















اهلا- بقلم الدكتور جمال الشريف هل يُعقل أن يموت الرفيق الشيوعي العريق المتواضع الذي احب الجميع فأحبه الجميع . الإنسان الطيب كمال مخائيل الحاج
ابو ميشيل ….. ؟
لا ايها الناس مثله لا يموت !
نعم يرحل الجسد والروح والفكر باقيان أزليان لا رحيل لهم .
المناضل الصلب والعنيد كمال الحاج أبو ميشيل , من الشيوعيين الاوئل في الجبل والبقيعة
هو النضال المستمر بعينه والصمود والكفاح من اجل المبادئ التي يمثلها حزبنا الشيوعي في الدفاع عن حقوق الشعب من العمال والفقراء والكادحين والمسحوقين ومساكين الناس والغلابى وكل المتضررين من سياسة الاضطهاد والتمييز القومي والطبقي .
الوطني الاصيل الذي دافع حتى الرمق الاخير عن قضايا شعبنا في الحرية والاستقلال وعايش اصعب الظروف التي مر بها شيوعيو هذا الوطن العزيز .
اممي الفطرة مرهف الحس متضامنا مع كل شعوب العالم المقهورة .
حبيبنا ابا ميشيل كيف استسلمت لهذا الغياب ؟
وتركتنا في هذه الأوضاع الحرجة ؟
أفاتك َ انك عزوتنا عند شدة الموقف ؟ لا اعتقد ذلك .
نحن لا نخافك يا موت ، ولكن لا نحبك .
أَزَفَّ الرَحيلُ وَحانَ أَن نَتَفَرَّقا
فَإِلى اللِقا يا صاحِبَيَّ إِلى اللِقا
إِن تَبكِيا فَلَقَد بَكَيتُ مِنَ الأَسى
حَتّى لَكِدتُ بِأَدمُعي أَن أَغرَقا
وَتَسَعَّرَت عِندَ الوَداعِ أَضالِعي ناراً
خَشيتُ بِحَرّها أَن أَحرَقا
ما زِلتُ أَخشى البَينَ قَبلَ وُقوعِهِ
حَتّى غَدَوتُ وَلَيسَ لي أَن أُفرَقَ
يَومَ النَوى لِلَّهِ ما أَقسى النَوى
لَولا النَوى ما أَبغَضَت نَفسي البَقا
رُحنا حَيارى صامِتينَ كَأَنَّما لِلهَولِ
نَحذُرُ عِندَهُ أَن نَنطِقا
أَكبادُنا خَفّاقَةٌ وَعُيونُنا لا تَستَطيعُ مِنَ البُكا
أَن تَرمُقا تَتَجاذَبُ النَظَراتِ وَهيَ ضَعيفَةٌ
وَنُغالِبُ الأَنفاسَ كَيلا تُزهَقا
لَو لَم نُعَلِّل بِاللِقاءِ نُفوسَنا كادَت مَعَ العَبَراتِ أَن تَتَدَفَّقا
يا صَحِبَيَّ تَصَبَّرا فَلَرُبَّما عُدنا وَعادَ الشَملُ أَبهى رَونَقا
وَلَقَد رَكِبتُ البَحرَ يَزأَرُ هائِجاً كَاللَيثِ فارَقَ شِبلَهُ بَل أَحنَقا
َالنَفسُ جازِعَةٌ وَلَستُ أَلومُها فَالبَحرُ أَعظَمُ ما يُخافُ وَيُتَّقى
وَطَنٌ يَضيقُ الحُرُّ ذَرعاً عِندَهُ
وَتَراهُ بِالأَحرارِ ذَرعاً أَضيَقا
شاءَ التَخاذُلُ وَالهَوى مُتَفَرِّقٌ وَيَكادُ أَن يَتَمَزَّقا
وَإِنَّما صَعبٌ عَلى الإِنسانِ أَن يَتَخَلَّقا
وَحُكومَةٌ ما إِن تُزَحزِحُ أَحمَقاً عَن رَأسِها حَتّى تُوَلِّيَ أَحمَقا
راحَت تُناصِبُنا العِداءَ كَأَنَّما جِئنا فَرِيّاً أَو رَكِبنا موبِقا
وَأَبَتَ سِوى إِرهاقِنا فَكَأَنَّما كُلُّ العَدالَةِ عِندَها أَن نُرهَقا
نعم قد بلغت من العمر عتيا ولكنك شيخ شباب ، بل انت شيخ الشباب .
انت كمال وانت القريب من الكمال قاب قوسين وادنى
أواه يا هذا الغياب اللعين
أواه .
يا رحيل … كيف تقرب هذا العفيف النظيف وأياديه ناصعة بيضاء ؟
كيف تقرب روح الجندي المجهول وهو الناكر لذاته ؟
لروحك السكينة والسلام
نم قرير العين مرتاح الضمير قد قمت بالرسالة التي امنت بها على اكمل وجه واكثر .