X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

جورج مناريوس:::اصل شجرة عيد الميلاد

admin - 2024-11-26 08:53:15
facebook_link

اهلا


يعود تاريخ أشجار عيد الميلاد إلى الاستخدام الرمزي للأشجار دائمة الخضرة خلال فصل الشتاء في الحضارات القديمة وذلك قبل ظهور المسيحية ، ليستمر التقليد الذي كان موجود قبل ظهور المسيحية بعد ان اعتنقت الشعوب الوثنية المسيحية وخصوصا في اوروبا في القرن الثامن، لذلك لا يوجد اي ذكر لشجرة عيد الميلاد تاريخيا او في كتابات اباء الكنيسة قبل القرن التاسع.
قبل ظهور المسيحية بوقت طويل، كان للنباتات والأشجار التي ظلت خضراء طوال العام، معنى خاصا للسكان في الشتاء. مثلما يزين الناس منازلهم اليوم خلال موسم الأعياد بأشجار الصنوبر، علقت الشعوب القديمة أغصانا دائمة الخضرة على أبوابها ونوافذها. كان يعتقد في العديد من البلدان أن الخضرة ستبعد السحرة والأشباح والأرواح الشريرة والمرض.
في نصف الكرة الشمالي، يقع أقصر يوم وأطول ليلة في السنة في 24 كانون الاول ديسمبر ومن ثم يبدا الليل بنقصان والنهار بالزيادة ويسمى هذا "بالانقلاب الشمسي الشتوي".
واعتقد الكثير من القدماء أن الشتاء يأتي كل عام لأن "إله الشمس" أصبح مريضا وضعيفا. واحتفلوا بالانقلاب الشمسي لأنه يعني أن إله الشمس سيبدأ أخيرا في التعافي. ذكرتهم الأغصان دائمة الخضرة بجميع النباتات الخضراء التي كانت ستنمو مرة أخرى عندما يكون إله الشمس قويا ويعود الصيف.
وكان الرومان ضمن الأوائل من الذين يحتفلون بالانقلاب الشمسي لأنهم علموا بأنه قريبا ستصبح المزارع والبساتين خضراء ومثمرة. للاحتفال بهذه المناسبة، قاموا بتزيين منازلهم ومعابدهم بأغصان دائمة الخضرة.وفي شمال أوروبا، قام الكهنة القدماء، بتزيين معابدهم بأغصان دائمة الخضرة كرمز للحياة الأبدية. [1]
وفي بلاد شمال اوروبا كانت الشجرة مخصصة للإله ثور إله الغابات، وفي سيرة القديس بونيفاس الإنجليزي نقراء انه عندما ذهب الى المانيا ليبشرهم في سنة 723 م، حصل أن شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت إحدى أشجار البلوط، وقد ربطوا طفلا وهموا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم هو ومن معه وخلص الطفل من أيديهم ووقف فيهم خطيبا مبينا لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك. وقام بقطع تلك الشجرة بضربة واحدة بالفأس .
فقال لهم : انتم تستخدمون أخشاب هذه الشجرة البسيطة لبناء بيوتكم. فلتجعلون المسيح هو حجر الزاوية في منازلكم. فهو يهِب حياتكم الاخضرار الذي لا يذبل، لتجعلوا المسيح هو نوركم الدائم. أغصانها تمتد في كل الاتجاهات لتعانق الناس، وأعلى الشجرة يشير إلى السماء. فليكن المسيح هو راحتكم ونوركم". [2]
وبعد اعتناق هذه الشعوب المسيحية صاروا يضعوا عليها رموز مسيحية كنجمة الميلاد وظلت العادة مقتصرة في شمال اوروبا وخصوصا في المانيا حتى بدأت تنتشر في القرن الخامس عشر الى فرنسا ثم في القرن السادس عشر بدأت تنتشر مع إدخال الملكة شارلوت الأمانية الاصل زوجة الملك جورج الثالث تزيين الشجرة إلى إنجلترا ومنها انتشرت في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وتحولت معها إلى صبغة مميزة لعيد الميلاد منتشرة في جميع أنحاء العالم.
