
















اهلا عشت شريفا نقي اليد والفكر، وغادرت وانت على مبادئك التي لا مساومة عليها أبدا.
كفاك وكفانا نحن رفاق الدرب يا الرفيق المستقيم فخرا بك يا الرفيق الغالي كغلاوة الرفاق الذين سبقوك إلى الأمجاد السماوية يا مرشد صالح سليم - ابا صالح، لأنك لم تعط شرعية أبدا للإبتزاز السياسي البلدي حين انتخبت لرئاسة المجلس المحلي في عبلين في أواخر سنوات السبعين من القرن الماضي (القرن العشرون)، عملت، وكان عملك من منطلق انا بخدمة جميع سكان البلدة، ولم تحمل بقلبك ولو ذرة صغيرة من الحقد السياسي، الذي يحمله اليوم جزء كبير من أعضاء ورؤساء البلديات والمجالس، لأنك آمنت كشيوعي ومبدئي ان مصلحة المواطن فوق كل مصلحة.
لهذا رغم الضغوطات التي مورست عليك آنذاك، إلا انك استمريت بالعمل للمصلحة العامة، أي مصلحة كل سكان عبلين، وكنت تقول في مناسبات عديدة: اللي بدو يقعد على كرسي رئاسة المجلس او البلدية، ويفكر بمصلحته الشخصية، والعائلية والمؤيدين له سياسيا، لن يخلده التاريخ، بل سينساه أهل بلدته لأنه خان الأمانة، التي أمنوه عليها بانتخابهم إياه رئيسا أو عضوا.
وفضلت آنذاك أن تترك رئاسة المجلس المحلي عبلين على أن تكون متواطئا مع من حاولوا ابتزازك سياسيا، وتعيد الرئاسة وكرسيه إلى وزارة الداخلية، وتعود للعمل كما كنت طيلة أيام حياتك فلاحا، تكد وتعمل بجد ونشاط دائم من أجل أن تأكل وتطعم أفراد عائلتك لقمة عيش كريمة ونظيفة.
فإلى جنات الخلد ايها القريب والرفيق، ونعزي انفسنا نحن رفاق الدرب، وعائلتك الكريمة، والأنسباء، وجميع سكان البلدة، الذين فضلتهم وعملت من أجلهم لا من اجل المصلحة الشخصية، وربنا يرحمك آمين.
المربي جاسر الياس داود