اهلا في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، كانت آشور قوية بما يكفي لنسج علاقات دبلوماسية مع مصر وبلاد بابل، ولكن تاريخها معروف على وجه الخصوص بدءاً من القرن الرابع عشر قبل الميلاد، ومن عهد الملك آشور-أوباليط الأول (1353 - 1318ق.م)، آنذاك، أصبحت آشور إمبراطورية شاسعة بالتدريج خلال فترتين، الأولى وتمتد من القرن الرابع عشر إلى القرن الحادي عشر قبل الميلاد، وتُسمّى (الفترة الآشورية الوسطى)، والثانية تمتد من نهاية القرن العاشر إلى أواخر السابع وتسمى (الفترة الآشورية الحديثة).
تعني آشور في الأصل (مات آشور)، أي بلاد الإله آشور، والذي أعطاها اسمها، وكان آشور أيضاً اسم أول عواصم الدولة الآشورية، قلعة الشرقاط (شرقات) في يومنا هذا، وهكذا، كانت آشور مدينةً، إلهاً، ومملكةً في الوقت نفسه، وحمل ملك آشور اللقب الدقيق (ملك بلاد آشور)، واختفت مملكة آشور كدولة مُستقلّة بعد ان تم غزوها وسقوطها من قِبل الميديين والبابليين في نهاية القرن السابع، بين عامي (614 - 610 ق.م).
في الصورة خريطة للإمبراطورية الآشورية في أقصى إتساع لها في عهد الملك المُهيب آشور بانيبال (668 - 627 ق.م)، أي سقطت الإمبراطورية الاشورية نهائياً بعد 16 عاماً فقط بعد هذا الإتساع، وتحديداً بعد ان تم طردهم من مصر وتقليص حدودها.