X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.527
جنيه استرليني
4.3780
ين ياباني 100
3.3008
اليورو
3.8554
دولار استرالي
2.2592
دولار كندي
2.5007
كرون دينيماركي
0.5167
كرون نرويجي
0.3390
راوند افريقي
0.1890
كرون سويدي
0.3559
فرنك سويسري
3.6550
دينار اردني
4.9742
ليرة لبناني 10
0.0233
جنيه مصري
0.2239
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء

قصة سندريلا التي صورتها ديزني هي قصة مصرية قديمة

admin - 2021-05-02 13:45:50
facebook_link

اهلا

﴿قصة سندريلا التي صورتها ديزني هي قصة مصرية قديمة﴾ :
في الواقع تعود قصة سندريلا إلى عصور غابرة، وتحديداً إلى القرن السادس قبل الميلاد في مصر القديمة، حيث ذكر الجغرافي الإغريقي (سترابو) الذي توفي عام [٢٤ مـ] في موسوعته قصة الفتاة الإغريقية المصرية (رودوبيس)، كما ذكرها المؤرخ (إيليان) الذي توفي عام [٢٣٥ مـ] في كتاباته.
لكن أول من حكا تلك القصة هو (هيرودوتس) المؤرخ الإغريقي - الذي توفي عام [٤٢٤ قبل الميلاد] - نقلاً عن (إيسوب) الذي اشتهر بتأليف القصص الخيالية، وفي القصة كان (إيسوب) يعمل كعبدٍ مع (رودوبيس) إلى أن تم بيعها في مصر لتاجر يدعى (كاراکسوس)، وهو شقيق الشاعرة (سافو)، وتعتبر -قصة رودوبيس- المصدر الأساسي التي جاءت منه سندريلا كما نعرفها اليوم، ورغم اختلاف التفاصيل البسيطة بينهما، إلَّا أنَّه لا يخفى على أحد أن أساس القصتين واحد.
— حكاية رودوبيس، ذات الخف الأحمر:
في الأيام الأخيرة لمصر القديمة، وقبل سنوات قليلة من الاحتلال الفارسي، حكمها أحد الملوك والذي يدعى (أماسيس/ أحمس)، والذي أراد أن تكون مصر منيعة قوية ضد تهديد (كسرى) حاكم الإمبراطورية الفارسية الذي غزى كل البلاد المعروفة آنذاك، لذا أعلن عن ترحيبِ مصر بأيّ إغريقي يأتي إليها للتجارة أو الإقامة فيها، كما خصص مدينة للإغريق سُمّيت «نكراتيس» ..
وفي «نكراتيس» - قريبة من مصب النيل - عاش تاجر إغريقي غنيٌ يُدعى (كاراکسوس) كان موطنه الأصلي في جزيرة «ليسبوس»، ولكنه قد قضى معظم حياته يعمل بالتجارة في مصر، وحين تقدم به العمر اختار أن يستقر في «نكراتيس»، وفي أحد الأيام كان (كاراکسوس) يمشي في سوق المدينة رأى حشداً من الناس يتجمعون حول منصة بيع العبيد، وبدافع من الفضول اقترب وشقّ طريقه وسط الحشد، ليجد أنهم ينظرون إلى جارية جميلة واقفة على المنصة الحجرية لتباع، وقد دلَّته بشرتها البيضاء وخداها المتوردان على أنها إغريقية بالتأكيد، وحبسَ (کاراکسوس) أنفاسه، إذ لم ير في حياته جمال كجمال هذه الجارية.
وعندما بدأت المزايدات شراء الفتاة أراد (کاراکسوس) شراءها، ولكونه من أغنى التُجَّار في (نكراتيس) فقد نجح في ذلك دون عناء يذكر، وبعد أن صارت الفتاةُ مِلكَاً له عرف منها أن اسمها (رودوبيس) وأن قراصنة قد خطفوها من موطنها شمال اليونان حين كانت طفلة صغيرة، وباعوها إلى رجل غني يملك الكثير من العبيد في جزيرة «ساموس»، حيث نشأت مع العبيد، ومنهم (إيسوب) - صديقها القبيح ضئيل الحجم – الذي كان لطيفاً معها، واعتاد أن يحكي لها قصصاً وأساطير عن الحيوانات والطيور والناس، لكنها حين كبرت وصارت جميلةً أرسلها سيدها لتُبَاع في «نكراتيس» المدينة الثرية.
أصغي (كاراکسوس) إلى حكاية (رودوبيس) وأشفق عليها، وسرعان ما فُتن بها، فوهبها بيتاً جميلاً تتوسَّطه حديقة، ووصيفاتٍ يرافقنها ويخدمنها، وأغدق عليها بالهدايا من جواهر ثمينةٍ وملابس رائعة، ودللها كما لو كانت ابنته.
وفي أحد الأيام حدث أمرٌ غريب، كانت (رودوبيس) في حديقتها المخبأة تسترخي في حوض الاستحمام رخاميِّ الأطرافِ ذي المياه الباردة، والوصيفات حولها يحملنَ ملابسها ويحرسنَ حزامها المزين بالجواهر، وخفها الأحمر بلون الورد والذي كان المفضل عندها، وفجأةً حين بدا كل شيء هادئاً ومسالماً، ظهر نسرٌ في السماء الصافية ينقضُ نحو الأسفل، وكأنه على وشك أن يهاجم المجموعة الصغيرة بجانب الحوض، وأسقطت الوصيفات الملابس أرضاً وهرعنَ صارخاتٍ للاختباء بجانبِ الأشجار، ونهضت (رودوبيس) من الماءِ ووقفت محدّقة بعينين واسعتين ذاهلتين.
لم يهتم النسر بأي منهن، إذ انخفض نحو الملابس ليمسك بإحدى فردتيْ الخفِ الأحمرِ بين مخالبه، ثم حلَّق عالياً في الهواء بجناحيه العريضين، وطار بعيداً نحو الجنوب فوق النيل، وحزنت (رودوبيس) لخسارة الخفِ الأحمرِ، فقد أيقنت أنها لن تراه مجدداً وأَسِفت لضياع إحدى هدايا (کاراکسوس)، بينما طار النسر نحو مدينة «ميمفيس»، واتجه إلى القصر حيث جلس الملك المصري (أماسيس) في حديقته الواسعة ليحكم بين الناس ويصغي لشكاواهم، هبط النسر وأسقط الخف الأحمر في حِجر الملك قبل أن يرتفع إلى السماء مجدداً ..
صاح الناس بدهشة، بينما رفع الملك الخف، وتأمّل بإعجاب دقة صنعه وصغر حجمه، وشعر أن الفتاة التي تملك هذا الخف هي إحدىَ أجمل الفتيات بالتأكيد، وتأثر الملك المصري بما حدث، فأصدر من فوره قراراً: «يذهب رُسُلي إلى كل مدن دلتا النيل، وإن دعت الحاجة، فيذهبوا إلى مصر العليا حتى أقصى حدود مملكتي، فليأخذوا هذا الخف الأحمر الذي جلبه إليَّ طائر (حورس المُقدَّس)، وليعلنوا أن صاحبة هذا الخف يجب أن تأتي إلى القصر لتكون عروس الملك».
فأطاع الرُسُل لأمر ملكهم صائحين: «الحياة والصحة والقوة للملك! لقد أمر ملكنا، وسيُنفَّذ أمره)، وهكذا انطلق الرُسُل من «ميمفيس» وطافوا مدن «هيليوبوليس، وتانيس، وكانوبس»، حتى وصلوا «نكراتيس»، وهناك سمعوا عن التاجر الثري (کاراکسوس) وقصة الفتاة الإغريقية الجميلة التي اشتراها في سوق العبيد، وكيف ينفق عليها ثروته وكأنها أميرة كلَّفته الآلهة برعايتها، وهكذا ذهب الرُسُل إلى البيت الكبير بجانب النيل ليجدوا (رودوبيس) في حديقتها الهادئة بجانب حوض الاستحمام.
عندما رأت (رودوبيس) الخف الأحمر صاحت بدهشةٍ معلنةَ أنه خفها، ثم مدَّت قدمها لتريهم أن الخف يناسبها تماما، وأرسلت إحدى الوصيفات لتجلب الفردة الأخرى التي أبقتها (رودوبيس) كتذكارٍ لمغامرتها الغريبةِ مع النسر.
علِم الرسل أنهم أمام الفتاة التي أرسلهم الملك لإيجادها، فانحنوا أمامها قائلين: «الملك أماسيس له الحياة والصحة والقوة يدعوكِ للمجيء إلى قصره في ميمفيس بأسرع ما يمكن، ستعاملين هناك بكل احترام، وستكون لك مكانة عالية بین نسائه، إذ يعتقد الملك أن الإله حورس ابن الآلهة آيزيس وأوزيريس قد أرسل النسر ليحضر الخف للفرعون ليبحث عنكِ».
لم يكن بالإمكان عدم إطاعة أمرٍ كهذا، فوڈعت (رودوبيس) (کاراکسوس) الذي شعر بالرضى عن حظَّها السعيد وبالحزن لفراقها، وغادرت إلى «ميمفيس»، وحين رأى الملك (أماسيس) (رودوبيس) سُلب عقله وقلبه بجمالها، وأيقن أن الآلهة قد أرسلتها له، ولم يتخذها زوجة له فحسب، بل كذلك أعلنها الملكة والسيدة الحاكمة لمصر.
وعاش الملك ورودوبيس معاً بسعادة بقية حياتهما وماتا قبل عام واحد من غزو (قمبيز) الفارسي لمصر.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو