيران”.

الدرس الأفغاني
وفي هذا السياق، نشر معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، دراسةً تحليليةً مطولة تحت عنوان “درس في حدود القوة: أثر انسحاب الولايات المتحدة وحلفائها من أفغانستان” أعدها الباحثان في المركز، إلداد شفيط وشمعون شتاين، حاولا أن يجيبا فيها على الأسئلة الملحة التي أثارها هذا الانسحاب، وتحديدا تأثيره على مكانة الولايات المتحدة الدولية ووجودها في ساحات أخرى في الشرق الأوسط (مثل العراق). كما بحثا عن العبرة من فشلها في محاولة “بناء أمة بقيم غربية ليبرالية” في ضوء سيطرة طالبان مجددا على الحكم، والانهيار السريع للجيش والحكومة الأفغانيين والتي استغرقت عملية بنائها عقدين من الزمن ومئات مليارات الدولارات.

الانسحاب وفق البحث أثّر سلبا على مصداقية وصورة الولايات المتحدة، كونها لاعبا رئيسا في الساحة الدولية، وهو ما ستستغله أطراف أخرى، ما يملي على إسرائيل أن تتنبه له، خاصة بسبب الدور الإيراني وعودة الحركات الجهادية للواجهة. ويرى الباحثان الإسرائيليان أن المشاهد الصعبة التي رافقت الانسحاب، وأثرها على مصداقية الولايات المتحدة، لم يكن لها أن تغير من قرار الانسحاب الذي اتخذ من قبل إدارة سابقة ويعبر عن توجه الإدارة التي سبقتها (إدارة الرئيس أوباما) ويعكس ما يشبه “الإجماع الأمريكي” وهو ما سيمكنها من التفرغ للتحدي الرئيس عالميا وهو الصين.

وفيما يتعلق بإسرائيل، ومدى تأثرها بقرار الانسحاب من أفغانستان، يضع الباحثان ثلاثة مجالات قد تتأثر مباشرة من هذا القرار وأن على إسرائيل أن تلتفت لها، وهي : بعث الحافزية لدى الحركات الجهادية: الفشل الأمريكي والسيطرة السريعة لحركة طالبان على الحكم سيعيدان بعث الحياة من جديد في الحافز لدى الحركات الجهادية في تعزيز نشاطها في العالم وتحديدا في الشرق الأوسط، بما في ذلك ضد أهداف إسرائيلية. الحراك الإيراني إقليميا: الوضع الجديد يضع إيران أمام صورة مركّبة، حيث إنها ترى في انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط تطورا إيجابيا يخدم مصالحها (وتأمل في أن تكون العراق هي التالية)، بما يعني هذا من إخلاء لساحاتها الخلفية، وانتقام استراتيجي لاغتيال قاسم سليماني، وهي عوامل ستعزز روايتها، لكن بالمقابل، فإن تورطها وتدخلها بشكل أكبر في أفغانستان سيستنزف مواردها “القليلة أصلا” وسيكون على حساب دورها في ساحات أخرى.

العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية: رغم المشاهد التي قد تظهر على أنها “عملية هروب أمريكي” من أفغانستان، من غير المتوقع أن تغير الولايات المتحدة خططها بالانسحاب من “بؤر الصراع الذي لا ينتهي” وقرارها بتقليص وجودها في الشرق الأوسط، وهو ما سيعزز الفهم السائد لدى دول المنطقة بأن الشرق الأوسط يفقد من أهميته الاستراتيجية لدى الولايات المتحدة، وهو ما يتم التعبير عنه بعدم رغبتها في مواصلة الاستثمار به، سواء بوجودها العسكري أو بثقلها الاقتصادي، وهو ما سيدفع دول المنطقة إلى إعادة النظر في سياساتها.

أفغانستان ولبنان
يلاحظ “المعهد” أن الصور “المهينة” التي رافقت الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، لجنود ودبلوماسيين يغادرون أو يفرّون على عجل، ويتركون خلفهم معدات قتالية متطورة وحلفاء مهزومين، يحاولون الفرار والتعلق بعجلات الطائرات التي كانت تقلع من مطار كابول، أعادت إلى العالم صور العاصمة الفيتنامية سايغون، وهي واحدة من أبلغ المشاهد التي علقت في الأذهان في عهد الحرب الباردة. كما أنها برأيه أعادت للإسرائيليين صورة الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000.

