
















 اهلا- المثقف الفلسطيني “موسيقى بين الركام” في غزة 
حضر مواطنون فلسطينيون في قطاع غزة حفلاً موسيقياً جاء تحت عنوان “موسيقى بين الركام”، أقيم أمام برج الشروق، أحد الأبراج التي دمّرها قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الشهر الماضي، خلال العدوان على غزة. 
وتقول وطن أبو صافية التي قدّمت النشاط إنه بمثابة “تسلية لرفع المعنويات وتحسين الحالة النفسية التي تضررت خلال أيام الحرب”، مؤكدة أن الجمهور كان سعيداً وتجاوب مع الأغاني التي قدّمها الفنانون والفرقة الموسيقية. 
وأضافت أبو صافية في تصريحات صحافية، نقلها تقرير متلفز لـ”يورو نيوز”: الأغاني الثورية ساهمت في رفع معنويات من حضروا الحفل من أهالي قطاع غزة، وأكبر دليل على ذلك التفاعل الذي لمسناه بأنفسنا. 
أما تحرير مرتجى، مديرة مركز الطاقة الإيجابية، الجهة المنظمة للحدث، فتقول إن النشاط أقيم “بين الركام” لإيصال رسالة إلى العالم مفادها أن مدينة غزة، المدينة المحاصرة التي تعرّضت لحروب عدّة خلال سنوات، لا تزال تحب الحياة والأمل، لافتة إلى أن “الفن رسالة مهمة لمخاطبة العالم”. 
وأوضحت أن الحفل تضمن العديد من الأناشيد والأغاني الوطنية الفلسطينية لنثبت للعالم أننا “متمسكون بتراثنا”. 
وقدم الفنانون والفرقة الموسيقية المرافقة عديد الأغنيات الوطنية من أزمان متعددة، ولفرق وفنانين عدّة، من بينها أغنيات لفرقة العاشقين، وأخرى للنجم محمد عساف، وغيرها. 
وعلى أنقاض برج الشروق المدمر صدح صوت الفنان الفلسطيني رؤوف البلبيسي بعدد من الأغاني والأناشيد الوطنية الفلسطينية برفقة فرقته الموسيقية. 
وقال البلبيسي: قدمنا أغنيات ثورية فلسطينية من بين الركام، للتأكيد على تعطش غزة للحرية.. هي رسالة عزة وكرامة، ورسالة سلام في الوقت نفسه، وبأننا شعب نحب الحياة. 
ارتفع صوت الغناء عند ركام برج الشرق، وغاب الحزن، ولو لبعض الوقت، بحيث اجتمع العشرات بشكل دائري، وفي مساحة ضيقة، كي يستمعوا بالموسيقى على أطلال حيواتهم وذكرياتهم في البرج الذي دمرته طائرات الاحتلال وقنابلها. 
وكان لافتاً أن ارتفعت الأعلام المصرية إلى جانب الأعلام الفلسطينية، في حين غنى البلبيسي “يا حبيبتي يا مصر”، ورافقه الحاضرون بالغناء، وسط حضور في الخلفية للجرافات المصرية التي تساعد في إزالة الركام، والتي اعتلاها بعض المواطنين يصفقون ويتمايلون تفاعلاً مع الأغنيات. 
وأكد الفنان البلبيسي: مصر ساهمت في وقف العدوان، وتساهم الآن في الإعمار، والدور المصري الداعم لفلسطين وقضيتها تاريخي ويتواصل، لذا كان من الواجب أن نغني لها.