اهلا-سراج الجمهور الكريم ، مسا الفل بدي ابدأ هالامسية الجميلة ، باهم كلمة بهاليوم، الشغف. الشغف، هو السلاح الوحيد اللي كان في ايدين جوقة سراج لانتظار العودة للمسرح ، ولقاء الناس. الشغف، اللي بتملك الانسان وبزيده إصرار على طموحه الشغف هو عناد الروح امام محاولات اطفاءها وانتصار القلب على الماضي القاسي، الشغف لا يعني الامتلاء بالاحلام والامنيات والنظر اليها بدون عمل . ولا يعني الامال الواهمة ولا القوة المؤقتة ولا السعي الاعرج , الشغف هو السلاح امام الكسل او الفتور اللي بتصيب روح الانسان. ولما يكون هالشغف جزء من كل خطوة منخطيها ، بتنخفض ساعتها صوت اسئلته المتذمرة تدريجيا ،وبزداد انشغاله بإيجاد الحلول .. فترة الكورونا كانت ولا زالت صعبة جدا خصوصا على الوسط الفني، وبهالفترة اللي قلطت كان جدا صعب تنفيذ ابسط الأمور واللي هو اللقاء ، لقاء أعضاء جوقة سراج والفرقة الموسيقية ، كانت صعبة جدا للتخطيط الدقيق، والتطلع لقدام بوضوح . وخصوصا التخطيط لهالعرض ، مع مجهود مضاعف من العمل ، والتغييرات اللي صارت في الدقيقة ال90 بسبب تعليمات وزارة الصحة . الشغف هو السقوط الحر في حب الأشياء الاصيلة ، الاصلية ، الشغف هو النور واللمعة اللي بالعينين اللي راح تحسو فيها وتشوفوها بعيون جوقة سراج، الشغف هو انك تغني وتعزف امام جمهور بتحبه ومؤمن فيك ومستعد يسمعك ساعات بلا ملل. بانتظاركو أمسية رائعة ، قريبة لالكو كتير لانها من اختياراتكو الشخصية .. بتمنالكو أوقات ممتعة .. برفقة جوقة سراج
بعد سنة كاملة من الانغلاق الشخصيّ والإغلاق العامّ، ظهرت أمس مساءً جوقة سراج من جديد على مسرح قاعة الثقافة في شمال البلاد لتقدّم مع المايسترو سامر بشارة وكوكبة رائعة من الأصوات المتألّقة والأداء الرائع والموسيقى والأنامل التي تعزف؛ كلّها اجتمعت مع الجمهور المتشوّق للحياة والعطاء الثقافيّ المتجدّد. والنتيجة هي سهرة ديمة من الأغاني غالبيّتها من العالم العربيّ وأغاني الأصالة.
وقفة تحيّة لجمعية سراج والذين يعملون معها ولن أذكر الأسماء خوفًا من أن أنسى أحدهم أو إحداهنّ.
العرض الفنّيّ جميل جدًّا وخاصّة بعد سنة كاملة من اعتكاف الفنّانين.
ولا بدّ من القول إنّ التجمّع كان رغم كثرة الحضور مبرمجًا؛ بحيث استُقبِل من لديهم تصديق بالتطعيم أو المتعافون من الكورونا؛ مع التزام الوقاية قدر الإمكان.
عريفة الامسية التي بدورها تالقت مما قدمته في البداية وفي النهاية المقدمة دنيا مخلوف واليكم النص الكامل مما قرأته وقدمته في بداية الامسية:
