اهلا- امير مخول

استقالة بن غفير مفتعلة وهي مسعى لحفظ ماء الوجه اليميني الحاكم بعد فوات الاوان وبداية الانكسار في اقصى اليمين
• الاستقالة من الحكومة هي محاولة الحد الاقصى لثني نتنياهو عن التصويت على الصفقة في الحكومة والكابنيت يوم الجمعة 17/1.
• لا تعني الاستقالة حجب الثقة وان بن غفير سيسعي الى اسقاط الحكومة فهو يدرك جيدا انه لا يوجد بيت سياسي حاكم له سوى هذه الحكومة التي تدخل في صراع مع ذاتها بعد ادراكها لحدود القوة والعدوان.
• الاستقالة تدخل حيز التنفيذ في بداية الاسبوع وقد يعود عنها، فهو يدرك ان ائتلاف نتنياهو الحالي من المستبعد ان يصمد في مواجهة اولويات ترامب وادارته. كما انه يصغي للاصوات اليمينية وحصريا في الليكود والاحزاب الحريدية التي تطالب نتنياهو بإقالته.
• عند انفاذ الصفقة سييصادق امام مصلحة السجون على تحرير الاسرى الفلسطينيين، وهو الوزير المسؤول الذي اعلن منذ بداية الحكومة ان سيضيق الخناق على الاسرى الفلسطينين في السجن الاسرائيلي الاحتلالي ويجعل حياتهم الاعتقالية جحيما.
• استقالة بن غفير تأتي ضمن المناورات السياسية المفتعلة داخل معسكر اليمين ومن باب السعي الى حفظ ماء الوجه اليميني.
• مهما كان فإن بن غفير كما سموتريتش لم يشكل يوما معارضة لنتيناهو بل خدمه وخدم سياساته وظيفيا.
• للتنويه هناك مبادرات من اقصى اليمين تدعو الى تنحية نتنياهو وانتخاب "قيادة صاحب تصور مستقبلي وأفق" يقود اليمين. وتندرج هذه المبادرة من النائب السابق فيغلين ضمن الاصوات الداعية الى تنحية بن غفير باعتبار "ليس عقائديا" وفقا للكهانية السياسية وأقصى اليمن، مما يدفعه الى التصلب اكثر في مواقفه.
امير مخول - مركز تقدم للسياسات