
اهلا - قاسم بدارنه (الصور حصرية)
المطران - العودة.
مع بداية عام 1949 تقوم أوساط كنسية بالتوجه للحكومة اليهودية للسماح للمطران بالعودة إلى البلاد والاطلاع على أوضاع الكنائس. وزير الأقليات يعلن السماح له بدخول البلاد من خلال تأشيرة من احدى قنصليات إسرائيل في العالم، أو حصوله عليها على المعبر الحدودي عند قدومه للبلاد.
خلال تواجده في باريس، التقى بمندوب رسمي للحكومة الإسرائيلية، والذي بدوره قدم للمطران دعوة رسمية للعودة للبلاد ورعاية ال 15 الف كاثوليكي في البلاد (من اصل 40 الف قبل النكبة). ليعود لفلسطين يوم 18 شباط 49 على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة.
عند عودته، يُعلن عدم تدخله بالسياسة وتركيز جهوده في الأمور الدينية ومساعدة المحتاجين، والدعوة للسلام بين الشعبين. كما وصرح عدم وجود أية شروط حكومية لعودته، ويأمل السماح له بزيارة جميع الكنائس وتقديم تقرير شامل للبابا.
المطران يبادر لإقامة كنائس ومدارس، بيوت أيتام ومراكز عجزة لأبناء الطائفة.
مجلة "الرابطة" والتي أسسها عام 1944 أصبحت منبر عربي لتوحيد البقية الباقية من جميع الطوائف. المطران يستمر بتحريض الطائفة ضد الشيوعية، ويلقي الحرمان على كل منتسب لهذا الحزب من كاثوليكي البلاد (مثل أمور الزواج والدفن).
صحيفة هعولام هازه (3.12.53) تنقل اجتماع المطران مع شخصيات عربية لتأسيس حزب ينافس الشيوعية، شارك بالاجتماع محمد نمر هواري (رئيس نجادة سابقاً) والقاضي طاهر الطبري (قاضي المحكمة الشرعية في الناصرة).