اهلا- عامر قواسمي
على هامش يوم الاسير الفلسطيني ... اكتب واقول عن
قصة ليست ككل القصص ... ممكن ان تكون لمرة واحده ولا تتكرر في عمر الاحتلال ... حكاية يجب ان توثق ... ويتم تدريسها بالجامعات الفلسطينية ... الاسير الفلسطيني وليد نمر دقة ... ابن باقة الغربية بالداخل الفلسطيني ... وحاليا وليد دخل عامه السابع والثلاثين وهو في غياهب سجون الاحتلال ... اعتقل عام 1986 ... وفي عام 1999 اقدم وليد على خطوة فريده من نوعها ... وهي الاولى بتاريخ الحركة الاسيره الفلسطينية والعربية ... الا وهي الزواج من الاخت سناء سلامة وهو بالأسر ... وكان هذا في سجن عسقلان ... وكنت انا حينها اعيش مع وليد انذاك ... حيث ان مصلحة السجون ... سمحت لعدد من اهل وليد واهل سناء من دخول السجن مع مأذون ... وعمل كتب كتاب ... وأعلن عن زواج وليد ... وسمح لعشرة اسرى بالمشاركة بهذا الاحتفال المتواضع ... وهنا يجب ان أوضح قضية مهمة ان السجين الجنائي في (إسرائيل) يسمح له بزيارة بيته مرة كل شهر ويعيش حياته الزوجية ... ويوجد أماكن خاصة له للاختلاء بزوجته وهو بالاسر ... وينجبون اولاد وكأنهم ليسو بالسجن ... كما حال القاتل عامي بوبر الذي ارتكب مجز. رة بحق عمالنا الفلسطينيين ... في مطلع الانتفا. ضة الأولى ... وهذا محرم على الاسير السياسي الفلسطيني حتى لو كان يحمل الهوية (الإسرائيلية) ... و وليد حاول أن يطبق هذا القانون على الأسرى الفلسطينيين ... وتوجه لمحاكم الاحتلال لكن دون جدوى ...
وليد قبل اكثر من ثلاث سنوات هرب نطفة من داخل الأسر ... وبالثالث من شباط للعام الفين وعشرين ... رزق وليد وسناء ببنتهم الوحيدة ميلاد ... هنا اقول ان وليد صاحب الارادة انتصر على السجان بموقفه هذا ... وحقق ما أراد ... أما سناء قصة لن تتكرر بمواقفها الوطنية والانسانية بارتباطها بوليد ... وهو بالأسر ويقضي حكما مدى الحياة ... يعجز القلم واللسان عن إعطاء سناء حقها ... فسناء تاريخ وحكاية ... وميلاد المعجزة الالهية ... نعم وليد وسناء حكاية عاطفية انسانية وطنية اخلاقية بامتياز ... وميلاد تبشر بميلاد جميل لاسرانا وأبناء شعبنا ... بأن القادم اجمل ... واختم بالقول لا شيء مستحيل أمام الارادة... فوليد وسناء أصحاب موقف وعزم وارادة ... والحرية لوليد ولكافة اسيراتنا واسرانا في سجون الاحتلا ل ...