ويتفق مع يادلين عضو الكنيست السابق والباحث عوفر شيلح، الذي شغل منصب رئيس لجنة الأمن في لجنة الخارجية والأمن سابقا، بأن ما حدث في أفغانستان هو هزيمة لأمريكا، بل ذهب أبعد من ذلك، إذ اعتبر أن “الهزائم هي السمة الغالبة على السياسة الخارجية الأمريكية”. معتبرا أيضا أن هذا سيؤثر على إسرائيل “أكثر من مجرد صعود وعودة طالبان بحد ذاتها”، ليخلص إلى أن من يريد دعم أمريكا “في مواجهة إيران والفلسطينيين وترتيب الأوضاع في سوريا” سيشعر بخيبة أمل. معللا رؤيته بالقول: “لأن ما نراه هو تراجع عن لعب دور، ونظرية جديدة للدور الأمريكي الذي بدأ ينسحب نحو الداخل والقضايا الداخلية وتفضيل السياسة الناعمة على التواجد العسكري المباشر والمكلف”.

رؤية باكستانية
من جهته يتفق الصحافي المتخصص في الشؤون العربية، يوني بن مناحيم، مع النظر إلى الانسحاب الأمريكي على أنه “هزيمة أمريكية” وأن من تداعيات ذلك أنه “سيشجع الجهاد ضد إسرائيل”. أما العبرة الأخطر جراء هذا الانسحاب، فقد صاغها الكاتب جدعون يسرائيل بكلمات مباشرة، تتنبأ بسيناريو مشابه مع إسرائيل، وذلك في مقال رأي في صحيفة “إسرائيل اليوم” اعتبر فيه “أن أمريكا قد تتخلى عن إسرائيل كما تخلت عن الأفغان” وأن هذا يجب أن “يشعل الضوء الأحمر” لدى متخذي القرار في إسرائيل خاصة في ظل “التحولات في الرأي العام الأمريكي لغير صالح السياسات الإسرائيلية” وتبدل الأولويات لدى الإدارة الأمريكية.

ويستخلص يسرائيل أن “من المحظور على إسرائيل أن تقبل وضعا يكون فيه الجنود الأمريكيون هم الجسم الفاصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين (في أية تسوية مستقبلية) وذلك ليس بسبب القناعة الإسرائيلية بأن الجندي الإسرائيلي هو من يحمي أمننا فقط، بل لأن وجود جنود أمريكيين على الأرض سينعكس على الرأي العام الأمريكي بشكل مباشر”. لذا فإنه يقترح أن تستثمر إسرائيل أكثر في الدعاية والترويج في أوساط الرأي العام الأمريكي بأن الاستثمار الأمريكي في إسرائيل في الشرق الأوسط هو “ثروة كبرى” وقيمة استراتيجية لأمريكا.

في دراسة له على موقع “ميديا” يشبه الجنرال احتياط طال بار أون الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بالانسحاب الإسرائيلي من لبنان، خاصة في كون الانسحابين تمّا بشكل أحادي، وهي انسحابات يمكن أن تعتبر “خطوة شجاعة” في نظر الغرب، إلا أنها ستعتبر في الشرق الأوسط انتصارا للطرف الآخر، وناتجة عن تضحياته وشجاعته، وهي الخلاصة التي يترتب عليها الخروج من أزمة إلى أزمة أخرى أكثر تعقيدا كما حدث مع حزب الله وغزة.

يلخص بار أون، وبخلفيته العسكرية، ونظرته المستقبلية للحروب التي قد تندلع في المنطقة (رغم الانسحابات و/أو بسببها) وبنفس استشراقي مثالي تجاه المنطقة، الهلع الإسرائيلي من الانسحاب الأميركي من أفغانستان (البعيدة) حيث يرى أن الصورة والنصر الحاسم هما العامل الحاسم الذي يؤثر في وعي الحركات التي تواجهها إسرائيل وحلفاؤها الغربيون في المنطقة والعالم، ولذا فإنه يختم توصياته بمقولة رئيس الأركان السابق غابي أشكنازي ما بعد حرب لبنان في 2006 بأن “على إسرائيل أن تسجل على أعدائها نصرا لا يقبل التأويل ولا لبس فيه، بحيث يكون مفهوما للجميع من انتصر ومن انهزم، لأن الشرق الأوسط لا يحب المترددين ولا يرحم المشفقين، ويقدّر فقط المنتصرين.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو