اهلا-بيروت- لبنان الكبير إسرائيل: إلى الشمال در؟ تحليل سويفت استطلع نتائج الحرب على مدى الأشهر الثمانية الماضية من المنظور الاسرائيلي، “حيث ارتفعت حدة التوتر بين حزب الله والقوات الاسرائيلية ونزح عشرات الآلاف من المستوطنين على الحدود. ويشير ارتفاع التوتر إلى إمكان تغير الوضع، خصوصاً في ظل زيارة نتنياهو الأخيرة إلى كريات شمونة، التي تتعرض بانتظام لقصف صواريخ حزب الله منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي. وكانت قد استدعت 50 ألف جندي احتياطي إضافي، مع إشعارات الانتشار في جميع الأنحاء. كما أعلن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، هرتسي هاليفي، مؤخراً “الاقتراب من النقطة التي يجب فيها اتخاذ قرار، والاستعداد الكامل للجيش الاسرائيلي”. ويبدو أن حرباً أخرى وشيكة، لكن السيناريو سيختلف هذه المرة تماماً عن حرب غزة. كيف ذلك؟ يقول المحلل: “في حين أن أي هجوم من شأنه أن يلحق أضراراً جسيمة بجنوب لبنان، يدرك قادة الجيش الاسرائيلي بالقدر نفسه أن معدل الاصابات في أي حرب مع حزب الله سيكون أكبر. كما أن هناك اعتبارات سياسية في ما يتعلق بالمستوطنين المؤيدين لحزب الليكود. وخلال زيارته إلى كريات شمونة، تجنب نتنياهو مقابلة رئيس البلدية المحلي أفيحاي شتيرن، الذي انتقد تقاعسه عن التحرك في الشمال على الرغم من كونه عضواً في حزب الليكود. ويضغط عشرات الآلاف من المستوطنين في الشمال (الذين أمضوا الأشهر الثمانية الماضية في الفنادق) على الحكومة لجعل المنطقة آمنة. ويواجه نتنياهو اتهامات بتخليه عن هؤلاء فعلياً بينما يصرون على حل قبل سبتمبر/أيلول، أي مع بداية العام الدراسي. وخلال منتدى عقد مؤخراً لمناقشة تأثير الحرب على الاقتصاد والشركات في الشمال، لم يحضر أي عضو في الكنيست وظهر الانشقاق الداخلي من خلال اتهام رئيس بلدية مرغليوت الشمالية، إيتان دافيدي، في مقابلة إذاعية، إسرائيل بترك الشمال والسكان معرضين للخطر. كما أدى الوضع على الحدود إلى تفاقم الانقسام المتزايد بين التيار المحافظ والسياسيين اليمينيين المتطرفين الذين يتهمون نتنياهو بالهوس بغزة والضفة الغربية على حساب أمن إسرائيل. وشجع هذا الوضع الاسرائيليين اليمينيين والوسطيين على دعم سيناريو إنهاء الحرب ضد حماس حتى يتمكن الجيش من التركيز بصورة كاملة على الدفاع عن الشمال (الحدود مع لبنان). ولكن حالياً وفي ظل غياب اليقين حول حرب غزة، لا تبدو إسرائيل مترددة في خوض معركة أخرى أكثر خطورة مع خصم مجهز أكثر بكثير من حماس. ويبدو أن التصعيد المتوقع منذ فترة طويلة في هذا الصراع الاقليمي، على وشك أن يتحول إلى واقع”.
هل تطلق إسرائيل نفير الحرب؟ وفقاً للمحلل ديفيد سويفت، “الاحتمال وارد طالما أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط محلية لنقل المعركة إلى جبهة لبنان الجنوبية ومواجهة حزب الله. وتأهبت إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بانتظار فتح جبهة ثانية. وحالياً يرزح نتنياهو تحت ضغوط كبيرة تحديداً من المستوطنين الذين يتهمونه بالتقاعس عن أداء واجباته وحمايتهم”.