اهلا- جما زقوت الفراغ الهائل الذي ولدته ما يسمى بمدرسة الواقعية التي باتت مُفْرِطة بل ومُفَّرِطة أمام العدوانية العنصرية الكولونيالية، ملأته حركات إسلامية ، وتدريجياً تحولت العدوانية العنصرية إلى تيار مركزي جوهره الصهيونية الدينية التي باتت تحلم بحسم الصراع، ولم تجد في مواجهتها في الميدان سوى حركات المقاومة الإسلامية، حيث انكفأت قوى الحركة الوطنية متقوقعة في وهم التسوية رغم الحقائق العنيدة لعدوانية ودموية المشروع الصهيوني. الطابع العام للمواجهة الدائرة تبدو وكأنها ذات أبعاد دينية، رغم جوهرها الاستعماري،تماما كما سبق واستخدمت الصهيونية خرافاتها الدينية . تصويب المواجهة يتطلب توطين المقاومة إلى حركات مقاومة وطنية تتعايش مع التعددية في إطار وحدة هدف المقاومة لإظهار طابعها الوطني، بل وحتى العلماني دون أيديولوجية صماء بل وطنية جامعة قادرة على قيادة تحديات المرحلة القادمة، وهزيمة ذرائع الصهيونية وقوى الاستعمار التي سعت وتسعى لوصم المقاومة بالارهاب . هذه تحديات فكرية لقيادات المقاومة، فهل هناك متسع للحوار والنقاش الجدي لبلورة آليات فكرية وعملية لنهوض وطني شامل بحجم العدوانية التوسعية التي تسعى للسيطرة على المنطقة وإعادة زمن العبودية لشعوبها …هذه مسؤولية حقيقية للنخب الفكرية بأن تسهم في تقديم وعاء فكري قادر على توليد حركة وطنية من قلب ميدان المقاومة. فالقادم اعظم .