وبعد ان اصبحت الشجرة مسيحية كثرت التفسيرات المسيحية لها، فهناك العديد من الآراء حول رمزية الشجرة وخصوصا انها دائمة الخضرة، فالبعض يقول خطاء انها تحقيق لنبوة اشعياء النبي: "وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ،" (إش 11: 1) مع ان هذه النبوة تخص السيد المسيح وكلمة غصن في العبرية تعني נצר ومنها اتت كلمة נצרת او الناصرة " ناتسيرت ". وربط رمزية الشجرة بنبوات اشعياء النبي هو خطأ كبير.
لان التفسير الصحيح لهذا العدد هو ان الغصن المذكور في سفر اشعياء وزكريا وارميا هو يسوع المسيح، حيث ذكرت كلمة " غصن " في 12 نبوة من هذا السياق في العهد القديم، وهو اسم الكلمة المتجسد في هذه النبوات. ونذكر نبوة من سفر ارمياء النبي ونبوة من سفر اشعياء النبي للتوضيح وليس للحصر، ”فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَفِي ذلِكَ الزَّمَانِ أُنْبِتُ لِدَاوُدَ غُصْنَ الْبِرِّ، فَيُجْرِي عَدْلاً وَبِرًّا فِي الأَرْضِ“. (ارمياء 23: 5 )، " وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ،“ (اشعياء 11:1).
إن نمو غصن من نبتة ما هو أمر متوقع ولن يكون مفاجئا ابدا حين ينتج عن نبتة حية. إلا أن حدوثه من نبتة ميتة " يسى " أو جذع ميت يابس سيدفع أي شخص للتوقف والتساؤل خصوصا ان هذا الغصن لن يقيمه الرب في تخوم سبط يهوذا بل في تخوم سبط زبلون ونفتالي. تحمل النبوة أمريين فهمهما بني اسرائيل واندهشوا منهما حين سمعوا هذه النبوات، فالغصن " الكلمة المتجسد" الذي سيقيمه الرب هو من بيت داود بالجسد في ارض زبلون ونفتالي، في جليل الامم، " وَلكِنْ لاَ يَكُونُ ظَلاَمٌ لِلَّتِي عَلَيْهَا ضِيقٌ. كَمَا أَهَانَ الزَّمَانُ الأَوَلُ أَرْضَ زَبُولُونَ وَأَرْضَ نَفْتَالِي، يُكْرِمُ الأَخِيرُ طَرِيقَ الْبَحْرِ، عَبْرَ الأُرْدُنِّ، جَلِيلَ الأُمَمِ" ( اشعياء 9:1).
الغصن נצר نتسر الذي يقيمه الرب من بيت داود " سبط يهوذا في الجنوب" سيقيمه في شمال البلاد في الجليل، في تخوم زبلون ونفتالي، وهذا تحقيقا لنبوة اشعياء النبي الاصحاح التاسع.
والبعض يشبهونها بشجرة الحياة التي في وسط الفردوس، وهذا خطاء لاهوتي كبير ايضا ولن أخوض فيه لان تفسيره بحاجة لمقال ضخم. لكن ببساطة شجرة الحياة التي في وسط الفردوس ترمز ليسوع المسيح بحسب تفسير جميع الاهوتين الشرقين والغربين، فبحسب سفر التكوين كان هناك شجرتان في الفردوس، شجرة المعرفة وشجرة الحياة وعندما اكل ادم وحواء من شجرة المعرفة وضع الله كاروبيم امام شجرة الحياة وذلك لكي لا ياكلوا منها ويحيوا في خطيتهم الى الابد. فقد قيل عن شجرة الحياة إن مَنْ يأكل منها "يَحيا إلَى الأبدِ" (تك3: 22).
ملخص المقال، من المهم معرفة اصول تقاليدنا المسيحية و توضيحها خصوصا لغير العارفين والدارسين للتاريخ الكنسي. فبالرغم من ان اصول الشجرة ليست مسيحية لكنها مع مرور اكثر من 1300 عام على ظهورها اصبحت جزء من مظاهر عيد الميلاد المجيد، وهي تجلب البهجة الى قلوب الكبار قبل الصغار. فلا يهم ما هو اصل هذا التقليد لكن ما يهم هو توضيح اصل هذه العادة وعدم ترجمة رموزها واضفاء صبغة لاهوتية عليها وان تبقى كما هو مخصص لها فقط ، على انها زينة للعيد ليس لها اي معنى لاهوتي.
[1] Fritz Allhoff, Scott C. Lowe (2010). Christmas. John Wiley & Sons.
[2] تاريخ الكنيسة الغربية الدكتور يواقيم رزق مرقص.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو