اهلا- قاسم بدارنة المطران – الوريث.
المطران حكيم ينتقل إلى لبنان للقيام بمهام منصب البطريرك، ليحل مكانه في خدمة الطائفة الكاثوليكية في البلاد المطران سلوم، ومن بعده المطران يوسف ريا.
تقوم صحيفة هعولام هازه (23.8.72) بنشر تقرير موسع تحت عنوان "ولادة قائد"، عن حياة ونضال المطران ريا من أجل مهجري إقرث وبرعم.
المطران ريا، عربي لبناني، عائلته تهاجر الى الولايات المتحدة، وبعد سنوات يعود والديه بدون أبنائهم الكبار، ليولد يوسف في زحله عام 1917، وليعيش بعدها وحيداً مع والدته. ومن ثم تتركه والدته للكنيسة وتعود لأبنائها في أمريكيا. بجيل 22، تقوم الكنيسة بإيفاد يوسف الى كلية في القدس لاستكمال تعليمه. يوسف يقضي 12 عاماً في القدس، ويتعرف على كافة مدن وقرى فلسطين. بعد تخرجه من الكلية يعود ليُدرس في مدرسة زحله التي تعلم بها، وخلال عام يرتقي لمدير المدرسة ومفتش على المدارس في المنطقة.
عام 1946 يتم ايفاده لإدارة الكلية البطريركية في القاهرة. عام 1948 وبسبب خلاف مع الملك فاروق، يهرب إلى اخوته في أمريكيا. هناك يكمل دراسته الجامعية، ويتعين خوري لكنيسة محلية. ريا يعمل مع مارتن لوثر كنج لمنع التمييز ضد السود، ويتعرض للأذى الجسدي من البيض المتطرفين.
عام 1971، وبعد ترقية المطران حكيم، يتم اختيار الخوري ريا من المهجر ليحل محل المطران سلوم. الفرق بينهما، المطران حكيم يتقرب من السلطة، يعمل لطائفته فقط ويقيم الصفقات مع دائرة أراضي إسرائيل، وموضوع إقرث لم يُقلق منامه، ولم يكن موضوع المهجرين في سلم أولوياته. المطران ريا يُغلق أبواب الكنائس، يعلن الإضراب عن الطعام ويقيم المهرجانات والمسيرات لعودة مهجري إقرث وبرعم.
المطران ريا يطالب بإعادة المهجرين لإقرث، ليرد عليه الوني، مدير أراضي إسرائيل، بأن التعويضات كانت نهائية ل 65 عائلة التي كانت تملك 1،950 دونم، بالإضافة للكنيسة، حيث حصلوا على 762 دونم ومبلغ 700 الف ليره. ومقابل 420 دونم من أملاك الكنيسة، حصل المطران على 114 دونم أراضي زيتون في قرية المغار.
يوم 20.8.74 ينشر البطريرك حكيم في النيويورك تايمز استنكاراً لاعتقال كبوتشي، بينما المطران يوسف ريا ينتقد تصرف كبوتشي، وكان ذلك أحد الأسباب خلف اقالة المطران ريا (بالإضافة لكشف تلاعب سابق بأملاك الكنيسة)، وليغادر البلاد إلى دير رهبان في كندا.