
اهلا - نوستالجيا
إميل_حبيبي عن النهج الجديد-القديم من أيام الحكم العسكري
"إنّ ما أودّ استرجاعه أمامكم الآن-و هذا من حقّي- هو تجربتنا نحن ،هنا في بلادنا، مع وسواس "النّهج العمليّ و الواقعيّ".
"أوّل ما يجب أن يكونَ واضحًا، في هذا المجال الذي نعتقد أنّه كان ولا يزال مصيريًّا هو أنّ هذا الوسواس ليس جديدًا. لقد ظهر،على الأقلّ منذ وقوع نكبة الشّعب العربيّ الفلسطينيّ في العام ١٩٤٨.و ظهر في دولة إسرائيل منذ ظهور دولة إسرائيل.
"كانَ "مباي" بن غوريون يصرخ:"نحن الحزب القادر على كلّ شيء" و كانوا لا يكتفون بالصّراخ بل يثبتون ذلك باقتراف حكومتهم ما يمكن تصوّره و ما لا يمكن تصوّره من موبقات.
"وكان أصحابُ النّهج "العملي و الواقعي" يجيبون "مباي" بن غوريون،من الجانب الآخر، هاتفين:"الذي يتزوّج أمي يصبح عمّي" و "امشِ مع الحيط الواقف".
"لقد قضينا أحلى أعمار جيلنا وبعضنا قضى حياته، في كفاحٍ مشبعٍ بالتّضحيات، وبتقديم أمثلة التضحية والبطولة .لنثبت لهذا الشّعب الباقي، البقية الباقية، بأنّ "عمّي" اغتصبَ أمّي! و بأنّ "الحيط الواقف" واقفٌ على صدورنا و أنّنا، بالحقّ و بالبرنامج الديموقراطيّ الصحيح ،لسنا وحدنا و أنّه لا بديل لنا-في أوضاع هذا الحكم الرّجعي و الاقتلاعي- عن التصدّي اليومي له و لجميع ممارساته القمعيّة و غير الدّيموقراطيّة".
من "أسبوعيّات جهينة"، صحيفة الاتحاد
(تشربن الثاني 1984)